بالطبع ستكون المجموعة التى كلفها الرئيس البرهان باعداد قائمة بالمرشحين للحكومة الجديدة المرتقبة كريمة كعادتنا وان القائمة التى قيل أنه تم تسليمها للرئيس اعدت بنظام الاحلال والابدال وزير محل آخر من الموجودين حاليا دون النظر لطبيعة المرحلة وماتمر به البلاد من تحديات لا تحتمل غير عدد محدود جدا من الوزارات والوزراء فى الجهاز التنفيذى لتسيير العمل فى الوقت الحالى والذى يعمل فيه الجيش ببسالة على دحر المليشيا للانتقال بالبلاد الى مربع جديد له مطلوباته وتحدياته ايضا فالعدد الكبير من الوزراء الموجودين حاليا اذا مااستبدلنا كل وزير منه باخر مثله لن نخفف على البلاد عبئا ويكون على الحكومة الاستمرار فى توفير السكن لكل منهم مع اسرته فى بورتسودان بجانب مرتباتهم وكافة مخصصاتهم و و و ومن هنا فانه لابد فى ظل الظروف الحالية من حكومة رشيقة من عدد محدود جدا من الوزارات والوزراء فقد كنا فى السابق قبل الحرب نجعل أى وزارة تتناسل وتتناسل وتتناسل من اجل ان نوجد مساحة لثلاثة وزراء بثلاث وزارات من وزارة واحدة كانت ارضاءا لهم الشئ الذى احدث الترهل الكبير الحالى و الذى تتطلب المرحلة الحالية عكسه بتجميع مافككناه لتعود الأجسام قوية ومتماسكة بوزراء من اصحاب الكفاءات العالية الذين بمقدورهم ادارة الوزارات الكبيرة فالدولة العاجزة عن دفع مرتبات العاملين لاشهر يجب ايضا ان تكون واقعية فتقلص حتى هيكل حكومات الولايات ليكون رشيقا ومااكثر المجاملات فى وزراء الولايات والذين لا نراهم إلا فى حشد اجتماعات مجلس وزراء الولاية كل ولاية حيث يلتقط لهم الاعلام الصور بينما لا اثر لهم فى حياة الناس فنامل إلا يوافق الرئيس على أى مقترح غير هذا لتاتى الحكومة الجديدة حكومة أزمة حقيقية فالدول التى عبرت من الازمات كلها انتقلت بحكومة رشيقة مقتدرة من الكفاءات اعانتها على القفز والانطلاق فافعلها يابرهان لنعبر
كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب: افعلها يابرهان !
