المقالات

قلم ورصاصة.. م أول صهيب عزالدين يكتب: مجموعة شلل .. كابوس الجنجويد بأمدرمان

سألت أحدهم ما سبب التسمية بشلل؟ فأجابني ( أينما ذهبوا يشلوا الدعامة ويوجعونهم ويثخنوا فيهم الجراح)،

معركة الكرامة بطبيعتها وتعقيداتها وتكتيكها حرب جديدة على الجيش السوداني ولكن سبب ذلك يرجع لإحترافية الجيش وصموده وحراسته لتلك البلاد ما يزيد عن قرن من الزمان دون أن يفكر التمرد مجرد تفكير في الدخول والمكوث بمحلية نائية من محليات أي ولاية حدودية أو طرفية (ودونكم هجليج وأخواتها المحررة عنوة وفي بضع أيام) ، قاتلت القوات المسلحة التمرد وحصرته في شعب الجبال النائية ومستنقعات الجنوب مما إضطر ببعض المجموعات المسلحة والحركات للتسرب إلى دول الجوار الأفريقي حين ضاقت بهم تراب هذا البلد العزيز وبفضل الله ثم الجيش السوداني.

جاءت هذه المعركة نتاج خيانة داخلية وتمرد بدأ من داخل الحواري وبيوت المواطنين والأعيان المدنية وبمعاونة بعض ضعاف النفوس من تلك البيوت ذاتها مما جعل المعركة في غاية التعقيد في بدايتها .

كل ذلك كان سبباً في الخروج بالتفكير خارج الصندوق وكما علم الجميع خصوبة العقلية العسكرية السودانية وإبتكارها حسب متطلبات الموقف الماثل إضافة لذلك كمية الدراسات النظرية التي يتلقاها قادتها في مختلف المستويات مما يكسبها المرونة للخروج من الأنماط التقليدية لإدارة المعارك بأساليب جديدة وإمكانيات محدودة وبما هو متوفر .
كل ذلك أنتج لنا (شلل) مجموعة من مجموعات العمل الخاص من صفوف قواتنا المسلحة تجنيداً وتدريباً والتي كان لها دور لا تخطئه العين في العمليات العسكرية بمنطقة أمدرمان وكان لهم سهمهم في نجاح عدد من الأعمال الكبيرة والتي تعد إنتصارات دخلت فرحتها جميع بيوت السودانيين وقلوبهم .

هؤلاء الأبطال كانوا في طليعة أغلب القوات المتقدمة المهاجمة إستطلاعاً وتمشيطاً وإن دافعوا يعودون لهوايتهم المحببة في العمل التعرضي والعمليات الخاصة ولهم صولات وجولات مشهود بها.

كما ذكرنا في مقالات سابقة التوثيق للعمليات العسكرية والتعليق عليها أثناء مجريات الأحداث أمر حساس ويحتاج التروي لكن وحتى لا ننسى ، ما نكتبه الآن هو عناوين لأحداث ومواضيع وتضحيات ومذكرات سيأتي سردها والوقوف على أدق تفاصيلها متى ما سمح ظرف المعركة بذلك ومتى ما تكللت جهود جندنا بالنصر والذي بات قريباً وأدنى من قاب قوسين.

هذه كلمة شكر وثناء نحسبها باهتة وفاترة تجاه ما قدمه هؤلاء الأبطال الذين لم يجمعهم شئ سوى حب هذا البلد ورغبتهم في رؤيته آمناً مطمئناً مهما كلفهم ذلك ، نسأل الله لهم التوفيق وأن يتقبل شهدائهم ويحفظ من تبقى منهم وداموا أعزاء في وطن أعز .

رحم الله الشهداء.. شفى الجرحى.. رد المفقودين

العزة والرفعة والمنعة لقواتنا المسلحة الباسلة

صحيفة القوات المسلحة خصوصية الإسم شمولية القيم

مواضيع ذات صلة

هل نحن بخير بقلم: د. صديق مساعد

عزة برس

قلم ورصاصة. ملازم أول صهيب عزالدين يكتب: نفوق قادة المليشيا يظهر هشاشتها ومعايبها (شيريا نموذجاً)

عزة برس

وھج الكلم.. د. حسن التجاني يكتب: (محافظ بنك السودان قااااعد… اوريكم ليھ..!!)

عزة برس

بينما يمضى الوقت .. ليس بالأمن وحده يتعافى الاقتصاد.. أمل أبو القاسم

عزة برس

(العلينا. عملناهو) الباقي علي الجيش بقلم: بدر الدين عوض الله المحامى

عزة برس

السيسي ..طبيب العيون الذي لا يرتدي نضارة بقلم: علم الدين عمر

عزة برس

اترك تعليق