المقالات

أمل أبو القاسم تكتب : في نهائى قضية كوفتي (الترليونية ) وبعد صد كل الهجمات .. لمن يا ترى النصر ؟!..

 

أمل أبو القاسم

يبدو أن هيئة الإتهام لشركة كوفتي في مواجهة المواطن محمد صديق المتهم في ارتداد صكوك مالية لعدم كفاية الرصيد بقيمة (26.440.000.000) ترليون جنيه والتي تجري تفاصيلها في محكمة الخرطوم شمال منذ أشهر، يبدو أنهم استنفذوا كل وسائل الإدانة التي من شأنها إلباس التهم المتورطة فيها الشركة كاملة له بحسب البينات التي كشفتها مجريات المحكمة فقاموا بالتشكيك في عدد من الدفوعات والشهود الذين استعان بهم الدفاع مفندا لكل حجة اتى بها الإتهام.

فبعد جلسات عدة بلغ فيها عدد شهود الدفاع والمستندات ثمانية مفندة لكل إدعاء وآخرها إفادة مسجل الشركات عن عدم امتلاك المتهم بتحرير صكوك مالية بالرقم أعلاه لصالح شركة كوفتي لاي اسم عمل مسجل لديهم، ولا علاقة للمتهم بعشرة اسماء أعمال وردت فيها شركة كوفتي الشاكية مبالغ مالية من حسابها ببنك الخرطوم ، هذا إلي جانب أن بنك الخرطوم أفاد في وقت سابق بعدم مطابقة التوقيعات ، الأمر دفع محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي المشرف “عمر محمد عبدالله” إلى قفل قضية الدفاع وتحديد جلسة خلال الشهر الجاري لإيداع مرافعات الإتهام والدفاع الختاميتين عقب سماعها لآخر شهود الدفاع الثامن وهو الخبير المالي والقانوني.
الى هنا والشاب محمد صديق ومن خلال كل الدفوعات التي قدمت وفندت كل إدعاء يقترب من البراءة التي نراها رأي العيان، لكن يبدو أن الإتهام يقاتل لآخر لحظة لاغتنام هدف في الزمن بدل الضائع، فعمد إلي التشكيك في أمرين استطاع ممثل الدفاع الدكتور القدير عادل عبدالغني صدها ببراعة ليتبقى حكم الحكم.

فقد فكر محامي الإتهام الأستاذ “احمد خليل” وقدر واهتدى للتشكيك وذلك عندما تمكن رئيس هيئة الدفاع عن المتهم محمد صديق د.عادل عبدالغني من الدفع بمستند إفادة المسجل التجاري حول أسماء الأعمال التي وردت فيها شركة كوفتي حساباتها بأحد البنوك الشهيرة ،فضلا عن مستندات واردة من دولة الإمارات تعزز من تقرير الخبير المالي صادرة من شركتي “القربة والهبكة” اللتان قامتا بتحويل مبالغ مالية بالدرهم إلى حساب شركة كوفتي بالإمارات العربية المتحدة، وهو ما اعترض عليه محامي الإتهام بحسبان أن المستندات لم تتم مراجعتها من سفارة السودان بالإمارات والتأكد من الجهة التي صدرت منها، فجاء الرد القانوني من الدفاع، كذلك تقدم ممثل الإتهام باستبعاد شهادة شاهد الدفاع الثامن (المراجع القانوني) بتهمة الولاء وغيره من تشكيك طال ذمة الشاهد أيضا رده عبدالغني قانونيا بأن طلب الإتهام قصد به تجريح الشاهد وليس الطعن في شهادته ثم قدم مرافعة قيمة حول ذلك.

كان ذلك في جلسة أمس الأول ومن المنتظر أن تكون الجلسة القادمة مخصصة لإيداع مرافعات الإتهام والدفاع وكما أسلفت أنه حتى جلسة أمس الأول تم تفنيد كل التهم والقرائن التي استدل بها ضده وهو أمر متوقع فثقل الفساد الذي تحمله طيات هذه القضية اكبر من وزن وتفكير وسن المتهم العشريني محمد صديق ابن البطاحين الشرفاء أهل الكرم والجود والعطاء . وأعتقد أن أكبر ضربة ومؤشر ليس بعده شئ هو التحويلات المالية بالدرهم التي أرسلت من الشركة الإماراتية في حساب شركة كوفتي بالإمارات العربية المتحدة وهو ما يثبت أو يعزز فرضية عملها في التعامل بالنقد الأجنبي وتجارة الذهب تحت غطاء الشركة ،ونخشي أن تتكشف في نهاية الحكم تورط آخرين يختبئون خلف ستارها.

ترى ماذا تبقى في جعبة ممثل الإتهام الأستاذ احمد خليل عضو لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المجمدة؟ ومن عجب عضو لجنة محاربة فساد يقف مدافعا عن قضية فساد وهذا لا يعني إثباتنا التهمة التي تقررها المحكمة والقضاء وقد باتت قاب قوسين أو أدنى ليسدل الستار علي أكبر قضية أرقام أموال بهذا الحجم.

صبرا الأخ محمد صديق فالظلم ظلمات والنصر ساعة صبر.

مواضيع ذات صلة

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

محمد عبدالقادر نائبا للرئيس.. الاتحاد العربي للاعلام السياحي يعلن تشكيل مجلس ادارته الجديد.. الاعلان عن فعاليات في مصر والامارات والسعودية وسلطنة عمان

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: الامارات.. كيد وتطاول و( بجاحة)

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: رفقا بالجنرال عقار… وهؤلاء !!

عزة برس

اترك تعليق