المقالات

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: الشلاقة ..!!

– فيديو (مثير) متداول في الوسائط ، و (البوست) المصاحب يشرح (غبيره ، الرياض تعطلت الاشارة فتصدى سودانيون لتسير حركة المرور) ، وختم كاتب (البوست) المذيل ادنى الفيديو عبارة ساخرة عن الحدث: (شعب جميل وشليق) ، وعقب عليه اخر: (صحي شعب شليق، مريض بالشوفونية ونحناا ونحنا ونحنا، وعلي الطلاق وحررم في الفاضي)…
– الشخص (الشليق) في العامية السودانية هو (الفضولي) الذي يحشر نفسه حشرا في ما لا يعنيه بسرعة فائقة ويحسب ذلك من اوجب واجباته وانه الوقت المناسب لتدخلاته غير المرغوبة ، ومن جانب اخر فان (الشلاقة) امر غير محمود في مكون الوصف الشخصي للانسان و (الشليق) له مهارات عالية في القفز على الاحداث مما يعرضه للحرج في كل المواقف وليس جلها والشخص (الشليق) دائما يكون محل سخرية وتهكم من اقرانه…
– من نافلة القول ان نمجد فضائل الشعب السوداني وعاداته وتقاليده وسماته الحميدة بين شعوب العالم، فلنا من العادات والصفات الكريمة ماهو مضرب للامثال: (الشجاعة، الكرم، التكافل الاجتماعي، حب مساعدة الغير، الطيبة، حسن الضيافة، نجدة الملهوف، مقنع الكاشفات وعشاء البايتات، وقد يكون مصدر هذه الصفات المجتمع السوداني التقليدي البدوي والعيش في مجتمعات متباينة الثقافات فيتعلم الناس التعاون على مساعدة الآخرين في بيئة قاسية تتطلب مساعدة الاخرين والمحتاجين…
– هناك صفة يتميز بها السودانيون دون شعوب العالم الأخرى حتى اصبحت مكمن الازمات السياسية والاجتماعية الا وهي حب الغرباء والاجانب اذ يتخطى الاهتمام بهم جميع الحواجز بعفوية و (شلاقة) مفرطة وقد شهد على ذلك العديد من الاجانب الذين زاروا السودان وتعرفوا على عاداته وتقاليده ومنهم (هنري جاكسون) الذي عمل في مجال الإدارة بالسودان لأربعة وعشرين عاما متصلة، وحكم مديريتي بربر وحلفا، ولخص تجربته في الحكم والإدارة في عدد من المقالات والكتب التي وصف في بعضها عادات السودانيين وأمثالهم ، (جاكسون) المسمى عليه ميدان الخرطوم الشهير شهد بمقولته ان: (السودانيون رغم فضائلهم الا انهم شعب يكره بعضه بعضا) وهذا خير مثال لحب الاجنبي والظهور امامه باننا (شعب الله المختار) ولنا من الكرم والشجاعة ماليس لمخلوق غيرنا في الدنيا ، وللاسف كرهنا لبعضنا على حساب حب الاجنبي…
– يقودني الحديث الى تعليق صاحب (بوست) فيديو (غبيره) وهي ضاحية بالعاصمة السعودية الرياض مكتظة بالسودانيين يمارسون فيها عاداتهم وتقاليهم باريحية وكانهم في (امبدة) او (اللعيت جار النبي) او (ام برمبيطة) ،يقودني الى (شلاقة) الشعب السوداني وحبه في ابراز فضائله وعاداته للشعوب، ولم يدري باي حال من الاحوال اخونا السوداني الذي قام بدور رجل المرور لفض زحام السيارات اثناء تعطل شارة المرور انه يقوم بعمل قانوني ليس موكل اليه، وفي دول اخرى يعرضة للمساءلة الجنائية بانتحال الشخصية وانه فعل قد ما يمارسه في السوق العربي وتقاطع المؤسسة بحري ويحسب هناك من فضائل الاعمال والمروءة…
– ايضا ما يمارسه السودانيين هذه الايام في بعض دول الاغتراب واللجوء (لاجئين) يعد ايضا من انواع (الشلاقة)، بلا شك ان افطار الطريق في رمضان من فضائل السودانيين التي تشير الى التكافل واكرام عابر السبيل والفقير المتعفف وفي بعض المناطق في السودان يتم قطع الطريق بالقوة لتناول افطار رمضان، ولكن ان يمارس السودانيين هذه العادة في دول المهجر واللجوء فيها تعدي على القوانين المحلية لتلك البلدان وقد انقلب السحر على الساحر برفض بعض المجتمعات لتلك الافعال ووصفها بالفوضوية وعدم احترام القوانين المحلية المتعلقة باشغال الطريق العام دون الحصول على ترخيص…
– الشعب السوداني شعب عفوي ومن اكثر الشعوب تبرعا بالمعلومات العامة والخاصة فما ان يلتقي باجنبي حتى (ينبرش) ويثرثر الى حد الثمالة في المسكوت عنه ويتباهى بمعرفته لتفاصيل التفاصيل وامتلاكه لمفاتيح خزائن الاسرار و (هااك يا دش)، وحقيقة نحن من اكثر الشعوب وقوعا في فخ التجسس وصيدا ثمينا في شباك اجهزة المخابرات العالمية وعرضة لاستفراغ المعلومات الحساسة التي تعرض امننا القومي للاختراق بكل سهولة ويسر نتيجة (الشلاقة) الزائدة واستعراض العضلات واننا شعب مميز في كل شيئ…

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق