حوارات

نبيل أديب: لستُ عضواً في جسم سياسي وسأقاوم أي نظام استبدادي

أوضح الخبير القانوني، نبيل أديب أن الجهود والاجتماعات المشتركة بين مجموعة القاهرة والمجلس المركزي للحرية والتغيير تهدف إلى الوصول إلى “إعلان سياسي يمثل الجميع”.

وقال  إن مجموعة المجلس المركزي لم تكن تعترف بمجموعة القاهرة، لافتًا إلى انطلاق اجتماعات بعد يومين من ورشة القاهرة، برضا من سفراء الرباعية الدولية ورئيس بعثة “اليونتامس” فولكر بيرتس وبحضور الطرفين وبقيادة رئيس مجلس السيادة ونائبه – بحسب أديب.

وعدّ أديب مسألة الصفة التي شارك بها في ورشة القاهرة “ليست ذات معنى” –بحسب وصفه– مضيفًا أن القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري هي “مجموعة القاهرة”. وأردف أديب أنه ليس عضوًا في أي تنظيم سياسي. وزاد: “شاركت في مؤتمر القاهرة باعتباري شخصًا مهتمًا بحقوق الإنسان والمجتمع المدني، ومهتمًا بأن تعود الفترة الانتقالية التي توقفت، وتستأنف من جديد”.

وعن عدم مشاركته في الورش التي تنظمها قوى الاتفاق الإطاري ومشاركته في ورشة القاهرة، أوضح أديب أنه شارك في ورشة تفكيك التمكين برأي مكتوب، مبيّنًا أن هناك ظروفًا منعته من المشاركة، ولكنه جدد رفضه لما خرج به المؤتمر من توصيات بشأن القضاء والنيابة وغيرها من النصوص التي يعدها أديب “غير دستورية ولا يمكن القبول بها” – بحسب قوله

وقال نبيل أديب إنه سيقاوم أي محاولة لبناء نظام استبدادي وأن “الأمر الأساسي” بالنسبة إليه هو “بناء نظام ديمقراطي” والعودة إلى الفترة الانتقالية التي تنتهي بانتخابات عامة. وتابع: “يجب أن تكون السلطة السياسية مطروحة في صندوق الانتخابات، وهذا يتطلب التأسيس لنظام ديمقراطي”.

ويقول أديب إنه تمسك بـ”إعلان الحرية والتغيير” الصادر في كانون الثاني/يناير 2019 الذي يهدف إلى تحقيق السلام والإصلاح القانوني والاقتصادي وإعادة السودان إلى المجتمع الدولي. ويؤكد أن أي محاولة للقفز على هذه المطالب “لن تُشكل نظامًا ديمقراطيًا” – على حد قوله.

 وبخصوص رئاسته لجلسات مؤتمر القاهرة، يقول أديب إنه كان رئيسًا للمداولات فقط، وأنه لم يذهب لتكوين كتلة سياسية. وأضاف: “ذهبت لمنع خلق مركزٍ موازٍ للحرية والتغيير والدخول في نزاعات”. “التمسك بجناح واحد لا يمكن أن يقود الفترة الانتقالية” – يؤكد أديب.

وأوضح نبيل أديب أن أحد أهم مخرجات حوار القاهرة، هو أنه لا يمكن لفصيل منفرد أن يقود الفترة الانتقالية، منوهًا بأن الأمر يتطلب توافق كل القوى الداعمة للتحول الديمقراطي، وكذلك التمسك بـ”الدستورية”. ويشرح أديب الدستورية بأنها تعني “ألا يغير أحد الدستور بناءً على رغبته حتى وإن كان إلى الأحسن”. وتابع: “نتحدث عمن يصدر الدستور، وهي السلطة التأسيسية التي تذهب بعد إصدار الدستور، وغير مقبول أن يأتي كل واحد ويعمل دستورًا في ظل عدم وجود سلطة تأسيسية”.

ويرى نبيل أديب أن معارضة انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 تقتضي الإيمان بأن الحل هو الرجوع إلى الوثيقة الدستورية. ويوضح: “إذا لم ترجع إلى الوثيقة، فهذا انقلاب”، مبينًا أن “إلغاء الدستور بطريقة غير دستورية هو انقلاب”. وأردف: “أنا لم أوافق على إجراءات 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، لأنها غير دستورية”. “يجب العودة إلى الدستور” – يشدد أديب.

ونفى نبيل أديب تدخل الحكومة المصرية في مؤتمر القاهرة، موضحًا أن الحكومة المصرية لم تقدم أي أوراق، وأن الذين قدموا أوراق من المصريين هم خبراء، وليسوا أعضاءً في الحكومة، وربما “ليسوا على وفاق معها” –على حد وصفه– مشيرًا إلى عضوة الأمانة العامة للهيئة العربية لحقوق الإنسان نيفين مسعد التي يشاركها نبيل أديب عضوية الأمانة العامة للهيئة. وقال أديب: “نحن أعضاء في هذه الهيئة لأكثر من أكثر من (10) أعوام، وهي ليست لها علاقة بالحكومة المصرية”. أما الورقة الثانية فقدمها خبير في الشؤون الدولية ووزير لوزارة الخارجية ليوم واحد في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وهو السفير محمد العرابي، ولا يمثل أيضًا الحكومة المصرية – وفقًا لحديث نبيل أديب.

وختم أديب حديثه وفق”الترا سودان” بأنه لا يتنبأ بالمستقبل، لكنه يستطيع أن يجزم  بأن نجاة السودان مرتبطة بالمفاوضات التي تجري حاليًا، لافتًا إلى أنها “مهمة للشعب السوداني والمجتمع الدولي”، وعدّها أساسًا لاستئناف الفترة الانتقالية.

مواضيع ذات صلة

وزير التجارة الفاتح عبد الله : الأولوية ل(10) سلع فقط في مجال الاستيراد .. ضبطنا حركة الصادر والوارد.. ارتفاع حجم التبادل مع مصر الى ما بين 4 لـ 5 مليار دولار

عزة برس

رئيس مجلس إدارة “صن أير” كابتن سيف مرزوق لـ(عزة برس): قطاع الطيران فقد (٢٨) طائرة وتضرر القطاع بصورة كبيرة فقدنا طائرتين خلال الساعات الأولى للحرب و(٥) طائرات في هذه الفترة(……..) .. خسرنا (٦٠) مليون دولار منذ اندلاع الحرب ولدينا امكانيات للوصول الى اي محطة خارجية .. خفضنا للحصفيين وأسرهم (٥٠%) من قيمة التذاكر ونلتزم بتوفير تذاكر مجانية لهذه الفئة(……)

عزة برس

السفير الروسي لدى السودان أندري تشيرنوفول في أخطر حوار يوضح سبب الحرب في السودان ويحسم الجدل حول تزويد أوكرانيا للجيش السلاح ويحدد علاقة روسيا بالبرهان وحميدتي

عزة برس

مفوض العون الانساني بالخرطوم خالد عبدالرحيم لـ(عزة برس): توقفنا عن دفن الجثث منذ مايو الماضي لهذه الأسباب(…….) كميات من الجثث منتشرة بأمدرمان القديمة وسنقوم بتجميع جثث الاذاعة بطريقة لائقة.. الوضع الانساني سيء وهنالك عالقين لا نستطيع الوصول اليهم

عزة برس

والي الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله في حوار شفاف.. زيارات البرهان العادية والمفاجئة طمأنت أهل الولاية.. التمرد راجع حساباته تجاه الولاية بعد حراك المقاومة الشعبية نسعى لأخذ حقوق الولاية في المشاريع التنموية الكبرى

عزة برس

الجكومى: كل من يذهب للتوسط أو التواصل مع الـ.دعم الـ.سريع باسم الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية لا يمثل إلا تنظيمه

عزة برس

اترك تعليق