مشاهدة/الصادق الطيب
معرض الرسومات المميزة لطلاب الشهادة الثانوية في مادة التربية الفنية ليست هي مجرد رسومات تزدان بها جدران المعرض، كما أنها ليست استعراضا لريشة وأقلام الطلاب في أوراق امتحانات الشهادة.. إنما تدل هذه الرسومات على خلفية إبداعية تتوارى تحت مخيلات الطلاب بدليل اختيارهم الفنون كإحدى المواد ليمتحنوا فيها ليتأهلوا من خلالها للمعمار والتشكيل والدخول لعوالم السريالية والتجريد وغيرها من مدارس التشكيل والرسم.
فكرة إقامة المعرض واختيار كراسات أكثر الطلاب تميزا وإقامة معرض لها بادارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم هي فكرة في حد ذاتها مبدعة وتنتج إبداعا يمكن أن تتوسع دائرته حتى يخرج إلى خارج أسوار الوزارة ليجد الرعاية والاهتمام ويبرز الإبداع الطلابي المباشر من داخل امتحانات الشهادة الثانوية..
ولعل الفكرة التي تطبق لأول مرة في الوزارة ونال قصب السبق فيها ونال براءة اختراعها السيد وزير التربية والتعليم الأستاذ محمود سر الختم الحوري وبجانبه كوكبة إدارة الامتحانات والأستاذ ابراهيم الفاضل الخبير في التشكيل والتصميم والطباعة والفنون بالمركز القومي للمناهج تعتبر متميزة بكل المقاييس. وقد وقف الأستاذ محمود سرالختم الحوري وزير التربية والتعليم المكلف الأيام الفائتة على معرض إبداعات طلاب الشهادة الثانوية للعام الماضي 2020- 2021م الذي أقامته الوزارة بصالة إدارة الامتحانات. وقال إن فكرة المعرض تقوم على اختيار كراسات إجابة لطلاب متميزين نالوا درجات كبيرة في امتحان العام الماضي في مادة التربية الفنية وإضافة بعض اللمسات التصميمية عليها ليتم عرضها خلال المعرض مشيرا إلى أنه يعد الأول من نوعه ويؤكد أن الوزارة تولي اهتمامها المتعاظم بإبداعات الطلاب في شتى المجالات ليتم لفت النظر إليها ورعايتها وتطويرها للاستفادة منها على المستوى القومي.
من جهته قال الأستاذ إبراهيم الفاضل مشرف المعرض إن المعرض يضم رسومات مميزة في الجوانب الخمسة المطروحة في امتحانات العام الماضي في مادة التربية الفنية وتشمل موسم الحصاد؛ مكافحة كورونا؛ كرة القدم؛ الزراعة والزخرفة.
فكرة المعرض يمكن توسيعها لتكون مادة للنقاش وإقامة منتدى حولها بأحد مراكز الفنون على سبيل المثال مركز راشد دياب وجامعة الخرطوم وغيرها لرعاية المواهب في المجالات وتحديدا الفنون حيث سيبرز من هؤلاء الطلاب متميزون مستقبلا يثرون بساحات الإبداع ويكون لهم شأن في مجلات الرسم والتشكيل والتصميم والمعمار.
فقط ما لوحظ في المعرض عدم احتواء المعرض على أسماء الطلاب أصحاب الرسومات ويمكن تضمين ذلك مستقبلا.