محمد عبدالقادر يكتب: ( سودانية 24).. حتى تستفيد من ( واقعة النعمان)

اتمنى ان تتجاوز قناة سودانية 24 حادثة النعمان عبدالحليم وتسخر ردود فعلها ل( استعدال) البوصلة، ليس عيبا ان تخطئ طالما انك تعمل على مدار اليوم، وانما فى الاصرار على موقفك دون ان تتدبر معنى الاستفادة من التجارب، لماذا ترى مجموعة كبيرة من الذين كتبوا والمعلقين ان القناة فاقدة للحياد هذا هو السؤال الذى ينبغي ان يجيب عليه الزملاء فى ( سودانية 24) ع بصبر وتدبر لتصحيح هذه الصورة حتى اذا كانت ترى ان الاتهام غير صحيح واثق ان الاخ الصديق منتصر احمد النور واركان سلمه سيفعلون ذلك، ولعلهم يدركون ان القنوات والصحف والمنصات الاعلامية تنفق من مداخيلها على مؤسسات قياس الراي العام الاحترافية لتتلمس مواقع الخلل قبل نقاط النجاح، وقد وفرت واقعة النعمان فرصة مجانية ل(سودانية 24) لتقف على الزاوية التى ينظر بها الناس الى ما تقدمه القناة من محتوى اما ان تتبرا من برنامج يقدمه ابنها راشد نبأ وان كان عبر شركة خاصة فهذا نهج غير موضوعي ولن يجد طريقه الى التسويق فى اوساط الراي العام.
نعم القناة ينبغي ان تكون لكل الجمهور لانها مصممة للطرح العام الذى لايغمط احدا الحق فى ابداء رايه، اما ان يراها البعض غير ذلك فهذا ما ينبغي ان تعالجه القناة التى دفعت ثمنا باهظا من قبل لموقفها غير المحايد من التغيير ثم هاهي تتهم الان بمولاة الناشطين وسدنة العهد الجديد كما يراها عدد مقدر من المتابعين والمشاهدين..
من الخطا وعدم الموضوعية كذلك الحكم على كل ما تقدمه القناة بانه فاشل وان نشيعها باللعنات نكالا بها على خطأ واحد وان عظم، فسودانية 24 مثلت تطورا بائنا فى مسيرة الاعلام المرئي كما وكيفا، وقدمت برامج محترمة وفرخت جيلا اعلاميا مازال يتدفق عطاء فى سوح الاعلام، كما انها اضافت اسماء جيدة ، حتى راشد نبا وان كنت انحفظ على(طريقته الجديدة) فى الحوار شاب مجتهد استطاع ان يزاحم بموهبة بائنة نتمنى ان يوظفها فى تقديم ما يجمع ولايفرق، وحري به ان يعتبر ما ناله من تصويب وتقريع بسبب الحادثة ( قرصة اضان) مطلوبة وهو مازال فى بداياته رغم رسوخ الاسم وثراء التجربة..