المقالات

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: دعوها فانها مأمورة ..!!

– نقاش مستفيض في منصة الجمهورية الرابعة حول مقال الاستاذ يوسف منان حول ترشيح والي الخرطوم احمد عثمان حمزة لمنصب رئيس الوزراء ، ذهب فيه البعض ابقائه بالولاية لخبرته في العمل المحلي ولكن لايعلمون ان الرجل مطلوب في ولاية الخرطوم، ليس لقلة معرفته بتقاطعات الشأن الدولي والإقليمي ولو جلست معه لاستمعت منه إلى محاضرات قيمة في هذا الشأن فهو محيط بتفاصيل السياسة الدولية إحاطة كاملة ولولاية الخرطوم بخلاف الولايات الأخرى علاقات كبيرة مع العواصم المهمة وتربطها معها علاقات متميزة على مستوى التوأمة والاستثمار خلاف وجود والي الخرطوم وسط الوجود الدبلوماسي الكبير في العاصمة، ولكن اختلف مع الأخ يوسف منان وإن كان مقصده كفاءة أحمد عثمان لإدارة ملفات أكبر من ولاية الخرطوم فانا أؤكد أن منصب والي الخرطوم في الواقع العملي هو المنصب الثاني في الدولة وليس في أهميته من حيث الكتلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلا منصب رأس الدولة…
– من الأشياء المحبطة في السودان وتوزيع المناصب الدستورية فيه، إذا أبدع أحد شاغلي المناصب في مهمته وذاع شأنه بين اقرانه من الوزراء تكثر الاراء بتحويله الى منصب اعلى او منصب اخر، لماذا لا يترك المسؤول المبدع في منصبه من اجل مزيدا من الانجاز والاستقرار في المهمة وايضا لاكمال خطته الاستراتيجية للتطوير واكمال الملفات المفتوحة.
– ولاية الخرطوم ولاية في حجم دولة وحاكم الخرطوم لا بد أن يكون بحجم التحدي والمسؤولية خاصة وأن المرحلة المقبلة في الخرطوم هي مرحلة بناء وإعادة إعمار تحتاج إلى همة وفكر وجهد أحمد عثمان حمزة خاصة وأن الرجل أثبت قدرة كبيرة في امتصاص الصدمة الأولى للحرب ويسير بخطى ثابتة نحو إعادة الحياة إلى العاصمة القومية بعد أن طالها الخراب والدمار الشامل، وهو الذي يعلم بتفاصيل الولاية وعمل فيها لأكثر من ٢٥ عاما يكاد يحفظ سطورها سطرا سطرا، وله في كل حارة حكاية.
– لقد سعى الوالي قبل الحرب الى التخطيط لتطوير الولاية وعقد مؤتمرا ضخما لتنمية وتطوير ولاية الخرطوم حشد فيه عدد من قادة المجتمع والاكاديميين والمفكرين والخبراء في جميع التخصصات: (اقتصادية، تخطيط عمراني وبنى تحتية، تنمية اجتماعية، خدمات البيئة والصحة والتعليم، الانتاج الزراعي والصناعي والثروة الحيوانية) …الخ مداولات المؤتمر استمرت لايام عديدة، وربما الاقدار لم تترك الوالي لانفاذ توصيات المؤتمر الذي انعقد في الحادي والعشرين من شهر مارس ٢٠٢٣ م قبل الحرب باقل من شهر ، واؤكد الان ان توصيات المؤتمر هي خطة متوسطة المدى لاعادة اعمار الخرطوم عقب وضع الحرب اوزرارها…
– ولاية الخرطوم هي ام الولايات فقد سبق احمد عثمان عدد من الولاة على راسهم الدكتور عبدالحليم المتعافي الذي شهدت في عهده الخرطوم نهضة بنيوية كبيرة ولكن لم تتركه ايادي التغيير ليكمل ما بدأه واعقبه الدكتور عبدالرحمن الخضر وواصل ما انتهى عليه المتعافي وايضا لم تتركه ايادي التغيير ثم جاء الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين الذي شهدت الولاية في عهده عمل مخطط ملء بالحصر الرقمي والمعلومات عن الولاية وايضا حدث ماحدث…
– تجربة احمد عثمان حمزة بولاية الخرطوم يجب ان تتواصل لمصلحة انسان ولاية الخرطوم الذي وجد الامرين في الحرب (هجر الديار ونهب المليشيا المتمردة لممتلكاته) وفقد الارواح والدمار الذي حل بالمنشأت والمرافق العامة، كل ذلك يحتاج الى والي مثل حمزة يعرف تفاصيل التفاصيل في تقاطعات ولاية الخرطوم فقط يحتاج الوالي دعما مؤقتا من الحكومة الاتحادية حتى تقف الولاية على طولها بعد ان ذهبت مواردها الذاتية الى الولايات الاخرى بسبب الحرب واصبح العاملين فيها بلا مرتبات ولا معين وهم من يقفون خلف الوالي وانجازاته في فترة الحرب اللعينة…

مواضيع ذات صلة

من بعد نفحات الشيخ الزين أديس أبابا تستقبل السفير الزين بقلم: حالي يحيي – أديس أبابا

عزة برس

كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب: افعلها يابرهان !

عزة برس

د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: الإمارات و إستخدام الدوبلير

عزة برس

هناك فرق.. منى ابو زيد تكتب: “الخُلعة الصاح”..!

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران.. استعمار (الفيتو) و (حامل القلم) !!

عزة برس

شكرا” السفير ليندا توماس…ولكن بقلم: عمر عصام

عزة برس

اترك تعليق