المقالاتمقال

بينما يمضي الوقت.. أمل ابوالقاسم تكتب: الحكومات التي تسعد يبادلها شعبها وفاء بوفاء ..السعودية نموذج ..(١)

ربما لم تسنح لي الفرصة من قبل لزيارة العاصمة الرياض فقط من الله على بحج العام ٢٠١٧م ومن وقتها تبرهني المملكة ابتدأ من طرقاتها وبنيتها التحتية وليس انتهاء بخلق شعبها المضياف، ثم وعندما واتتني الفرصة لحضور فعاليات والاحتفاء بذكرى تأسيس المملكة المقامة بالعاصمة الرياض ومن خلال التحرك في طرقاتها وزيارة عدد من مؤسساتها فضلا عن الاحتكاك أكثر بمواطنها تخلقت لدى فكرة أوسع وصورة انصع عن شعب وبكل ما يحمل من صفات يظل يدفع وييسر سير عمل الحكومة حتى وصلوا إلى ما هم فيه الآن.

وما وقفت عليه قطرة من بحر تفاصيل كثيرة وعظيمة دل عليها إطراء كل من التقيته ليس من الإخوة السعوديين بل السودانيين المقيمين فيها منذ عشرات السنين من الذين تابعوا جزء من عمر نهضتها المتوالية عبر ثلاثة قرون.

تجولت رفقة قريبي في العاصمة الرياض صباح الثلاثاء حيث كانت الطرقات التي ما فتئت تعج بالسيارات في غير ما ضجيج على مدار اليوم شبه معدومة بفضل العطلة التي منحت للجميع على خلفية افتتاح الاحتفال بذكري التأسيس، وحيث أن الجولة كانت طويلة شملت حتى زيارة لحي السفارات مررنا خلالها من أمام سفارة السودان بالمملكة ، وكذا تعرفت على العديد من الأحياء والمشافي الحكومية والخاصة ومقار بعض الوزارات والمحال التجارية وغير ذلك الكثير ، إلى جانب التعريف ببعض المقار من قبل الأشقاء السعوديين الذين استقبلونا بالمطار ونحن في طريقنا الى الفندق، تمكنت من الإلمام بالكثير من مراحل تطوير المملكة على مستوى البنية التحتية، وقد لفتني أنه ورغم اتساع رقعة العاصمة الرياض، ورغم تكالب المواطنين نحوها بغية العمل والدراسة إلا أنها تتوسع أفقيا، بمعنى أن مساحات المباني سواء حكومية أو سكنية أو استثمارية واسعة حتى تلكم العالية تجدها كبيرة ويندر أن تجد ابراج مثلا في مساحات ضيقة.

ورغم ما ذكرت فقد علمت من كلتا الطرفين الذين ملكونى بعضا من التفاصيل، ورغم اعجابي بهذا الزخم وقد اعتقدته أنه الحد الأقصى علمت أن ما زال هناك عمل مكثف تمثل في هدم بعض المباني بينها احياء كاملة بعد تعويض أهلها والاستعاضة عنها بمبان جديدة لتحقيق طموحات جديدة في هذا المنحى، وهو ما يحدث في عدد من المدن ولعلنا نذكر من بينها أشهر سوق معروف لدى العامة والسودانيين الذين تحسروا عليه بصورة خاصة وقد كان قبلتهم على مر تأريخ زيارتهم له سيما عند أداء مناسك الحج والعمره وهو “باب شريف” الذي تطاله معاول الهدم من أجل ترقية المنطقة.

قصدت أن ألقى بمسحة طفيفة على هذا الأمر كونه يمثل عنوان لمحتوى إدارة الحكومة للدولة وبالتالي يعكس مدى رفاهية مواطنها الذي لم نسمع قط أنه احتج او خرج عن طوعها متذمرا أو محتجا على اي أمر بل العكس ما لاحظته أن ديدنه الولاء والطاعة والتهذيب المطلق ليس على مستوى التعامل مع الحكومة بل حتى بين بعضهم وضيوفهم ،ولعل كما أسلفت أن سلوك المواطن نفسه جزء من تنمية ونهضة أي دولة ما يفضي إلى مبادلة كليهما الوفاء بالوفاء.

وهنا تحضرني المبادرة التي تقوم بها خيمة التواصل العالمي عن طريق رئيسها الدكتور عبد الله النيادي وتعكف هذه الفترة على تكريم حكومات الدول التي أسعدت شعبها ومن بينها دولة الإمارات ومن ثم المملكة العربية السعودية التي تتهيأ الخيمة لتكريم ملكها “سلمان بن عبدالعزيز ” عبر مبادرة أطلق عليها (رسالة وفاء لخادم الحرمين الشريفين) وقبيل شهرين بشر بها مجموعة من الإعلاميين العرب على هامش فعالية بالشارقة ووجدت ترحيباً حار ، وقد اختار السودان منطلقا لها أن (تيسر الأمر) ،وهو لعمري اختيار موفق لما يجمع البلدين من آصرة عميقة و متجذر وبالفعل فإن الحكومات التي تسعد شعبها تستحق التكريم منهم اولا ،وهذا ما تلمسته في شعب المملكة خلال الفعالية التي نحن بصددها والتي ساتناولها في المقال القادم وكيف أن الاحتفال ليس فقط مجرد فعالية مبنى ومعنى بل أكثر بكثير

يتبع

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق