المقالات

شكرا” السفير ليندا توماس…ولكن بقلم: عمر عصام

في إجتماع مجلس الأمن الدولي الذي خُصص لبحث الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل عصابات مليشيا الجنجويد على أمل إخضاع وكسر شوكتها بعد أن ظلت شامخة كما الطود في وجه عرب الشتات ومرتزقة الإمارات ،وقد مهدت لفعلها هذا بتعديها على بعض القرى الآمنة ووداعة ، أشارت السفير لندا توماس للشرالذي تضمره قوات التمرد وما سيترتب عليه من مآسي تطال ملايين المواطنين والنازحين الذين تحصنوا بالفاشر بعد فقدانهم لقراهم ومدنهم المغتصبة كن
من قبل (فاغنرالسودان) مليشيا المتمرد حميدتي.
وتابعنا مقترحات الحل الخماسية للسفيرة بحسبان أنها ستجنب الفاشر وقوع الكارثة ونتفق بحذرمع بعضها ثم نتعجب بضوح من بعضها…نتفق على ضرورة إلزام التمرد بإنهاء الحصار ووقف عمليات تحشيد المرتزقة وإرغامهم على عدم الهجوم على الفاشرولكن أن يكون حديث-لندا- بنسق المساواة بين الجيش النظامي والتمرد ونص عندها (ضرورة إتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد من كلا الطرفين)!! لن يفهم هذا في سياق حيادها المطلق من المشكل السوداني لأنها تعلم يقينا” أن الجيش الآن في موقع المدافع عن مدينة خاضعة لسلطات وسلطان الدولة وليس بطامعٍ او مهاجم عليها بمثل ما يفعل التمرد، وهنا لايستقيم قولها عندنا .
والسفيرة التى تُذكر بدعوات سابقات لمجلس الأمن للتهدئة قالت ( بعضمة لسانها) أن هذا ليس كافيا” هي تطلب وتحث المجتمع الدولي بأجمعه للعمل من أجل وقف الحرب فليتها وجدت من يترجم لها( أضان الحامل طرشه)
ثم نختلف مع السيدة -لندا-التى خاطبت من أسمتهم (الجهات المسلحة في السودان) ودعتهم لإحترام القانون الدولي وحماية المدنيين،إذ أن ما يقوم به الجيش في الأساس هو حماية المدنيين بينما يقوم التمرد بقتل وتهجيروإغتصاب المدنيين وكل ذلك عندها موثق والأنفع أن تذكر قادة التمرد بإختصاص المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في جرائم الحرب بل يجب أن تطالب بسرعة التحقيق بما هو متوفر لديها من لدن دفن الأحياء في الجنينة ومقتل والي غرب دارفور خميس أبكر ثم شقيقه.
وفي معرض حلولها المقترحة دعوتها للقوى الإقليمية بالتوقف عن توفيرالأسلحة لكلا الطرفين!!! تقول ذلك وهي تستندعلى البرنامج المفروض من الأمم المتحدة والقاضي بحظر الأسلحة بينما يقع تحت سمعها وبصرها كل ما تقوم بضبطه القوات المسلحة من عتاد حربي إمارتي كان بحوزة المليشيا وآخرها سلاح أميركي فهل لها أن تبين ما هو تسليح الجيش النظامي الذي يستقدمه من محيطه الإقليمي والكل يعلم أن هذا المحيط الذي تحدثت عنه لم يتكرم على هذا الجيش وشعبه بكلمة مؤازة ناهيك عن تسليح.
كان لها أن تطلع مجلس أمنها عن مطاري أم جرس وأبشي وما يذخران به من حمولات قتالية إماراتية طوال أشهر الحرب وأين تذهب وكيف يتم التغطية على هذه المصيبة بنقل بعض المعدات الطبية حتى يُخيل للعالم أن الطائرات تحمل أغراض إنسانية (يدسون السم في الدسم).
ورد عن السفيرة أن الحل يكمن في التفاوض وليس الحرب وظنت أن القرارهو بيد الجيش وحده لا شريك له دون أن تعي أن الكلمة الأولى هي للشعب فجِدة كانت منبرا”مشهودا” تنصل عن تنفيذ خراجه التمرد السريع ونذكرها بأنه حتى يومنا هذا ما تزال (جرابيع) التمرد ترتع في مساكن المواطنين بعد أن نهبتها وجعلت منها مستودعات للسلاح والدمارومن أحسن إستخدامها (تزوج فيها)!! كل ذلك يحدث ذلك تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي تناشده دون أن يحرك ساكنا”.
أخيرا” إن أرادت ليندا توماس وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن فعلى الداعمين الإلتزام بمسارات الدولة وهي الضامن لوصولها والمعني بتأمينها ولن تكون الحدود مفتوحة على النحو الذي تعبث فيه الإمارات بمسمى المعونات وهي تقدم السلاح للجنجويد ولن تكون الخطوط تلك التي تملكها تشاد وهي تفرش الفرش لإستقبال طائرات ظاهرها مدني وملء جوفها العدة والعتاد .
سؤال .. إن كانت بريطانبا تحججت في جلسة مجلس الأمن حتى تحيلها الي جلسة تشاور خاصة بأعضاء المجلس بذريعة عدم ترجمة رسالة السودان!!هل يعقل أن ينتظر السودان أو يأمل من المجلس حل…؟؟ غايتو سيظل قول الشعب (الحل × البل).

مواضيع ذات صلة

الصنديد ود الصديق…(ربح البيع) بقلم: عمر عصام

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: الفريق اول مفضل… هدوء رغم العواصف

عزة برس

بخصوص توقيع العبادلة بالأمس لإعلان نيروبي ( عبدالواحد -عبدالعزيز -عبدالله) مبارك اردول يكتب

عزة برس

كارثة كبرى.. تسمي الأدوية الفاسدة بقلم. عزيز الخير

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: بنك السودان بين الخنق والإنفتاح

عزة برس

مصر .. قبلة التعليم الأولى للسودانيين بقلم : علي يوسف تبيدي

عزة برس

اترك تعليق