هل فعلا اقتربت ساعة النصر فى ولاية الجزيرة وان مايقوله القادة هذه الايام بامكانه ان يتحول الى افعال على أرض الواقع ام هى مجرد احلام ؟ سؤال مشروع يتردد كثيرا هذه الأيام وسط المواطنين الذين صار كل حلمهم بان يصبح عليهم الصبح ويجدوا انفسهم يهنئون بعضهم بزوال الغمة وانهاء كابوس المليشيا الفظيع… فدعونا نقرأ بهدوء الأقوال مقرونة بالواقع على الارض فقد خرج علينا أمس العسكرى (الكارب) اللواء ركن عوض الكريم على بعد صمت طويل لازمه منذ تكليفه بقيادة الفرقه خرج ليقول ان بشريات النصر قد اقتربت وان التقدم يتم بمهنية عاليه وثبات لتحرير الجزيرة وفى ذات اليوم وعقب عودته من المدينه عرب والمناطق التى تم تحريرها جنوب الجزيرة من قبضة التمرد بفعل التقدم الذى تحدث عنه قائد الفرقه وعقب تفقده للخطوط الأمامية لمتحرك المناقل قال والى الجزيرة الأستاذ الطاهر ابراهيم الخير الراكز فى ولايته والنشط هذه الأيام فى حركته برغم الظروف الأمنية المعقدة التى تعيشها الولاية قال خلال لقائه بامراء المجاهدين والعمل الخاص المركزية ان تحرير الجزيرة وفقا للترتيبات صار مسالة وقت ويقودنا حديث الرجلين المهمين الى الاهتمام العالى الذى يجده تحرير الجزيرة مؤخرا من القيادة العليا للدولة والعزم الذى يبدو من تحركاتهم واقوالهم فالفريق البرهان القائد العام بشر فى عطبرة باقتراب النصر وجدد ذلك خلال زيارته للخرطوم قبل أيام وفى ذات السياق زار الفريق كباشى نائب القائد العام سنار مرتين متقاربتين وقف خلاهما على تجهيز المتحركات كما زار قبلها القضارف واخذ وعدا وعهدا من المقاتلين بالتحرك لتحرير الجزيرة ولم يغب عن المشهد مساعد القائد العام الفريق مهندس ابراهيم جابر والذى زار سنار والقضارف وأدى صلاة العيد بمقر الفرقة الثانية عشر مشاه بسنكات وبشر من هناك باقتراب ساعة النصر وتطهير الوطن من دنس التمرد كماخرج مساعد القائد العام الفريق العطا من ام درمان الى القضارف أمس الاول ليقف على مجمل الاوضاع الامنية بالولاية المهمة وبالقطع الزيارة لها صلة بتحرير الجزيرة فقدظل العطا يبشر فى كل مكان بالزحف الكبير لتحرير الجزيرة فهذه التحركات للقيادات العليا والتى لم تهدا الأيام الاخيرة بالتاكيد وراءها حسابات بان المعطيات فى الأرض من تضاءل فى قوة المليشيا الصلبة بات أفضل لتحقيق الانتصار كما ان تاكيدات قائد الفرقة الموجود بالميدان وثقته وماعرف عنه ومايتردد عن وصول اسلحه كثيرة جديدة للجيش مع تعاظم اهتمام القيادة العليا بضرورة الاسراع فى تحرير الجزيرة وجاهزية جهاز الامن والمخابرات والقدرات العالية لهيئة العمليات كسند قوى للجيش بجانب المستنفرين والمجاهدين وحركات الكفاح المسلح التىى انتقلت من الحياد للقتال بجانب القوات المسلحة والشعب المساند لقواته المسلحه اضافة الى اهمية تحرير الجزيرة لاستكمال تحرير كل ولاية الخرطوم كلها معطيات تشير الى انتقال المعارك فى الجزيرة الى مرحلة جديدة وإن الأيام والاسابيع المقبلة ستكون الكلمة فيها للقوات المسلحة خاصة بعد ان فقدت المليشيا الكثير عقب تشتتها وبروز الخلافات وسط قادتها هناك علاوة على تصاعد السخط الشعبي على ممارساتها اللا انسانية والتى جعلت المواطن اكثر سندا ودعما لقواته المسلحه فكل هذه العوامل وعدم تسرع الجيش فى اقتحام الجزيرة دون وضع كافة الترتيبات اللازمة للإنتصار باقل الخسائر أخرت التحرك الذى تشير كل المعطيات الى قرب حدوثه لتحقيق المطلوب
كل الحقيقة عابد سيد احمد اقتراب تحرير الجزيرة بين الأقوال والافعال !!
