بحري / عزة برس
تشتكي النساء في مدنية بحري بالخرطوم من أوضاع إنسانية وصحية بالغة السوء، خاصة فيما يخص الصحة الإنجابية، قائلين: “إن الأوضاع أدت وفاة 25 امرأة أثناء الولادة خلال العام الماضي و150 امرأة تحت التهديد”.
وقالت الناشطة النسوية من مدنية بحري، عضو مكتب السيدات في غرفة طوارئ بحري، علا السماني، لراديو تمازج، إن النساء هناك يعانين من مشاكل في الصحة الانجابية، مشيرة إلى قلة مراكز الإنجاب الصحية وأن المدينة يوجد بها فقط ثلاثة مراكز للولادة الطبيعية، ومركزين للولادة القيصرية.
وتابعت: “تجدر الإشارة إلى أن تلك المراكز غير مؤهلة بشكل كافٍ، ومعظم النساء يلدن في المنازل عن طريق القابلات، مما يفاقم المشاكل الصحية”.
وحسب إحصاءات مكتب السيدات بغرفة طوارئ بحري، فقد وثّق المكتب 25 حالة وفاة أثناء الولادة، ولفتت عضو المكتب إلى أن هذا الرقم يخص الحالات التي تم توثيقها، مشيرة إلى وجود بعض الحالات الأخرى التي لم يتم توثيقها بسبب ضعف المعلومات.
وقالت: “هناك أكثر من 150 ألف امرأة في حاجة إلى رعاية صحية، وما يزيد الوضع سوءاً هو توقف الإمدادات والإغاثات الإنسانية، من أحد طرفي الصراع الدائر السودان”.
ولفتت إلى أن الدعم الذي كان يقدم من الخيرين توقف مؤخرا نسبة لانقطاع الاتصالات والإنترنت.
وقالت غرفة طوارئ بحري، في بيان تحصل عليه راديو تمازج، إن الحرب الدائرة في السودان منذ ابريل 2023، لم تكن سوى كارثة إنسانية تسببت في تداعيات وخيمة على الكثير من المواطنين وبالأخص على النساء اللائي يتعرضن لظروف استثنائية، تتطلب دعما ورعاية خاصة.
وأضاف البيان إن النساء في السودان تأثرن بشكل كبير جراء هذه الحرب المستمرة حيث اضطرت لمواجهة تحديات كبيرة، تتضمن زيادة الاحتياجات الأساسية ونقص الوسائل الضرورية.
وتابع: “مع انقطاع الانترنت وتوقف التحويلات البنكية وعدم توفر المال هناك عجز وحوجه في الفوط الصحية التي تعتبر من الضروريات النسائية الأساسية التي لا يستطعن الحصول عليها الآن بسهولة”.
وأكد البيان أن هناك أكثر من 150 ألف امرأة داخل مدينة بحري تعاني من عدم وجود فوط صحية لهن، واعتبر البيان أن هذا النقص الحاد سيؤثر بشكل كبير على صحتهن الإنجابية.
وأضاف البيان أن هذا النقص يؤثر على حياة النساء الطبيعية، كما أنه يؤدي إلى تعطيل النساء عن ممارسة حياتهن على نحوٍ طبيعي، ويؤثر عليهن من الناحية النفسية وعلى ثقتهن بأنفسهن.
وشدد البيان على ضرورة التصدي لهذه الأوضاع الطارئة بسرعة وفعالية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي اللازم للنساء المتأثرات في السودان وضمان توفير الفوط النسائية الضرورية لهن.
ودعا البيان جميع الجهات المعنية إلى التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية النساء وتقديم الدعم الكافي لهن في هذه الظروف الصعبة، وفقا لنص البيان