بعد ان تنتهى الحرب الجارية وتبدأ الترتيبات الأمنية التى تبقى للسودان جيشه الواحد من خلال معالجة وضعية كافة الجيوش الأخرى وفي مقدمتها الدعم السريع مع الأخذ في الإعتبار معالجة أي ملاحظات على الجيش أيضا / بعد ذلك يجب ان نمضي للحوار السوداني من داخل الخرطوم والذي يضم القوى الوطنية الحية والحقيقية والمؤثرة وذلك لتشكيل الدولة التى نريد
سبق ان أشرت الى ضرورة تشكيل يبقى على وحدة البلد بل ويكون بمثابة دعوة مفتوحة لعودة الجنوب الذي كان !
التشكيل الذي نريد سوف يبطل الحاجة لخزعبلات دولة النهر والبحر والأصوات الناشزة بفصل دارفور وإقامة دويلات كذلك في جبال النوبة والنيل الأزرق وبالإمكان دائما الإبقاء على السودان الواحد والكبير والذي يسع الجميع ولكن بتشكيل وشكل مختلف
لمن يترك النوبة السودان وهم أصله؟والى أين يذهب النيل الأزرق ؟ومن قال ان دارفور لم تكن جزءا من السودان القديم ؟ومن ذا الذي يمكنه تحقيق فرضية النهر والبحر على الأرض؟!
أعلاه كلها خزعبلات لن تتحقق وان تحقق بعضها لن يستمر وان استمر فلن يستقر معه أي جزء ولن يستقر معه بالتالي كل السودان !
ان مشكلة هذا البلد في الحكم وليست في الشعب وليست في الأرض ولقد اقتربت مفاوضات جوبا من الحل من ناحية نظرية لكنها أخلت به عند القسمة بعد تحديد المسارات والتى اختلفت على السير عليها ايضا من بعد !
ان حل هذا البلد وحاجته لحكم إقليمي حقيقي يمنح الأقاليم كلها سلطة كاملة في إدارة شؤونها ومواردها مع اتفاق الأقاليم نفسها على تكوين مركز (الخرطوم) للتنسيق بينها والاضطلاع بالمهام السيادية وإدارة سياستي الخارجية والدفاع فقط
بعد هذه الحرب يجب تشكيل الدولة والحكم بالشكل الذي يناسب البلد وتصبح دارفور إقليميا حقيقيا وليست إقليم على الورق ويكون للحكم الذاتي للنيل الأزرق وجبال النوبة مبنى ومعنى داخل كيان الوطن الواحد ولا يحرم التشكيل القادم الوسط والشرق والشمال من حق الحكم الإقليمي الحقيقي والذي يعيد السلطة والموارد للمواطن بشكل مباشر
ان وحدة السودان سوف تستمر في الوجدان وبالمشتركات التى سوف تزيد بذهاب مسببات الحرب وسوف تبقى الخرطوم (أبو) للجميع سيادة وسياسة ولن تذهب دارفور الى اي مكان ويبقى السودان لجبال النوبة والنهر والبحر والوسط جزءا من الكل الكبير!