مقال

دور الرقابة والسلطة الرشيدة في تعزيز السلام والتماسك الاجتماعي بقلم: د. أبوبكر يحي

البشر بطبعم لايستطيعون العيشة الهيئة من غير رغابة وسلطة رشيدة. إذا فقدت الرغابة والسلطة الحكيمة في المجتمع البشري فقد السلام وضاع الأمان واختلت الحياة في المجتمع وانتشر الفساد في الأرض وتخلل الرعب بين المجتمع البشري.
والرقابة قسمين :
١.الرقابة الإلهية
٢.الرقابة الإنسانية.
الرعابة الإلهية هي رغابة الكمال المطلق. لا تغيب عنها مثقال ذرة في جميع أعمال أفراد البشر قال جل جلاله (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) وهي تمهل ولا تهمل والرقابة الإلهية جعلت الإنسان حرا بعد أن بينت له النجدين أيهما يسلك .
وقد تعجل العقاب للمخطأ كما كان في الأمم الغابرة عاد وثمود وفرعون وقارون وغيرهم. وقد تأجل العقوب يوم الحساب والفصل بين العباد أو تنزل العقوبات عقوبة في الدنيا وعقوبة في الاخرة قال جل جلاله (لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخر عذاب عظيم
# المراقبة البشرية وهي نوعان :
١. رقابة النبوة رقابة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وهي رغابة مأمورة ومعصومة مؤيدة من الرغابة الإلهية تحكم بين البشر بالكتب المقدسة والسنن المشرفة وتضع الوقاية قبل إنزال العقوبة مثل جريمة قتل النفس و تعدي على الجسد (أنه من قتل نفسا يغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً) وبيان شناعة السبع الموبقات ثم بعد ذلك تأتي العقوبات المادية الرادعة والرقابة على النفس والجسد (النفس بالنفس والعين بالعين والأنف وبالانف والأذن بالأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص) الرغاية على العرض (جلد الزاني الثيب ورجم المحصن وجلد القاذف) والرغابة على المال) السارق السارقة فاقطعوا أيد هما..) وهذه الرقابة لا تجامل في نصوص الوحي قال سيد البشر(لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها) صلى الله عليه وسلم ولكنها رغابة تقبل تقبل الرأي الآخر في الأمور الدنيوية كقبول رأي الحباب بن المنذ في موقع الحرب في غزوة بدر الكبرى وتستفيد من التجارب الإنسانية من غيرها كقبول رأي سلمان الفارسي في حفر الخندق في غزة الأحزاب إنها فكرة فارسية و هذه الرغابة والسلطة المعوصومة هي المبدأ الأساسي لكل من ينشد الهدلة وهي القدوة الحسنة
٢/ النوع الثاني رقابة الخلفاء والرأساء والأمراء وهي رغابة مأمورة غير معصومة ورغاية الحاكم على المحكومين وحتى تنجح وتستطيع أن. تبسط الأمن وتنشر السلام ويكون المجتمع البشري آمن متماسك اجتماعيا ومزتهر اقتصاديا وتتوفر له سبل الحياة والعيش الكريم تحتاج إلى رغابتين
٢.الرقابة الإلهية أن يعلم المسؤل أن هناك سلطة فوقه تراقبه وتحاسبه يوما ماء وإذا ظلم انه لن يفلت من العدالة الإلهية
٢. الرقابة المجتمعية الشعبية أن يعترف الرئيس بأن أي فرد من أفراد المجتمع له الحق أن يأخذ حقه إذا كان مظلوما والخلفاء الراشدون هم خير مثال قال الخليف الأول (اطيعون فيما أطعت الله فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم) وقال الخليفة الثاني (إن عصيت فقومَوني) فيقول له أحد الصحابة إن عصيت قومناك بسوفنا فيحمد الله على أن في اتباعه من يقومه بالسيف
فإذا فقد الحاكم الرغابتين أصبح فاسدا وفسد المجتمع الذي يترأسه أن الدولة التي تجعل الرغابة منهجها هي دولة راقية ينتشرفيها السلام والأمن ويعيش شعبها في رغدا من العيشة وأما الدول التي يختل نظام الر غابة فيها ويقوم حكامها بقمع كل من يطالب بحقه أويمارس حريته بالضرب أو الحبس والتعذيب فإن نهايتها سيئة على الحكام والمحكومين
ومانراه في بلادنا وغيرها من الدول التي ينفرط فيها عقد الأمن من سفك الدماء وتعدي الأعراض والأموال من طبع البشر إذا فقدوا السلطة والرغابة بعض الناس يقول إن هذه الحرب كشفت عن أخلاق الناس السيئة لكن العلماء يعلمون انه لا يوجد شعب كالملائكة فإن الشذوذ في المجتمع البشري كثير قال جل جلاله (وقليل من عبادي الشكور)
من أجل الاستقرار والسلم والأمان أرسل عزوجل الرسل وأنزل الكتب يجب أن يسعى كل العقلاء في إيقاف الحرب ثم بعد ذلك البحث عن الرغابة والسلطة القوية الحكيمة الرشيدة.
فإذا استطاع المجتمع البشري أن يصل الرغابة الممتازة والسلطة القوية الحكيم فإن استطاع أن يصل الى الاستقرار والأمن الوطني فتزدة الحياة ويأخذ كل ذي حق حقه .

# لا للحرب نعم للسلام
# لا للكراهية والعنصرية نعم للتسامح
# دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي

مواضيع ذات صلة

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: غباء (قحت).. (الكيزان و فرز الكيمان)

عزة برس

وھج الكلم .. د حسن التجاني يكتب:( الحياة بقت مسيخة)….!!

عزة برس

رسالة من عبدالحميد كاشا في بريد هؤلاء

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: بين جيشين فى كسلا وبورتسودان

عزة برس

عمار العركي يكتب: مقاومة والي القضارف لمقاومة ولايته الشعبية

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: المسكيت: أرى أشجارا تسير ..!!

عزة برس

اترك تعليق