المقالات

على مسؤوليتي.. طارق شريف يكتب: (تاركو قابضه الجو) ..

طارق شريف

علاقتي بشركة تاركو للطيران علاقة تاريخية، وأعتز بأن (مجلة حواس) التى اراس تحريرها كانت حاضرة فى أول رحلة خارجية لها الى الدوحة ، و من خلال عدد خاص للمجلة تم توزيعه داخل الطائرة، وأذكر أن العديد من المسافرين عبروا عن اعجابهم وهم يطالعون حواس بين السحاب .
مشاغل الدنيا جعلتني أبتعد عن (تاركو) ولكني ظللت وفيا لهذه العلاقة .
قبل أيام كنت على اتصال من بورتسودان مع الصحفي الكبير الحبيب محمد عبد القادر أبوحباب من مقر إقامته بالقاهرة ، ابوحباب الذى ظل حفيا بكل الاشراقات الوطنية وقد ساند تاركو في مطباتها الجوية بجسارة وإخلاص نادر عرف به وهو الذى لم تكن تجمعه اية اصرة قربي او مجرد علاقة صداقة مع اي من القائمين على امر تاركو، لكنه انحاز بقلمه الى الشركة كقلم وطني يحتفي باي نجاح سوداني.
ابو حباب وهو الذى يهتم باصدقائه ظل يسال عن حالي في الخرطوم والتى بقيت فيها 166 يوما تحت الحصار مع أسرتي ،وعندما وصلت بورتسودان تنفس الصعداء ونصحنى إن كنت أريد السفر بطريقة مريحة أن يكون اختياري هي تاركو ، استجبت لنصيحة أبوحباب وتواصلت مع الاستاذ عبد الوهاب إبراهيم مدير الكنترول الذى بهرني وانجز الحجز وكل اجراءت التذاكر الكترونيا في دقائق معدوات .
وكانت الرحلة الحمد لله الى القاهرة دقيقة مواعيدها وملتزمة باشتراطات السلامة الجوية وقد لاحظت مهنية عالية لموظفي تاركو بالمطار الذين كانوا يدققون في الاوراق الثبوتية وينفذون اجراءت الحجز بسرعة عالية
وفي الطائرة ايضا كانت المهنية حاضرة من قائد الطائرة ومساعده وطاقم الضيافة حتى هبطت بنا الطائرة بسلام الحمد لله في مطار القاهرة الدولي .
هي تاركو نفسها التى تهتم بمبادي المسؤولية المجتمعية وساهمت مساهمات مقدرة في هذا الجانب اخرها شحن سيور ماكينات ومستلزمات غسيل الكلي إلى السودان مجانا وجلب 40 طنا من المعينات الطبية والمساعدة في تشغيل مصنع الجوازات ومساهمتها المقدرة في نقل الشاعر المناضل هاشم صديق الى خارج السودان لتلقي العلاج .
تاملت في وجوه شباب تاركو في مكاتب الحجز في مكاتبها في بورتسودان وفي مطار المدينة وفي الطياريين والفنيين والمضيفات والعمال ، عدد كبير من شباب السودان يجد الفرصة في التوظيف لاثبات قدراته في مجال حيوي مثل قطاع الطيران .
هذا دور مهم في المسؤولية المجتمعية وتاركو تصمد في وجه الحرب التى عطلت الحياة والاعمال في السودان .
أريد أن ألفت النظر وبقوة للدور الوطني المهم الذى تضطلع به تاركو في دعم الاقتصاد الوطني واتمنى أن تجد الدعم وتسهيل كل اجراءتها من الدولة وأوجه الرسالة لاصدقائي في سلطة الطيران المدني وشركة مطارات السودان، و كنت قد شاركت في ورش تدربية خاصة بالطيران المدني معهم ولهذا لدى خلفية عن هذا المجال وهذه مناسبة لاعبر عن اعجابي بالمستوى العالي من النظافة والترتيب والاناقة التى تميز مطار بورتسودان .
تحية واحتراما ل(تاركو) ومنسوبيها فردا فردا ومديرها سعد بابكر الذى لم التقيه شخصيا ولكن ماذكره لي الأحباب، محمد عبد القادر والطاهر ساتي وصلاح عمر عنه وما لمسته من عمل متطور ومنهجي وعلمي في تاركو يجعلنى أطالب بان ترفع له القبعات .

مواضيع ذات صلة

هناك فرق.. منى ابو زيد تكتب: “الخُلعة الصاح”..!

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران.. استعمار (الفيتو) و (حامل القلم) !!

عزة برس

شكرا” السفير ليندا توماس…ولكن بقلم: عمر عصام

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: رسائل د. طه حسين (1).. نهر النيل بعيدا عن السياسة

عزة برس

ماذا لو أكل “كباشي” التفاحة؟ بقلم: رشان أوشي

عزة برس

عمار العركي يكتب: خبر وتحليل : امس “المفضل” في روسيا ، غدا الإمارات في مجلس الأمن : المخابرات تُحاصر الإمارات

عزة برس

اترك تعليق