مقال

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: أحمد البلال وحسين خوجلى .. وعدالة السماء !!

لم اتوقع ان يأتى يوماً يحتاج فيه أستاذنا الكبير حسين خوجلى الى من يعرفنى له ولكن هذا ماحدث بالضبط عندما مددت له يدى لاعزيه فى رحيل شقيقه قبل سنوات ولان الرجل متفرد فى كل شئ لم يسلنى عن نفسى تفادياً لأحراجي.. بل اكثر من السؤال عن احوالى عله يعرفنى من صوتى فيسر له الأستاذ صديق المجتبى الذى كان يجلس بجانبه فى بيت العزاء.. بذكر اسمى و عرفت بعدها ان بصره لم يعد كما كان حديدا وإن القحاته الذين انتقم الله منهم بظلمهم للعباد قد منعوه من السفر لاجراء عملية فى عينيه كان قد اكمل ترتيباتها فى روسيا وحان موعدها .. منعوا بقبحهم العيون التى تبعث فينا الجمال عبر (لألون كلمة) وعلى صحيفته التى اختار لها الجمال شعارا ورصعها بنجوم الصحافة من كل الالوان … منعوا حسين الذي اذا تحدث أو كتب فى الحالتين يبعث الطرب فى اهل السودان …منعوا الحسين احدى ايقوناتنا الابداعية التى زانت جيد مكتبة التلفزيون بايام لها ايقاع وجملت الأثير باذاعة المساء وقناة ام درمان.. سيرة ومسيرة ترفع لها القبعات تحية واحتراما فهو الذى رفض وجاهة المناصب وبقى على مهنته وكان لو اشار اليها لزفت اليه عروساً فهو الأقدر والاجدر لوزارة الإعلام والثقافة والأليق بالسفارة والولاية
و و و …
لكنه لم تغريه المناصب مثل الآخرين الذين تكالبوا عليها بل صاروا يحفرون لبعضهم بعضا من اجل كرسى ومقعد… رفضها وإختار العمل الاعلامى الخاص والذى نجح فيه مستنداً على قدراته العالية مفارقاً المؤتمر الوطنى يوم الانشقاق الشهير بين المؤتمرين وبقى زول نصيحة لله وللوطن وحسين مثل الأستاذ أحمد البلال الطيب يعطون الصحافة والاعلام طعما ونكهة ومثلما ظُلم حسين ظُلم البلال.. ايقونة الإعلام الأخري..
ذلك العصامى الذى بنى نفسه بنفسه بعد ان خرج للعمل من البيت الصوفى الكبير وتدرج من محرر الى رئيس قسم وهكذا صعد الى ان امتلك صحيفة اردفها بنجاحه باخريات والبلال مثل الصوفية (يقلب الليل نهارا).. فالناس نيام تجده مساهرا كل يوم بلا انقطاع حتى الصباح لينفرد باخر الأخبار مستفيدا من قدراته المتفردة فى صناعة الخبر ومن علاقته الممتدة مع كل الأطياف.. البلال لم نشهده يوما فى اجتماع تنظيمى لحزب وحتى عندما تمت دعوته مرة لحضور اجتماع لاعلام المؤتمر الوطنى بحضور رئيس الجمهورية رئيس الحزب رفع يده واستاذن من الرئيس وغادر بحجة انه ليس منتميا للمؤتمر الوطنى فى وقت كان فيه هناك من يتمنون هذه الفرصة كما اجزم وكنت من العاملين معه.. ان جزء كبير من عائدات صحفه يذهب للمحتاجين الذين لاينقطعون عنه ليلاً ولايردهم كما لايتاخر على عون زميل فى حاجه و ان صحيفته مفتوحه لكل الزملاء الذين قطعت ارزاقهم فى صحف اخرى فلايرد من أحسن الظن فيه ولكنه للاسف طعن من بعض من مد لهم يده وحاربه فى عهد قحت اولئك الصغار لانهم لايحتملون وجود الكبار والارقام مثل الحسين والبلال فاضعفوا بصر الحسين وحجزوا ارصدة البلال بلا منطق ولا تزال.. والرجل صابر صامت وهو يعلم ان عدالة السماء ستنتصر له وقد عصفت بقحت وعلى الرئيس البرهان ان يرفع عنه الظلم بفك ارصدته.. فهو المسؤول الاول عن البلاد وعن رفع الظلم فلا تجعل ظلمه يمتد اكثر ياسيادة الرئيس

حاشية:
نسأل الله تمام العافية لعيون الحسين والانصاف البلال و
بالمناسبة مادور اتحاد الصحفيين السودانيين والصحفيين عموما والاتحاد العربى للصحفيين فى مساندة أحمد البلال ليعود له حقه المجمد والجميع يعلمون عصامية الرجل ففى تحركنا رد لجميل يد طالت بالمعروف الجميع والبلال مثل الحسين أغلب الذين عبروا للنجومية الاوسع عبروا من خلال صحفهم وكفي.

مواضيع ذات صلة

هناك فرق.. منى أبو زيد تكتب: “الشغل بالجاز”..

عزة برس

جلحة × كيكل بقلم: عمر عصام

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: غباء (قحت).. (الكيزان و فرز الكيمان)

عزة برس

وھج الكلم .. د حسن التجاني يكتب:( الحياة بقت مسيخة)….!!

عزة برس

رسالة من عبدالحميد كاشا في بريد هؤلاء

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: بين جيشين فى كسلا وبورتسودان

عزة برس

اترك تعليق