المقالات

بينما يمضي الوقت.. مشاهد “فتية” ومواقق “انسانية” جسدها احتفال إلجيش بمدينة شندي .. أمل أبوالقاسم

إبتدرت القوات المسلحة وابتدعت بدعة لعلها الأولى في احتفالاتها هذا العام بالعيد الثامن والستين من حيث المكان ومحتوى الاحتفال، وذلك باختيارها مدينة شندي بولاية نهر النيل حاضنة للفعالية وذلك من منطلق كونها المنطقة التي وقعت فيها معركة ابوطليح الشهيرة.

أما المحتوى فقد تفرد هذا العام الى جانب طريقة الاحتفال المعهودة بطوابير عرض لامكانيات إلجيش الحربية المهولة لكل القوات برية ، بحرية، جوية بكل أنواعها وكامل عتادها الى جانب القوات الخاصة، وقد ظل سلاح الطيران ومقاتلاته تجوب الفضاء وتشق عنان السماء باصواتها الضاجة، فشكلت بهذا لوحة أو بدت كمعرض حربي يشي بالعظمة ويدعو للمفخرة، كيف لا وجيش السودان في مقدمة الدول سيما الافريقية من حيث العدة والعتاد، وهي التي اكتظ بنماذج منها أستاد مدينة شندي خلال طابور عرضها وقد اعتلى ظهورها جنود القوات المسلحة البواسل الذين وقف السيد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لتحيتهم عسكريا وهو لا يفتأ واقفا بهكذا وضع لمدة ليست بالهينة حتى انتهى طابور عرضهم.

كان هذا عند الصباح ضمن اليوم الختامي للاحتفالات التي امتدت بشندي لخمسة أيام، وعند المساء في صالة النيل كان للاحتفال لون آخر حيث العرض الثقافي والفنى الرائع لفرق إلجيش المتخصصة في المجال من عروض مسرحية، واناشيد حماسية، وكورال، ختمته المبدعة مكارم بشير بكوكتيل من الأغنيات الوطنية والحماسية والعاطفية تفاعل معها الحضور الذين ضاقت بهم جنبات الصالة.

صدقا فقد كان العرض مبهرا صباحا ومساء ، بيد ان لفقرة تكريم منتسبي القوات المسلحة وأسر الشهداء وقع آخر لامس الوجدان وشغاف القلوب حتى كاد الدمع يطفر من عيني وانا اشاهد ضباط متقاعدين من الذين افنوا زهرة شبابهم وهم يزودون عن حياض الوطن وقد بلغوا من الكبر عتيا وهم يتوكأون أكتاف ذويهم حتى يصلوا المنصة لتكريمهم من قبل القائد العام للقوات المسلحة، فضلا عن آخرين كبار وشباب وأطفال أبناء وأشقاء وآبا للشهداء الذين حصدت أرواحهم ذخيرة القوات الإثيوبية في حدود الفشقة 22 يونيو المنصرم. كرمهم البرهان بمنازل في ام درمان سلمهم اوراقها وهو يستقبلهم بتأدب في المنصة.

كان الاحتفال الذي شهدنا به رائعا ميزه الانتقال به لولاية نهر النيل, لكن ثمة وقفة عند هذه النقطة، فبرائي رغم الإعداد الجيد للاحتفال من خلال اللجنة التي رأسها قائد القوات البرية الفريق الهميم عصام الدين كرار الا ان المدينة نفسها ورغما عن الكرم الحاتمي وحفاوة الاستقبال الذي تميز به أهل المدينة لكل ضيوفها وتحدث عنه البرهان في أكثر من موقع الا انها لم تكن معدة من حيث البني التحتية وتهيئتها لاقامة فعالية بهذا الزخم وكأن الأمر ارتجل ارتجالا، واعتقد لو ان إلجيش واصل في اقامة الفعالية كل عام في مدينة أو ولاية وسبق ذلك تحكيم مسبق لانتعشت وتجددت بنيتها تلقائيا.

عموما اي كان المحتوى فعيد القوات المسلحة الذي إتبعت سنته منذ الاستقلال وأول قائد للجيش الفريق أحمد محمد الجعلي، هو بمثابة تجديد لدماء المؤسسة واحتفاء بمواقفها التأريخية المشرفة وكل عام وبلادنا في أمن واستقرار وعزة.

غدا نتناول زاوية اخرى من الاحتفال

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق