المقالات

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب .. رسائل مفتوحة فى صناديق البريد .. من منصة وعرض الجيش العسكرى من شندى

▪️فى الطريق
فى الطريق لشندى، ذكريات تطفر َوأخريات كما حفر ومطبات الطريق تفاجئ، وثالثة واحلة ورابعة قاحلة،قطعت الطريق كم مرة لا أدرى غريرا رفقة الوالدين والإخوة والأهل والاحباب والصحاب من ديم القراى للخرطوم مرورا بشندى التى لا يكتمل السفر ويلذ إلا بالوقوف لديها والتزود من مطاعمها ومرطباتها ومقاهيها،لم يكن سفرنا قطعة من عذاب والنيسانات والسفنجات تحملنا الهوينى فوق الرمال وبين المجارى ازيزها يشق عصب سكون تلك الفلوات ورمالها احيانا بالإطارات تتشبث حنينا، وقطعتى للمسافة الاثيرة لشندى ومربعاتها فى مرتى هده لحضور الاحتفالات بعيد الجيش وذكرى سودنته الثمانية والستين، مناسبة تكتسب فى كل عام أهميات وابعادا جديدات َوالبلاد فى كل عام هى على أحوال لا بالخاطر ولا بالبال وفى سنة ذكرى سودنة الجيش هذه يمر السودان بتبدلات فى كافة المسارح ومختلف الصعد وتتأهب القوات المسلحة بعد تسوية سياسية عسيرة المخاض للإنصراف كلية لمهامها الأصيلة حماية للحدود وتأمين للبلاد والعباد، وسرنى تعليق وردنى إلكترونيا على مقالتى قبل أيام لتحية الجيش فى ذكرى السودنة من أحد القيادات العسكرية يعكس حرص الجيش على حراسة مكتسبات ثورة الشعب من أجل قيام حكومة مدنية مهنية جامعة انتقاليا ومن ثم سياسية انتخابية بدستورية توافقية بين زمرة القوى السياسية،قيادات الجيش تتلمس المشاعر والأشواق العارمة للإدارة المدنية، إذ كاتبنى القيادى العسكرى:

▪️من الرسالة
أنا حقيقة من القراء النهمين لما تسطره أناملك عبر يراعك الذي يسكب ذهباً ورقا وخاصةً عبر الصحافة الإلكترونية يومياً تقريباً ..
وما تفضلت به يوم الإثنين الماضي عن عيد قواتكم المسلحة *68* أثلج صدور الجميع بلا فرز .. كنت أتمنى بعد سياحتك في شعار عيد هذا العام أن تميل نحو على *الوطن في حمانا وشعبنا حادي المسير* والتي تعمِّق الرغبة الأكيدة للقوات المسلحة في تنفيذ ما أعلنته قيادتها بأن يترك أمر الإدارة التنفيذية لحكم البلد للشعب بطوائفه وسحناته المختلفة ..
ما يقلقلني أخي عاصم هو الأمر الآن وما تنبيء به خبايا المستقبل ومآلاته *نسأل الله أن يصلح حال الراعي والرعية * .. كم عدد أحزابنا السياسية وما هي برامجها لإدارة أمر البلاد ، وكم عدد الحركات المسلحة وما هي مطالبها لإستتباب الأمن والأمان لشعبنا ، وهل يا تُرى سيقيض لنا الله من يأخذ بيد هذه البلاد نحو بر الأمان ..
حسب تقديري وفهمي المتواضع أن قضيتنا في السودان هي قضية *هوية* قبل كل شيء وآمل أن أكون قد أصبت ..
أكرر لك إحترامي مع أكيد شكري وتقديري لشخصك الغالي .

▪️لوحة مهيبة
هذا مما كان من كلم نظامى فهيم باهمية قيام حكومة تنفيذية تحرسها القوات المسلحة بتأمين البلاد بما لديها من خبرات تراكمية ما قبل السودنة وبعدها مع تطوير المعدة والعتات وتأهيل العدة ورفع الروح والهمة لدى منسوبى الجيش الذين احالوا ميدان شندى الرحيب للوحة مهيبة عرضا عسكريا فخيما ضخامته و نوعيته تتجدد فى كل عام، بدا الميدان مرهبا وارض حرابة إفتراضية بمشاركة كل التشكيلات العسكرية بأسلحتها المتنوعة بين خفيف وثقيل وثقيل جدا وبتحليق الطائرات الحربية والإستطلاعية من فوقها كما السحب تظلل أرض المعركة تأمينا بعد انتصار، أعلنت القوات المسلحة من مدينة شندى عن بلوغ سودنتها شأوا بعيدا،لم تغب الوحدات الفنية العسكرية بمعداتها تصنيعا وصيانة واستعدادا حتي للتصدير، ولم تغفل المؤسسة العسكرية رمزية عرض قدراتها الإقتصادية والبنائية عونا للإقتصاد الكلى وتخفيفا على خزينة الإيرادات العامة اعتمادا على قدراتها الذاتية للتطوير والتدريب حتى حين ميسرة،اختيار قيادة القوات المسلحة لساحة العرض بالمدينة التاريخية شندى، ربطاً ارادته بين الحاضر والتاريخ،اذ كانت المدينة وحواضرها وبواديها أرضا لمعركة ابوطليح التاريخية ممرغة انف جيش الإمبراطورية الغازى والممهدة لفتح الخرطوم وتحرير السودان ومن ثم سودنة الجيش ونيل الإستغلال، بعثت قيادة الجيش بجملة رسائل من عرض مدينة شندى العسكرى فى صناديق بريد كل الطامعين والمتآمرين لإضعاف السودان ومن ثم الإنقضاض عليه، َوالرسالة الاهم أن الفترة الإنتقالية وأشواقها فى حدقات العيون وحمى العرين ليكتمل مسير الشعب نحو الغايات و تلبية لرغبات السودانيين فى الحكم الديمقراطى المدنى،والقيادة العسكرية تتخذ من الذكرى تجديد الدعوة للإصطفاف الوطنى وللترحيب بكافة المبادرات المطروحة دون تدخل لصالح جهة او الوقوف ضد أخرى لتعود للثكنات مطمئنة بتوافق السياسيين، قيادة الجيش تسوق فى ذكرى يوم سودنته تحية لكل الشركاء نظاميين ومدنيين بلا استثناء من باحة احتفالية شندى ممنية النفس باستفادة المكون المدنى من قوة المؤسسة العسكرية لتأسيس الدولة السودانية المدنية الحلم الكبير مراود الجميع بتماهٍ بين المدنيين والعسكريين وبرزخ بينهما فلا يبغيان.

مواضيع ذات صلة

شيء للوطن.. م. صلاح غريبة – مصر السودان، حربٌ على النسيج الاجتماعي أم حربٌ على الشائعات؟

عزة برس

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

اترك تعليق