* اي حاجة حلوة زمان فقدت طعمها وحلاوتھا الان وأصبحت الحياة كلھا مسيخة.
*طبعا انسان السودان ماكان يتوقع يوما من الأيام ان يمر بالكارثة التي حدثت …لانھ علي مدار السنوات يعرف ان الخرطوم اامن عواصم العالم وكانت ثقتھ كبيرة جدا ان كل شئ مرتب ولذا عاش ھادئا مطمئنا طيلة فترة حياتھ حتي طلت الكارثة فتغبر حالھ للأسوأ كما لم يكن يتوقع.
*.المشكلة انھ عاش في فترة الحرب عيشة ضنكة وضاقت بھ السبل وصار مشردا لا يملك مالا ولا سكنا يقيھ شر الايجارات وسوء سلوك تجار الأزمة…ولا حتي تعليم اولادھ وظل علي ھذا الحال السئ وقد اكمل العام والعام الثاني في طريقھ بھدوء الي الوصول واللھ كريم.
لم تكن حياة انسان السودان اليوم ھي حياتھ امس القريب فقد كان بالأمس يعيش حياة لا غبار عليھا
وكان مرتاح البال اقلاها من ھول ما يعيشھ اليوم من خوف ورعب من اقرب من ھم حولھ اي من اخيھ السوداني…
* ليس الخوف فقط من العدو الذي حل عليھ بغتة فحسب بل الخوف من من كان حولھ وبجوارھ امس القريب صار لھ اليوم بعبعا جعلت لھ حياتھ كلھا مسيخة بلا طعم وبلا لون ..كيف لا وبالامس كان لھ واليوم عليھ .
* تشتت الأسر التي كانت رمضان الفائت مجتمعة في امان اللھ سعيدة بجمال اللقاءات الرمضانية …اليوم منھم من مات ومنھم من ھو مفقود واسير ومجھول المصير وبدونھم صارت الحياة مسيخة…بل لا تطاق…والناس منتظرين ولكن انتظار لمجھول لم يحدد بعد والي متي وكيف ولماذا …؟ ولا احد يدري او يعلم.
* الان ھدنة في كل شئ ولكنها بصورة لا يعلمھا الا اللھ وحده لكن متي تنتھي اللھ وحدھ يعلم ايضا….وماذا يفيد طعم النصر والناس فقدت بغدر المليشيا كل شئ الروح والمال والشرف وما تبقي لھا شئ غير حياة مسيخة ومستقبل مجھول… عام أكاديمي كامل ضاع من أبناء وبنات الوطن وصار عندهم كل شئ مسيخ فقد تبدل حالھم
من معلوم الي مجھول.
* لكن الي متي الحال سيكون ھكذا …ومتي تعود حياة المواطن الي وضعها الطبيعي وھو ينتظر ؟
* سطر فوق العادة: اذا ننتظر…..وارجو ألا يطول الانتظار فقد اصبحت الحياة مسيخة.
(ان قدر لنا نعود)
وھج الكلم .. د حسن التجاني يكتب:( الحياة بقت مسيخة)….!!
