تحقيقات وتقارير

*تقرير.. عمليات إرهابية في الخرطوم .. الجناح العسكري ليونيتامس يقترب*

استيقظت الخرطوم والدهشة تعلو الوجوه إثر خبر انتشر كالنار في الهشيم يتحدث عن إحباط محاولة إرهابية لتفجير السفارة الإماراتية في الخرطوم كما حملت الأنباء أخباراً صادمة عن تجدد الصراع والهجمات المسلحة على المدنيين في ولايتي جنوب وغرب دارفور. إلى جانب المناوشات الحدودية من الجانب الإثيوبي داخل الأراضي السودانية.
تأتي كل هذه التوترات متزامنة مع وصول رئيس البعثة الأممية (يونيتامس) فولكر بيريتس الذي يقضي هذه الأيام فترة الحجر الصحي وفقاً لإحترازات كورونا قبل أن يبدأ مهامه الفعلية في السودان.
إذن ماذا هناك ولماذا كل هذا الهياج؟ هل هو مخطط مرسوم لإظهار السودان وكأنه بؤرة صراع وهدف لتنفيذ عمليات تخريبية وتسلل عناصر إرهابية. ثم يأتي بعد ذلك طلب التدخل العسكري لحماية البعثة الأممية الموجودة في السودان؟ أم هو مخطط إرهابي من جماعات تهدف إلى زعرعة الأمن والإستقرار في السودان؟.
يقول خبراء ومحللون سياسيون أن البعثة الأممية تختلق في الأسباب والمسببات لأجل إدخال الجناح العسكري، الذي سيبدأ مهامه بإضعاف المكون العسكري في السودان، تمهيداً للإحتلال الناعم. كما تخشى البعثة وجود حركات الكفاح المسلح بكل هذا العتاد داخل المنظومة السياسية والعسكرية، مما يشكل عقبة أمام تنفيذ كثير من المخططات. فالبعثة تحاول إزاحة حركات الكفاح المسلح من المشهد وترفض وجودها. لذلك تحتاج لجناح عسكري يؤمن تفوقها في حالة تحرك الحركات ضد وجود البعثة. ويبدو أن مما أثار القلق داخل البعثة، هو الحديث عن أن الحركات قررت إبقاء نصف قواتها في ليبيا مما يعني أنها ستكون خارج نفوذ البعثة وتشكل خطراً كبيراً عليها حال حدوث أية مناوشات.
 من جانبه قال الكاتب الصحافي والمحلل السياسي المعروف صبري محمد علي (العيكورة) أن ما يتم تداوله هذه الأيام كإحباط محاولة تفجير السفارة الإماراتية بالخرطوم وأخرى تفيد بتجدد الصراع في ولاية غرب دارفور ماهو إلا جزء من المخطط المفضوح للمتابع السوداني. فلم يعرف عن السودانيين الدموية والعنف والإغتيالات وما ذاك إلا مبرر فطير لإدخال الشق العسكري (لليونيتامس) وإلا فلماذا كان ترويج هذه الشائعات المغرضة متزامنا مع وصول المبعوث الأممي للخرطوم؟ ولماذا السفارة الإماراتية دون سواها؟
وأضاف العيكورة: (أعتقد أن الأعراف الدبلوماسية تحفظ للسودان حق الطرد والإبعاد لكل ما يمس سيادته الوطنية. وبالطبع لن يكون طلب السيد حمدوك المعيب بحضور هذه البعثة هو خاتمة المطاف. وعلى الحكومة المرتقبة أن تتخذ من الإجراءات تجاه هذا الضيف بما يحفظ سيادة وكيان هذا الوطن).

ويضيف صبري لإفاداته: (ذات الأذرع الخارجية تريد أن تفعل بأطراف السودان ما فعلته فى ليبيا واليمن. والعاقل من إتعظ بغيره).

وختم صبري إفاداته قائلا: (محاولات إضعاف الجانب العسكري وحركات الكفاح المسلح التي وفقت أوضاعها بموجب اتفاقية جوبا لسلام السودان، سيقود لمزيد من التوترات فلا المكون العسكري سيقف مكتوف الأيدي ولا الشعب السوداني يرضى بذلك. ويجب أن تعلم البعثة الأممية أن سيادة السودان فوق كل اعتبار وأي محاولة للمساس بها أو برمز عزته سيقود إلى مواجهة ليست في مصلحة الجميع).

مواضيع ذات صلة

خريطة وعلامات وردية.. راصد الزلازل الهولندي يغرد عن إيران

عزة برس

متعاطو الآيس.. مآسٍ وحكايات صادمة.. الحلقة الأولى

عزة برس

يوم في بيت البنات.. “هبة الله محمد عبد الله” تفجرها داوية (هذه حكايتي)!!!

عزة برس

صاحبها أحد أخطر عناصر مافيا المخدرات العالمية.. تفاصيل ضبط اضخم شحنة مخدرات بمطار الخرطوم

عزة برس

بداية فصل الشتاء فلكيًا

عزة برس

شبكة الجامعات العالمية المفتوحة باسبانيا برشلونة للدراسات العليا تمنح كلية النهضة عضويتها التي تضم 110 جامعه و 35 دولة

عزة برس