حوارات

رئيس مجلس إدارة “صن أير” كابتن سيف مرزوق لـ(عزة برس): قطاع الطيران فقد (٢٨) طائرة وتضرر القطاع بصورة كبيرة فقدنا طائرتين خلال الساعات الأولى للحرب و(٥) طائرات في هذه الفترة(……..) .. خسرنا (٦٠) مليون دولار منذ اندلاع الحرب ولدينا امكانيات للوصول الى اي محطة خارجية .. خفضنا للحصفيين وأسرهم (٥٠%) من قيمة التذاكر ونلتزم بتوفير تذاكر مجانية لهذه الفئة(……)

حوار_خديجة الرحيمة

كشف رئيس مجلس إدارة “صن أير” للطيران كابتن سيف مرزوق عن تدمير (٢٨) طائرة مدنية بمطار الخرطوم منذ اندلاع الحرب وقال مرزوق في حديثه لـ(عزة برس) فقداننا طائرتين حديثتين خلال ساعات الحرب الاولى مشيرا الى مواجهتهم جملة من التحديات وصرح مررنا بمطبات ألقت بظلالها على صناعة الطيران من حظر جوي وإقتصادي وتمكنا من إجتياز كافة العقبات (عزة) جلست مع رئيس مجلس إدارة صن أير للطيران ورئيس الغرفة القومية للطيران سابقا سيف مرزوق وطرحت عليه العديد من الاسئلة التي أجاب عليها بكل شفافية فإلى مضابط الحوار:

*حدثنا عن مسيرة الشركة منذ العام ١٩٨٧؟
نحن في صن أير لدينا خبرات متراكمة عبر ما يفوق الاربعين عاما مررنا بمطبات وتقلبات حكومات وسياسات ألقت بظلالها على صناعة الطيران من حظر جوي واقتصادي وتمكنت الشركة من إجتياز كافة العقبات وفقدنا حوالي (٥) طائرات خلال فترة الحظر الجوي ووصلنا في التشغيل لكافة المطارات الاوربية والأفريقية والآسيوية في ظروف حرب افغانستان والعراق ورواندا

*بعد مرور عام على الحرب حدثنا التحديات التي واجهتكم في هذه الفترة؟
تضرر السودان كله جراء هذه الحرب التي دمرت البنيات التحتية وممتلكات المواطنين والمستثمرين في كافة القطاعات بما فيه قطاع صناعة الطيران حيث فقدنا في القطاع (٢٨) طائرة مدنية بمطار الخرطوم دمرت بالكامل
كما فقدت صن أير طائرتين حديثتين في اول ساعة من اندلاع الحرب وكانّها كانت هدف استراتيجي ليدمر بهذه السرعة وكانتا في التجهيز لرحلتي جدة والرياض مما أثر سلبا على الشركة بعد أن وصلت صن أير ذروة التشغيل في ١٤ ابريل ٢٠٢٣ الى (٦) رحلات عمرة في اليوم لجدة
ومن التحديات التي واجهتنا فور اندلاع الحرب الاطمئنان على كافة منسوبي الشركة من أطقم أجنبية وموظفين وأسرهم وتأمين وصولهم لملاذات آمنة

*بكم تقدر خسائركم منذ اندلاع الحرب؟
تقدر خسائر الشركة خلال هذه الحرب من طائرات وممتلكات مادية وعينية وفقدان دخل لفترة ١٢ شهر بمبلغ وقدره (٦٠) مليون دولار

*هل أنتم راضون عن ما حققته صن أير مؤخرا؟
نحن الحمدلله راضون تماما عن اداء صن اير وما حققته من نشاط يعكس المقدرات المتاحة للشركة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد ومررنا ب(٣٥) عاما من الحظورات الدولية ولدينا كافة الامكانيات الاحترافية والعلاقات الدولية التي تتيح لنا الوصول الى اي محطات خارجية الى امريكا والشرق الاقصى ولكننا شركة خاصة نتمدد حسب الامكانيات الفعلية والمتاحة دون تعدي على الغير

*قبل الحرب أعلنتم عن تخفيض 50% من قيمة التذاكر للصحفيين وأسرهم هل ما زلتم عند وعدكم عقب بدء التشغيل؟
نعم قبل الحرب بأيام قمنا بالإعلان عن تخفيض تذاكر للسادة الصحفييين وأسرهم اضافة لتخفيضات لأطفال السرطان وأسرهم وان شا لله نحن مستمرون في كافة المساهمات المجتمعية لإيماننا الراسخ بخدمة المواطن في طرح أسعار تذاكر تعكس التكلفة الحقيقية للتشغيل دون جشع
وهذا ماسنلتزم به فور اعادة التشغيل إيمانا منا بالدور الوطني والمجتمعي الذي من المفترض ان تلعبه شركات النقل الوطنية

* هناك تخوف من بعض العملاء بعدم استردادكم قيمة التذاكر ماذا فعلتم بهذا الشأن؟
صن أير ملتزمة بإمداد صلاحية التذاكر التي لم يتم استخدامها من المسافرين لاستعمالها فور اعادة التشغيل او الاسترداد حينذاك
علما بأن قيمة التذاكر قبل عام كانت ضئيلة جدا مقارنة بأسعار اليوم

*حدثنا عن عمل الغرفة القومية بإعتبارك رئيسها السابق لأكثر من 12 عام وما هي العقبات التي تواجه قطاع الطيران حاليا؟

عبر الغرفة القومية للنقل الجوي وعلى مدى (١٣) عاما بذلنا جهودا رسمية خاصة عبر علاقاتنا في المحافل الدولية من مصنعين وشركات تأمين وإيجار طائرات لرفع الحظر وتخفيفه وكلل ذلك بالنجاح عبر القنوات الدبلوماسية في العام ٢٠١٧ وفشلنا مع الاتحاد الأوربي الى يومنا هذا في رفع الحظر الأوربي وهو الأخطر من الحظر الأمريكي لتمركز تمويل الطيران وشركات تأجير الطيارات والتامين بلندن وفرنسا نسبة لعدم وجود اهتمام من الدولة وأولوية لصناعة الطيران ومنذ الاستقلال كان يتم تعييين وزراء طيران ومدراء بصورة سياسية وإقصائية وليست احترافية كما في مجالات اخرى مما اقعد بلادنا وأفقرها
واصبحت الاحزاب والأحقاد والقبلية والجهوية وتوزيع المناصب هي ديدن الحكام في السودان واجلسوا الشباب أصحاب الخبرات على الرصيف مما دفعهم للهجرة من أجل العيش الكريم واذا نظرنا للدول الأفقر حالا من السودان سنجد ان هنالك خطوط حمراء وهي المساس بمقدرات الوطن من بنيات تحتية واقتصادية وصناعية ومعدنية وزراعية عكس مانجده في وطننا السودان من open house من مجاملات في مكافحة الثراء الحرام والتهريب المنظم والممنهج لكافة المعادن والمحاصيل والصمغ العربي واستباحة أراضي السودان الزراعية في حين نستجدي نفس الدول المستفيدة من هذا الانفراط الاقتصادي نطلب منهم ليمدّوا لنا العون والمساعدة لشراء القمح والبترول وغيره وفي اعتقادي يجب اغلاق الخدود وبلوفة التهريب ولدينا تجربة (٣٥) عاما من الحظورات الدولية
نسبة لبعض السياسات التي انعكست سلبا على السودان ولكنها كانت مصدر قوة ونجاحات في كثير من المجالات من بترول وتعدين وزراعة ومصانع وجامعات وغيره رغما عن إشتعال كل حدود السودان بالحروب إلا انه كان يسود الامن والأمان وانا أتحدث هنا بكل شفافية وتجرد وليس لدي اي انتماء أيدلوجي او حزبي ولكن يشدني الوطن من تلابيبي لخدمته

*ماذا عن المسؤولية الوطنية لصن أير؟
قمنا بتقديم طائراتنا لنقل العتاد والكتائب منذ اندلاع حرب الجنوب حتى توقيع اتفاقية السلام في خندق واحد من اجل الوطن مع القوات المسلحة وعندما تم حظر الرئيس السابق المشير عمر البشير بقرار أوكامبو في يناير ٢٠٠٩ وبعد قرار اوكامبو خرجنا مع كافة الشعب السوداني الذي رفض القرار ضد رمز الدولة السودانية وقدمنا طائراتنا لرحلات الرئيس الخارجية في الأسبوع التالي للقرار ووقفنا مع رمز الدولة ومن مسؤلياتنا الوطنية أيضا قمنا بشراء وإرسال طائرة يوشن من الشارقة محملة بكافة الاثاثات والتكييفات لصالة مطار الفاشر مساهمة من الشركة اثناء ولاية عثمان كبر

*هل تعتقد أن الكادر السوداني مؤهل لتحقيق شركة طيران عالمية في المستقبل؟
يجب محاربة مظاهر الفساد وفتح مجال الطيران لكافة المستثمرين السودانيين ومحاربة التمكين والاحتكارية والجشع ومص دماء الشعب السوداني
من المفترض تجويد وترقية صناعة الطيران والنواقل الوطنية لتنافس مثيلتها الأجنبية بدلا عن الحروب المفتعلة مع الشركات الوطنية الأخرى
ونجد أن اسعار التذاكر المطروحة على المواطن المغلوب على أمره الى جدة فقط تعادل قيمة تذكرة لنيويورك ومن المبكي جدا ان تتقدم صن أير بسعر (٧٥٠) وسودانير بمبلغ (٨٠٠) دولار لترحيل الحجاج اما لجنة الحج والعمرة فقامت برفع التكلفة الى (١٠٠٠) دولار لرحلة لا تتجاوز نصف ساعة ذهابا وايابا ومهما كان سعر تأمين الحرب نحن عملنا في كافة الحروب خاصة اثناء حرب الجنوب وافغانستان والعراق ورواندا واخيراً في اجلاء كابول ٢٠٢١ لم نجد أعلى سعرا من اسعار بورتسودان

* هل هناك نظرة مستقبلية ورؤية من قبل الدولة للدفع بعجلة قطاع الطيران؟
في كل الدول هنالك رؤية مستقبلية للكوادر البشرية الوطنية وتأهيلها متمثلة في فتح المعاهد والجامعات في مجال الطيران لتدريب الطيارين وكافة العاملين بقطاع الطيران كذلك وضع خارطة طريق لمعاشي القوات الجوية من طيارين ومهندسين لاعادة تأهليهم واستيعابهم بالناقل الوطني والشركات الوطنية والاستفادة منهم

مواضيع ذات صلة

اللواء سايرين وزير الداخلية في حديث الصراحة وكشف الحقائق

عزة برس

وزير التجارة الفاتح عبد الله : الأولوية ل(10) سلع فقط في مجال الاستيراد .. ضبطنا حركة الصادر والوارد.. ارتفاع حجم التبادل مع مصر الى ما بين 4 لـ 5 مليار دولار

عزة برس

السفير الروسي لدى السودان أندري تشيرنوفول في أخطر حوار يوضح سبب الحرب في السودان ويحسم الجدل حول تزويد أوكرانيا للجيش السلاح ويحدد علاقة روسيا بالبرهان وحميدتي

عزة برس

مفوض العون الانساني بالخرطوم خالد عبدالرحيم لـ(عزة برس): توقفنا عن دفن الجثث منذ مايو الماضي لهذه الأسباب(…….) كميات من الجثث منتشرة بأمدرمان القديمة وسنقوم بتجميع جثث الاذاعة بطريقة لائقة.. الوضع الانساني سيء وهنالك عالقين لا نستطيع الوصول اليهم

عزة برس

والي الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله في حوار شفاف.. زيارات البرهان العادية والمفاجئة طمأنت أهل الولاية.. التمرد راجع حساباته تجاه الولاية بعد حراك المقاومة الشعبية نسعى لأخذ حقوق الولاية في المشاريع التنموية الكبرى

عزة برس

الجكومى: كل من يذهب للتوسط أو التواصل مع الـ.دعم الـ.سريع باسم الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية لا يمثل إلا تنظيمه

عزة برس

اترك تعليق