المقالات

اشارات.. راشد عبد الرحيم يكتب: المتحولون بلا حياء

انطلقت رصاصات الدعم السريع تفتك بالمواطنين و تحتل قواتها بيوتهم و لتحتمي بالمستشفيات و تغتصب النساء و تنهب الاموال .
سكتت اصوات كثيرة كانت تملأ الساحة ضجيجا و الحرب تاكل ارجاء الوطن السودان و عاصمته الخرطوم .
خرجت علينا امس ما يسمي لجان المقاومة و هي تدعو لمليونية في شوارع الخرطوم التي تنتشر بها بنادق الدعم السريع .
خرحت لجان المقاومة و هي تريد من المواطنين ان يخرجوا عزلا امام السلاح المشرع في وجوههم .
خرجوا و خرجت معهم كل القوي التي كانت حربا علي الجيش و هي تهتف ( معليش معليش ما عندنا جيش ) تناست لجان المقاومة التروس التي كانت تقيمها لتمنع القوي الامنية من بسط الامن في الطرقات .
تريد لجان المقاومة ان تتحول من حرب الجيش الي دعم الجيش بعد ان استبانت لها وجهة الحرب بهزيمة قوات التمرد و بشارات الانتصار الساحق .
لم تكن لجان المقاومة هي المتحول الوحيد و لا هي وحدها التي تريد ان تركب الموجة فقد ركبتها معهم حليفتها و سدنتها من قوي الحرية و التغيير .
غابت اصواتهم و هم يرون فظائع الجنجويد حتي استبان لها النصر فهرولت لركوب الموجة و السير في ركاب المنتصر ،
خرجت قيادات قوي الحرية و التغيير و هي تبدل ثوبها دون حياء لتظهر لنا عارية شائهة الوجوه قبيحة المنظر .
الان فقط راي قيادي التغيير الدقير ما يفعله التمرد ببيوت المواطنين و لم يمنعه الحياء ان يسمي دخولهم المنازل فقط انه ( استحواذ ) فنطق كذبا انهم ( انهم يستحوذون علي منازل المواطنين ) و لم ير ان فعلهم انما هو اعتداء صارخ و تملك بقوة السلاح .
و دون حياء يعلن ابو الجوخ احد السنتهم ان ( وساطة الايقاد تنظر للبرهان كاحد طرفي النزاع ) و هذا معناه ان قائد الدعم السريع طرف و ليس متمرد او معتد .
ان هذا التحول لن يصلح لهم ليركبوا موجة جديدة تعيدهم لساحة العمل السياسي و كأنما الدعم السريع طرف في امر سياسي و ليس محارب اثيم .
هذا التحول المخجل لن ينطلي علي الشعب السوداني و لا علي القوات المسلحة التي بينت حقيقة علاقة الدعم السريع بالحرية و التغيير فقد اعلن الجيش و افصحت قيادته حين قال الفريق اول ياسر العطا و بلسان مبين ان الدعم السريع وجد التاييد و المناصرة من الحرية و التغيير التي افسحت له مجالسها و مكنته من العمل السياسي و جعلت منه حاضنة عسكرية لهم و ان خصوم الحرية و التغيير من الوطنيبن هم من رفضوا الدعم السريع .
تريد هذه القوي ان تعيد متمردي الدعم السريع و لما تجف الدماء التي اسالتها و لم تسكت الجراح التي احدثتها في مواطني السودان بفقد الشهداء الذين قتلتهم اسلحة حلفائهم من الدعم السريع .

مواضيع ذات صلة

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: رسائل د. طه حسين (1).. نهر النيل بعيدا عن السياسة

عزة برس

ماذا لو أكل “كباشي” التفاحة؟ بقلم: رشان أوشي

عزة برس

عمار العركي يكتب: خبر وتحليل : امس “المفضل” في روسيا ، غدا الإمارات في مجلس الأمن : المخابرات تُحاصر الإمارات

عزة برس

الهندى عز الدين على “إكس” يعلق على جلسة مجلس الأمن بشأن عدوان الإمارات على السودان

عزة برس

بُعْدٌ و مسَافَة .. مصطفى أبو العزائم يكتب: الروس قادمون

عزة برس

العطا لمن عصا بقلم: بدر الدين عوض الله المحامي

عزة برس

اترك تعليق