على مسؤوليتي
طارق شريف
تمويل عقاري
بح صوتنا في مطالبة #البنك_المركزي ، بفتح التمويل العقاري ، دعواتي كانت لاعتبارات كثيرة أهمها تجديد اوردة الإقتصاد وخلق الفرص لأن التمويل العقاري صناعة حياة .
اخيرا استجاب البنك المركزي وأصدر قراره المهم بفتح التمويل العقاري للأفراد وهنا يجب أن نقول له ( أحسنت ) ، وأن تأتي متاخرا خيرا من لاتأتي .
التمويل العقاري يلبي
حاجة المواطن البسيط للمسكن والمأوى وهو ليس رفاهية كما يفهمه البعض ، والعمل في المجال العقاري يحرك قطاعات مهمة من مصانع الأسمنت وحديد التسليح والبوهيات وكل المواد الخام الى المهندسين والمقاولين وعمال البناء .
كل المدن في العالم تطورت بالتمويل العقاري وأصبح بناء مسكن أسهل مايكون مع العروض الميسرة التى تقدمها البنوك .
الكرة الآن في ملعب البنوك التجارية بالتنافس في تقديم التمويل العقاري للمواطن باقساط ميسرة ومقدم معقول ويقيني أن الامر سيعود بفائدة كبيرة للبنوك نفسها باستقطاب عملاء جدد وعودة السيولة للجهاز المصرفي .
المطلوب البعد عن #البيراقراطية في الإجراءات وتسهيل الأمر عبر نافذة واحدة تقدم فيها المستندات المطلوبة التى تضمن للبنك حقه وأعتقد أن الرهن العقاري كافي جدا ليحفظ البنك حقوقه .
شريحة المغتربين من الشرائح المهمة التى يجب أن تستهدفها البنوك بهذه الخدمة وفي الأمر فائدة للاقتصاد بصورة عامة لأن عدد كبير من المغتربين يشترون الشقق والاراضي خارج السودان .
ويمثل عودة التمويل العقاري فرصة لتحريك الإقتصاد وعودة تحويلات المغتربين للبنوك.
التحدى الأبرز هو تخفيض أسعار المواد الخام خاصة حديد التسليح والاسمنت وسوف أعود لهذا الموضوع بمقال منفصل إن شاء الله .
ايضا يجب توفير التمويل البنكي لشركات التطوير العقاري حتى تتمكن من بناء مدن سكنية تسهم في حل مشكلة السكن .
هذا القرار مهم جدا وسوف يسهم في عودة المكاتب الهندسية التى اغلقت ابوابها وتحريك السوق والإقتصاد ومنح الأمل للمواطن البسيط لبناء شقة العمر ، التمويل العقاري يرسم خارطة جديدة للساحة الاقتصادية ويحتاج مرونة وإرادة وتفاؤل حتى يرنو المجتمع نحو افق بعيد .