دكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء رجل من طراز مختلف وفريد نستطيع أن نقول هو فصيلة من البشر نادرة ليس في السودان بل في كل عالمنا العربي … وفي ظني تتضافرت عوامل عدة شكلت دكتور حمدوك … وعلى رأسها تنشئته السوية ونسبه الذي ينتهى بقبيلة كنانة العربية .. وما ادراك ما قبيلة كنانة فهي القبيلة التي اختار منها الله سبحانه وتعالى الانبياء والرسل رضوان الله عليهم ومنها الصحابة الميامين ، وكما يقول اهلنا العرق دساس إذن تلك الدماء التي تجرى في عروق وشرايين دكتور حمدوك جعلته ذاك الإنسان الذي نراه بإطلالته الوادعة وإبتسامته الساحرة وطريقته الملوكية في التحدث ثم تداخلت مع تلك التنشئة السوية بيئات قدر الله له أن ينخرط فيها .. بيئات تعليمية وعملية أكسبته تلك الكاريزما الرفيعة والمترفعة عن صغائر الامور ووهبته العقلية المستنيرة والفهم الواسع والروح السامية لمراقي التعاطي النبيل مع كل ما يحيط به بكل زخمه الصالح والضار ..
دكتور حمدوك لن يحبه شواطين إلانس وهم كثر في بلادنا .. شواطين الانس الذين جبلوا على تدمير كل ما هو جميل وعظيم لبلادنا وانسانها .. جبلوا على استفراغ احقادهم وحسدهم وانانيتهم فبركات وتدليس وبهتان مستغلين كافة الاسلحة وامضاها سلاح الكلمة التي تقتل الملايين ..
لذا اشفقت على رئيس الوزراء وهو يمد حبال الصبر والحكمة والتعقل لكل الناس رسميين وغير رسميين بفهمه الراقي الذي يذهب في ظني إلى تجاوز المواقف المدهشة والمؤلمة ليصل هناك لتلك الاهداف التي جعلها نصب عينيه ..
لكنني اقول لدولة رئيس الوزراء دكتور حمدوك … متى سيكتمل البنيان إذا كنت انت تبني وغيرك يهدم … يا دكتور ما انت عليه من اداء في ادارة ملفات وقضايا البلاد تحتاج منك للجمع بين القسوة والمرونة .. وما انت عليه من تحضر ورقي لن يجدي اكله لتخرج عربة الوطن التي وحلت في طين ثلاثين عاما من الممارسات الادارية الخاطئة والفاسدة وصنعت انسانا الوطن آخر همه … صنعت انسان لسان حاله يقول انا ومن بعدي الطوفان ..
اناشدك ان تكون رئيسا شفت يمسك الجزرة والعصى للجميع ..
من جهة اخرى..
دكتور حمدوك ..
شباب الثورة الشفاتة والكنداكات هم معاول بنائك للسودان الجديد ليتك تنزل لهم وتستفيد من حماسهم وطاقاتهم .. سيخدمون الوطن تطوعا ولا ينتظرون جزاءا ولا شكورا
