عادت خدمة الكهرباء إلى بعض المناطق في شرق وشمال العاصمة الخرطوم التي تشمل ضواحي “بري” و”الدروشاب” و”الصافية” إلى جانب مناطق في وسط العاصمة، شملت قطاعات حكومية.
وأغلق مئات المتظاهرين جسر المنشية شرقي العاصمة اليوم الثلاثاء احتجاجًا على قطوعات الكهرباء التي تأثرت بإضراب عمال الكهرباء على خلفية قرار حكومي بالتدرج في اتفاق مسبق بزيادة الأجور.
وقال شاهد عيان لـ”الترا سودان” إن المئات أضرموا النيران على الإطارات القديمة في جسر المنشية الذي أغلق تمامًا أمام حركة المرور قبل أن تستأنف لاحقًا.
وأفاد مصدر من الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء لـ”الترا سودان” بأن المناطق التي تضررت بالقطوعات الناتجة عن الأعطال تأثرت بالإضراب ولذلك استغرقت القطوعات (48) ساعة أو أكثر لكن عادت الخدمة حاليًا بعد مزاولة فرق الصيانة للعمل إثر تعليق الإضراب.
وأعلنت لجنة الهيكل الراتبي لعمال الكهرباء تعليق الإضراب ابتداءً من اليوم الثلاثاء إلى حين إشعار آخر، وجاء هذا القرار على خلفية تدخل مجلس السيادة الانتقالي لحل الأزمة التي نشبت بين وزارة الطاقة واللجنة التي تمثل العمال.
وأدى الإضراب إلى تعليق عمل فرق الصيانة في مكاتب الكهرباء بالعاصمة والولايات منذ الأحد الماضي إلى جانب تأثر بعض محطات المياه بالخرطوم بحري.
كما أدى الإضراب إلى توقف عملية الصيانة لمحطة بحري الحرارية شمالي العاصمة وخروج المحطة التحويلية بمنطقة “الأزيرقاب” بالخرطوم بحري وخروج الخط الإثيوبي. وفقدت الشبكة القومية خلال يومين (350) ميغاواطًا، حسب مصدر في الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء.
وأثرت قطوعات الكهرباء في حياة المواطنين بضاحية “بري” شرقي العاصمة، وتسببت في الوقت نفسه في انقطاع المياه التي تعتمد على الكهرباء في الرفع عبر ماكينات السحب من الشبكة الأرضية.
وتعمق أزمة الأجور من وضع الحكومة السودانية التي تحتاج إلى مئات الملايين من الدولارات لسداد الأجور في القطاعات العامة ويحتج العمال بسبب تآكل الأجور مقابل التضخم.