المقالات

محمد عبدالقادر يكتب: عيد الجيش .. وحملات التشويه!!

علي كل
محمد عبدالقادر
عيد الجيش .. وحملات التشويه!

التحية لقوات شعبنا المسلحة وهي تحتفل هذه الايام بعيدها السابع والستين، وتضيف الي مسيرتها الموارة بالبسالة والتضحيات عاما جديدا نتمناه عامرا بانتصارات وفتوحات وبشريات ميزت ادائها الباهر علي مر التاريخ.
الجيش السوداني سيظل ( الحارس مالنا ودمنا)، رمز العزة والسيادة الوطنية، حامي العرين، والضامن الحقيقي لامن واستقرار البلد، هذه قناعة لا نرددها في المناسبات او نكررها في المواسم والاعياد، هي حقيقة راكزة سنظل ندافع عنها حتي اخر رمق ثقة في ان القوات المسلحة هي ( مسمار النص) الذي ظل يعصم بلادنا من التفكك والانزلاق في اتون المتاهات والمصائر المجهولة… لجيشنا في خدمة هذه البلاد دماء وعرق، وبسالة ، ووطنية لا يمكن ان ينكرها الا اصحاب اجندة خبيثة لايريدون خيرا للسودان واهله.
تمر الذكري (76) والقوات المسلحة تواجه حملة استهداف عاتية لايمكن ان تصدر من جهات تعرف معني الوطنية، وتعي قيمة جيشنا وعظمته واهمية الادوار الخطيرة التي تنتظره في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ بلادنا المهجسة بمالات مظلمة وسيناريوهات ملغومة.
لا ادري لماذا يعتبر البعض التنادي للحفاظ علي قواتنا المسلحة يقظة ومتاهبة لصون تماسك البلد امر يتقاطع مع مبادئ تاسيس الدولة المدنية، نتمني ان يتخلص البعض من حالة العداء التي يمارسونها سرا وعلانية تجاه الجيش فبدونه لن تكون بلادنا في مامن وقد انحاز الي التغيير الذي اختاره الشعب مثلما ظل يفعل دائما..
تسعدني حالة الالتفاف والمساندة والمؤازرة لجيشنا البطل في ذكري عيده المجيد، نتمني ان يستمر هذا الاسناد دون انتظار المناسبة السنوية، اثلج صدري من قبل احتفاء السودانيين بالقوات المسلحة وهي تخوض معارك الكرامة في حدودنا الشرقية وتعيد كامل الاراضي المسلوبة من القوات الاثيوبية ، ياتي العيد السابع والستين ومازال ابناؤنا هناك في تلكم الحدود يقبضون علي الزناد ويحرسون الثغور ويحافظون علي سيادة البلد وقداسة ترابه..
ياتي عيد القوات المسلحة وجدل الجيش والتغيير مازال محتدما ، الامر الذي لا يختلف عليه اثنان : لولا انحياز (الحارس مالنا ودمنا) لارادة الشعب السوداني هو الذي قاد الثورة الي نهاياتها المامولة.
المطلوب من الجيش ان يواصل دعمه لمسيرة الانتقال ويستعيد هيبته في تامين البلاد التي تمر بمنعطف خطير يتطلب جيشا قويا ومنتبها ويقظا، لذا فاننا نحذر من المحاولات المتكررة لاضعاف القوات المسلحة بالحديث عن تامره علي التجربة الديمقراطية ، او الترويج لاهمية اعادة هيكلته ،الحيش مؤسسة قومية غير مسيسة تعلم ادوارها جيدا ، لم تذهب يوما لتحريض الاحزاب علي تسلم السلطة ، العكس كان يحدث دوما في كل التجارب التي تدخلت فيها القوات المسلحة لستر عورة التجارب السياسية والحزبية المشوهة في التعامل مه كراسي الحكم..
كتبت في وقت سابق ان عددا مقدرا من شعارات الثورة التي اطاحت بنظام الانقاذ كانت (معمولة بحب) و(منسوجة بوعي)، غير ان بعض الخبثاء اصحاب الغرض والاجندة دسوا في خاصرة الهتاف المعبر عن (مانفستو التغيير) (مسكوكات قميئة) تعبر عن توجهات ومخططات غير بريئة مثل التي استهدفت الاجهزة الامنية.. (معليش معليش، ما عندنا جيش)، و( كنداكة جات بوليس جرا) وغيرها من الهتافات الرعناء والمؤسفة ..
علي الذين كانوا يرددون مثل هذه الاهازيج الدسيسية ان يتقوا الله في هذا البلد وان يضعوا جيشه في المكان الذي يستحق والمقام اللائق بعظمته كحام لعرين السودان وضامن لاستدامة وجوده كبلد قوي وموحد كامل السيادة والمهابة، التحية لقادة القوات المسلحة وابنائها المنتشرين في طول الارض وعرضها بمناسبة الذكرى (76) لجيش قوي لم يهزم ابدا ..

مواضيع ذات صلة

كتب بدر الدين عوض الله المحامى: فوضناكم

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهؤلاء مجددا ؟!

عزة برس

قلم ورصاصة.. م أول صهيب عزالدين يكتب: مجموعة شلل .. كابوس الجنجويد بأمدرمان

عزة برس

من بعد نفحات الشيخ الزين أديس أبابا تستقبل السفير الزين بقلم: حالي يحيي – أديس أبابا

عزة برس

كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب: افعلها يابرهان !

عزة برس

د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: الإمارات و إستخدام الدوبلير

عزة برس

اترك تعليق