جاء فى الانباء خبرا يفيد باكتمال المشاورات حول تشكيل حكومة حرب.. وهنا دعونا نتجاوز السؤال عن متى بدأت المشاورات ومتى انتهت ومن تشاور مع من.؟ لنسال عن الزوايا والمعايير التى تم من خلالها التشاور فنحن منذ سنوات لا ننظر عندما يتم التشاور معنا واعنى هنا مختلف مكوناتنا (الطارحه) نفسها فى الساحة سياسية الا من خلال ذوات قادتها والذين لا يفكرون فى ابعد من انفسهم او المقربين منهم والمطيعين لهم ومن هنا تاتى ترشيحات قادة تلك المكونات أنا أو من يكون انا بأمر منى فى كل شئ وهكذا ظلت تتشكل حكوماتنا وهكذا تفشل وقد ظن كثيرون بعد الثورة انها ستاتى بالاصلاح خاصة بعدما قيل ان مشاورات واسعة جدا تمت عقب وصول المؤسس حمدوك التسمية دى طبعا كانت ايامها رائجة جاءت لكنها فاتت الناس بحكومة بذات عقلية الشلليات قدمت اسوا نموزج وتشكيلة وآلان وبعد الحرب التى يفترض ان تكون نقطة تحول فى التفكير وفى كل شىء حتى فى حجم الحكومة وعدد الوزراء لما اصاب أى مواطن من اضرار كبيرة جدا من الحرب..هل ستاتى الحكومة الجديدة من جبريل واردول وجقدول ومن كل حته زول للارضاءات ونكرر الوجوه المجربة من باب نحن مدمنين لتجريب المجرب الفاشل الشئ الذى اوصلنا الى ماوصلنا إليه ام ستكون مزيج من الجيش والحركات المسلحة وبعض اصحاب الاصوات العالية للارضاء؟ ام ستاتى عسكرية كاملة الدسم ام جهوية؟ و الكل جربناه على مر العهود والعالم من حولنا انطلق للامام ووصلنا نحن الى ماوصلنا إليه الان فحكومة الحرب سيادة الفريق البرهان ان لم تك بحجم تحديات ومطلوبات المرحلة لن تخلصنا مما نحن فيه من معاناه لذا يجب ان تكون حكومة كفاءت حقيقيه رشيقه العدد من العسكريين و المدنيين.
. نحتاج لعسكرين افذاذ فى المواقع التى تتطلب وجودهم ليبسطوا الامن وهيبة الدولة ونحتاج لكفاءات مدنية رفيعة الرجل المناسب فى المكان المناسب ففى الخارجيه نريد وزير خارجيه بهيبه وجبره وحضور وذكاء وعلاقات … وزير بكاريزما تملاء منصات العالم بالحضور.. كما نريد زير ماليه وتخطيط اقتصادي خبير من أهل المجال بعقليه اقتصادية مميزه وعلاقات خارجية بالمؤسسات العالمية الماليه يعرف مفاتيحها ووزير زراعه خبير حقيقى بحجم التحديات والظروف وامكانات السودان المتاحة ووزير دفاع حاضر ولا ندرى ان كان الان موجود ام لا المهم اننا نريد وزير بحجم متطلبات المرحلة كما نريد وزير ثقافة واعلام بكاريزما تشكل وحدها كتيبه فامريكا فى اى حرب لها لا تحرك اساطيلها الحربيه ان لم تحرك الياتها الاعلاميه لتفعل فعلها فى تشكيل الراى العام
فما احوجنا لوزير يهندس حركة الاعلام والثقافة ويكون قريبا من الاعلاميين واهل الثقافة بحكم ان كل قضايا الوطن تمر عبر بوابات الثقافة وإن الاعلام هو الاداة الاهم فى التغيير الاجتماعى ونبذ العنف والسلام الاجتماعى وتحريك الاقتصاد بتغير المفاهيم ووووو اذا خطط له وتهيات له الظروف واعيدوا لديوان الحكم الاتحادى قوته كجهاز تنسيقى يضبط الايقاع ويحسم التفلتات هنا وهناك و اتونا بوزراء ليس مثل الموجودين حاليا فى المكاتب ولا حضور لهم ولا أثر خارجها أما الولاة اتونا بولاة بقامة المرحلة يشبهون والى الخرطوم أحمد عثمان فى فاعليته وحضوره ووالى غرب كردفان عصام هرون فى قدراته الاداريه ووالى القضارف فى دينامكيته والفريق العطا فى قوة شخصيته وارادته فى حسم المعركه ولاة بهذه المزايا مجتمعه …ركزوا على الكفاءة والقدرات وحدها ان كان من العسكر أو المدنيين فالبلد لا تحتمل المجاملات ولا المحاصصات والارضاءت فالمواطن ارهق وينتظر الخلاص من الحرب والمعاناة التى يعيشها وهكذا يجب ان تتشكل الحكومة الجديدة حكومة تسير بساقين ساق بمقدورها انهاء الحرب وآخرى بمقدورها أحداث الفرج الحياتى من معاناة حياتنا اليومية بعد ان فشلت وزارة المالية الاتحادية حتى فى توفير مرتبات العاملين بالدولة فى الولايات التى تاثرت بالحرب .. فمحص ياسيادة الرئيس فى ترشيحات المشاورات بدقه واخضعها لمعايير ومطلوبات المرحلة قبل اصدار القرار فالمرحلة غير والتحديات كبيره جدا ولا مجال للمجاملات فى هذه المرحلة… تعبنا آه تعبنا
كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: أسئلة بريئة جدا !!
