الخرطوم – عزة برس
قررت عدد من الولايات في السودان تطبيق زيادات جديدة على أسعار غاز الطهي، بعد تراجع سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية على نحو غير مسبوق.
وخلال الثلاث أسابيع الماضية واصل الجنيه انهياره أمام سلة العملات ووصل سعره الرسمي مقابل الدولار الواحد الى 1325،، بينما تجاوز السعر في السوق الموازي حاجز الـ 1600 جنيه، وادى انهيار العملة الوطنية الى حدوث تأثيرات بالغة على كامل السلع المستوردة.
ورفعت حكومة ولاية الخرطوم بشكل علني سعر بيع أسطوانة غاز الطهي زنة 12.5 الى 23.600 جنيه، أي ما يعادل نحو 17 دولار.
وأوضح اعلام الولاية في تصريح صحفي ان لجنة الطوارئ الاقتصادية ظلت طوال الأيام الماضية تتابع الزيادة التي طرأت في أسعار الغاز المستورد بسبب ارتفاع سعر الدولار لكونه مكون أساسي في استيراد الغاز، ونوه الى ان اللجنة بذلت مساع لتقليل أثر الزيادة على المواطن غير أن عدم ثبات قيمة الجنيه مقابل ارتفاع سعر الدولار حال دون ذلك.
ولكن مواطنون في منطقة كرري الواقعة شمال أمدرمان، قالوا إن أسطوانة غاز الطهي تجاوز سعرها في السوق الموازي الـ 35 ألف جنيه مع صعوبات بالغة في الحصول عليها.
وتنعدم سلعة الغاز في كل المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في محليات الخرطوم وبحري وأمبدة وجبل أولياء.
وتأثرت معظم المنشآت النفطية بولاية الخرطوم جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تعرضت مستودعات الشجرة للغاز للحريق والسرقة، كما أن سيطرة قوات الدعم السريع على مصفى الخرطوم للنفط منذ اليوم الأول للحرب ادى إلى خروجها تماما من الخدمة، وتبادل طرفا النزاع العسكري الاتهامات بشأن تعرض المصفاة للتدمير بالأسلحة الثقيلة.
وفي ولاية نهر النيل شمال السودان، أصدر وزير المالية والقوى العاملة قرارا بتطبيق زيادة جديدة على أسعار غاز الطهي لتباع الاسطوانة في عاصمة الولاية الدامر بجانب عطبرة بواقع 26.016 جنيه، فيما بلغ سعر الاسطوانة في المتمة نحو 26.433، ونحو 26.289 في شندي و26.145 بمدينة بربر.
وفي بورتسودان بولاية البحر الأحمر والتي تتخذها السلطات الحكومية عاصمة مؤقتة أبلغ مواطنون “سودان تربيون” بارتفاع سعر أسطوانة غاز الطهي إلى 20 ألف جنيه بدلا عن 17 ألف جنيه، فيما بلغ سعر الاسطوانة في الولاية الشمالية 28 ألف جنيه، واتخذت السلطات بولاية القضارف إجراءات مماثلة قضت برفع سعر أسطوانة الغاز الى 28 ألف جنيه.
اما في ولاية شمال دارفور، ضاعف الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر وإغلاقها لطرق عبور القوافل التجارية القادمة من دول ليبيا وتشاد علاوة على معبر الدبة – مليط ضاعف أسعار المشتقات البترولية لا سيما غاز الطهي حيث قفز سعر الاسطوانة خلال فبراير الماضي إلى 37 ألف جنيه سوداني قبل أن ينعدم خلال الشهرين الماضيات بسبب توقف القوافل التجارية.
سودان تربيون