تقرير

عقب وصولها لطاولة مجلس الأمن الشكاوى المتبادلة بين السودان والامارات “الشينة منكورة”

تقرير- خديجة الرحيمة

تقدمت دولة الامارات الثلاثاء الماضي بشكوى لمجلس الأمن الدولي إشارت فيها إلى أن السودان ظل يتهمها بتمول الحرب والتدخل في شؤونه الداخلية دون إثبات وبلا أدلة
وكان عضو مجلس السيادة الإنتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ياسر العطا قد وجه اتهاما لدولة الإمارات بتمويلها لقوات السريع وإمداده بالسلاح
على خلفية ذلك قامت وزارة ‏ الخارجية الامارتية في ديسمبر الماضي بإستدعاء السفير السوداني بابوظبي وابلغته بأن الملحق العسكري السوداني ونائبه والملحق الثقافي أصبحوا اشخاص غير مرغوب فيهم وامهلتهم72 ساعة لمغادرة الاراضي ‎الاماراتية
ردا على ذلك قام السودان بطرد 15 دبلوماسيا من اراضيه حيث استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بالأعمال بالإنابة لسفارة دولة الإمارات بالسودان السيدة بدرية الشحي وأبلغتها قرار حكومة السودان بإعلان عدد (15) شخصاً من الدبلوماسيين العاملين في السفارة أشخاصاً غير مرغوب فيهم وطالبت بمغادرتهم السودان خلال 48 ساعة.
واستمرت التجاذبات بين الطرفين حتى وصلت الى طاولة مجلس الامن

دعم ومكابرة
ولكن نائب مدير ادارة الدراسات الاستراتيجية والسياسية بمركز استشراف المستقبل المحلل السياسي محي الدين محمد محي الدين قال لـ(عزة برس) اعتقد اذا صدقت هذه الشكوى فإنها تعبر عن المكابرة من قبل الأمارات فالمعلومات حول دعمها للمليشيا وثقتها كبريات الصحف الاميركية بل بادر اعضاء في الكونغرس يمثلون الجمهوريين والديمقراطيين بإرسال خطاب لرئيس الامارات طالبوه فيه بوقف دعم المليشيا في السودان وبالتالي فالشواهد الدالة على تورط الأمارات في دعم المتمردين لا تحتاج الى دليل واضاف بل هناك من يعتقد ان السودان قد تأخر في إعلان موقف واضح بهذا الخصوص وتابع موقف السودان جاء بالضرورة مستندا الى معلومات استخبارية موثقة ولذلك لا اعتقد ان ادلة الاثبات ستعوذه ان تم تصعيد الأمر من قبل الأمارات في الدوائر العالمية وسيكون عبء النفي صعبا عليها بعد ضبط معدات عسكرية واسلحة مهربة وعليها ديباجات اماراتية
وذكر في ظني ان تسريب مثل هذه الأخبار القصد منها الاثارة ومحاولة تبرير التصرفات التي يصعب فهمها من دولة تدرك صعوبة تحقيق اي مصالح مستقبلية في السودان وهي تدعم من يريدون تقويض وحدة البلاد وتهديم مؤسساتها وافقار شعبها
وصرح ما اتوقعه الا تبادر للشكوى فيقع عليها عبء النفي في ظل المعطيات المتوفرة ومعلوم ان الادارة الاميركية باتت تشكو من تقاطع مع مصالح شركائها في المنطقة واثره السالب على الامن والسلم الدوليين والاضرار التي تسببها اطماع القوى الاقليمية لمصالح امريكا في السودان خصوصا والمنطقة على وجه العموم

سخرية وتناقض
بينما قال أستاذ العلاقات الدولية مصطفى الجميل أن الشكوى التي قدمها السودان ضد الامارات في مجلس الامن هي شفهية دون ادلة واضاف قائلا في حديثه لـ(عزة برس) أن هذا يعني عدم قدرة مجلس الامن في اتخاذ اي قرار بهذا الخصوص فالشكوى الرسمية تشفع بالادلة والبراهين على حد ما ذكر مشيرا الى أن الخارجية الاماراتية اصدرت بيانا في التاسع من مارس رحبت فيه بقرار مجلس الامن الدولي الداعي لوقف اطلاق النار في السودان ف شهر رمضان واضاف لكن تظل التجاذبات بين البلدين قائمه فالسودان يتهم الامارات بدعمها قوات الدعم السريع والاخرى لم يكن لها رد فعل رسمي حتى الان
وصرح قائلا فصراع المحاور في المنطقة لا تسهم الشكاوي للامم المتحدة او مجلس الامن من التخفيف من حدته وانما يقف عبر التفاوض فقط
لافتا الى أن تصريحات ايران بامدادها للجيش السوداني بمسيرات هذا يتناقض مع جهود الادارة الامريكية في السيطرة على البحر الاحمر وانسياب التجارة الدولية فيه دون عراقيل من الحوثيين المدعومين من ايران
مؤكدا أن هذا الصراع لا يمكن عزله من صراع السودان ومن صراع غزة
وتابع فشكوى السودان ان كانت شفهية او رسمية ينظر لها في صياغ صراع المنطقة والمحاور
ايضا تقدمت الامارات بشكوى ضد السودان الذي اتهم الامارات على لسان مساعد رئيس مجلس السيادة ياسر العطا بدعم الامارات للحرب في السودان ونوه الى أن مندوب الامارات قال ان السودان ظل يشكو الامارات دون تقديم دليل واحد
واكد الجميل أنه وفي الحالتين لا تؤثر الشكاوي في مجريات الحرب ولكنها ستزيد د من صب الزيت على النار واضاف المجتمع الدولي ومجلس الامن لا ينظر للتهكم والسخرية ولكنه ينظر للادلة والبراهين
وختم حديثه قائلا الطرفين السودان – الامارات
تقدمو بشكاوي لمجلس الامن وهذه الشكاوي دون براهين لذا لا تقدم ولا تؤخر ولا تؤثر هذه الشكاوي على حد قوله

إحتجاج ومداخلة
الى ذلك قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق أنها ليست شكوى وأوضح قائلا هي الإشارة إلى مذكرة تقدمت بها المندوبية الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة إحتجاجا على ما جاء في مداخلة مندوبنا الدائم في جلسة مجلس الأمن عن تقرير لجنة العقوبات يوم الثلاثاء الماضي.

مواضيع ذات صلة

رجال حول البرهان فى المرحلة القادمة..!! الحكومة الجديدة.. مشهد جديد يتشكل فى بورتسودان. هل يتقدم الجنرال ميرغني ادريس لموقع جديد؟!!. تفاصيل توصيات لجنة عقار لتقليص ودمج الوزارات.. خطة محكمة لإنقاذ الاقتصاد ومجابهة متطلبات فترة ما بعد الحرب

عزة برس

دعوات لاستعجال تشكيلها بمهام محددة وعاجلة حكومة حرب…هل يستجيب البرهان؟!

عزة برس

الطيران الحربي الجديد .. قطع “شرائين” مليشيا آل (دقلو)

عزة برس

البرهان يتفقد اللواء ٤٣ أروما، ولقاء خاص مع ترك في معقل النظارة وزيارة خاطفة لأرض القرآن

عزة برس

تقرير خطير.. مليشيا الدعم السريع المتمردة تطلق سراح أخطر قيادات التنظيمات الإرهابية في الإقليم

عزة برس

جهاز المخابرات.. السيف الحاسم في معركة الكرامة

عزة برس

اترك تعليق