المقالات

أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب يكتب: وفيها المتسلل خلسة ولواذا وخسة دبلوماسية .ك.. بن جعفر يوم وداع الغامدي ولقاء الهاشمي العزاء

علاقتى بالدبلوماسيين كما علاقتى بالسودانيين، وبكليهما اترفق واتودد حبا مقدما وطمعا فى الإستفادة الشاملة واجتهادا فلربما افيد،وبينى ودبلوماسيين مشاغبات و ملاطفات و مشاجنات،يعين على تأسيس هذه العلاقة شخصية الدبلوماسى المعدة بمواصفة عالمية ومعيارية إنسانية عالية ،خلال عقود أربعة تعاملت مع الشامى والمغربى والعربى والآسيوى والغربى والافريقى وحتى السوداني حال يخضع لل Diplomatization يتحلي بكل ادبيات العالمين ويقدم نموذجا متأصلا فى الشخصية السودانية ،الأدب والتواضع من المشتركات بين الدبلوماسيين إلا ممن تسللوا خلسة ولواذا وخسة، دخلت على صالون مقر إقامة السفير الجنيبى مقدما واجب العزاء فى وفاة كبير الإماراتيين الشيخ خليفة فهب قبالتي ناهضا مسرعا،ذات السيناريو يتكرر علي راس كل دقيقة استقبالا لكل معزٍ، ثم اخذ السفير الجنيبى بيدي واجلسني لجواره وفى حضرته ثلة دبلوماسيين بينهم السفير الياباني والجنوب السودانى فعرفنى بهم وإليهم،اليابانى من فرط الأدب عدل من جلسته بالغا طرف الكرسى الوثير محنياً ظهره مضموم اليدين وان افتراهما ضم الكفين، تسامرت والياباني وكأننا من زمن أصدقاء، ومع الجنوب سوداني تأسفت على مصاب الإنفصال وفقدان فديان الجنوب، ناولاني الياباني والجنوبي كرتى اعمالهما وبحث شقيق فديان عن وريقة لتدوين رقم الواتساب غير المضمن فى كرته، فلم نجد فسحة في غير كرت الياباني ليصبح رابط ثلاثتنا بعد ان دون سفيرنا الجنوبي رقم الواتساب، دنيا من الأدبيات الرفيعة والقيم الدبلوماسية المحطة المختلفة عن محطات المطارات والسكك الحديدية والموانئ النهرية والبحرية والجافة البرية وعطورها العنبر و لي ذو دي فانيس شانيل والمسك وآنيلك كولون والعود و مان إن بلاك إسينس وروائح اطعمتها آثار منسربة من مطابخ وشوارع كل العالمين مشويات ومقليات وشوربات، الدبلوماسية مختصر للمدينة الفاضلة التى يدور الدبلوماسيون العالم بحثا عنها لاجل الاهل والولد، وفيها انسكاب للعواطف الإنسانية وهى مزيج بين محافل إستقبال ووداع لمن يحلون غرباء ويغادرون اقرباء.

الوداع
السفير السعودى على حسن بن جعفر قصة دبلوماسية اخرى ورواية تفاصيلها بعد لم تنته وفي كل يوم عنوان جديد، يحتمل الرجل بثبات كل التقلبات ويحرص على التواصل في خضم الأزمات ويخلق الفعل غير هياب لردوده ،يمنح الدبلوماسية ابعادا شعبية غير مسبوقة بتمتين العلاقات مع كافة القطاعات وبين أصدقائه عجب الرياضيين وربما فرفور الفنايين ومشايخ المتصوفين واصحاب المال والحاجات وممثلات المرأة والشباب والفقراء والمعوزين، محمد الغامدي هكذا بدون القاب نائب بن جعفر لعام ونيف حل فيها بيننا وديعا يؤدى مهامه من وراء ادب دبلوماسى رفيع يعلو فيه بالسفير ولا يُعلى عليه، بن جعفر دعانا بذات الحرص صديقا صديقا ومفاجئا باقامة حفل وداع للغامدي وبعد لم نكمل معه قصص وحكايات من بيوت الكلاوي وعند الضحياء والظهيرات ونصف الليل، دخلت مقر المحفل الوداعي وبن جعفر والغامدي وقوفا عند المدخل تحية واحتراما بالنسقين السودانى والدبلوماسي وبروح السعوديين لوصول كل مدعو يحار لدى الباب وكانه وحيد محفل الوداع، داعبت الغامدى بين ابتسامات بن جعفر مسائلا من زعلك لتغادرنا سراعا ثم أردفت معاجلا داعيا للغامدي بالتوفيق لتفتر اسارير بن جعفر مرددا هى الدعوة المطلوبة،للغامدي حوبة اخرى تدخرها المملكة في غير ما هذى الخرطوم التي نال منها الفرح ولم ينج من كره والحياة حلومر كما هناك بالمملكة مع الفوارق والكعب أعلى بالحرمين، نلتقى الغامدي فى مناسبات بيت السفير المختلفة وللسودانية فيها لحوم الأفخاذ والأوراك وتلك التى بين الصدور،الغامدي قبلنا لعله في بلاد الأمريكان يجيد الإنجليزية ويحسن العربية وقارئ نهم لما بين السطور لايفوت شولة ونقطة، عرفته من وهلة وعن كثب فى اول لقاء بيينا فى حفل استقباله ووداع الشهرى من كان يتعب بعده غير الغامدى من بلغت معه بعد التحية والسلام الحدود وتجاوزت الأدب الدبلوماسى،وما التقيته الا واعتذر عن تقصير ما و بعدها ينسال مدحا وتقريظا لأجراس فجاج الأرض وقراءتها لديه تتطلب صبرا ومجهودا،يستعذب اللغة يتمرغ في حروفها يستمتع بالمعاني البعيدة، وسرني مرة بأنه يقرأ الاجراس ويبحث فى أحراش الرسومات والإستيكرات والاشكال تقريبا لما يرد من المعانى المرادة المخبوءة. ويوم وداع الغامدى ارتجل بن جعفر كلمة مؤثرة عن المودع وعلاقته بالسودان ولعلمه بعلاقة كل المدعويين بالغامدي ترك منصة الخطابة مفتوحة فتباري من تبارى ممن احتشدوا من كل اطياف المجتمع المتوافقين منهم والمتضادين،عبقرية الدبلوماسي السعودي بينة من وجوه المدعويين ودالة على انشطة سفارة وسفير تتصدر بجداره حمدا وذما يضيف ولايخصم،الغامدى اعد كلمة مكتوبة ودع فيها السودان ايما وداع.

المكافأة
يهتم السفير بن جعفر وفلذات اكباد الدبلوماسية السعودية بالإعلاميين والصحفيين وقد كانوا اول من إلتقي بهم بمقر السفارة اول حلوله دون فرز وتصنيف وتحدث إليهم بقلب مفتوح ممسا قضايا لم يمسسها قبله سفير من بني جلدته و َزاد بإملاء هاتفه على رؤوس اشهاد الصحفيين والإعلاميين ليقرن الإملاء بالتطبيق وهاتفه متاح في كل الاوقات غير موضوع مرة حالة جرى او طيران وأخري في الإغلاق،استفسرته مرة عن قضية تؤرق مضاجع السودانيين،فعاودني اليوم التالى مهاتفا باكرا مبررا بضبطتي اونلاين،هو بن جعفر بلا مساحيق ولا شخصيته حضاضة علي المدح والعفوية والتلقائية ديدنه و كذا الغامدي الذي تمنيننا مكوثه بيينا اطول آملين عودته مرة اخري للخرطوم، دبلوماسيون بعضهم من بعض، وعزاؤنا والغامدي يغادر ان طاقم سفارة المملكة بسودانييهم كلهم الغامدى وداعة وبساطة، هببت لطاولة البوفيه المفتوح المعدود في محفل الوداع لخدمة دكتورتتا واستاذتتا القانوتية والصحفية والروائية زينب السعيد المرأة السودانيية الحيية ادبا، عببت لها مما تيسر وبنت السعيد بالطعام ليست حفية، وبينما عدت لخدمة نفسى من البوفيه تلقيت مكافأة خدمتى لبنت السعيد بمن يعوضني من داخل سفارة المملكة علاقتى الوطيدة المفقودة بالغامدي،تربيت خفيف على كتفى، التفت فاذ بسعودي صبيح يمدد يده مصافحا ومحييا باسمي ومعرفا، الأستاذ عبدالله بن القاسم الهاشمي الملحق الثقافى السعودى،وبكل تواضع عبر عن رغبته للتعرف علي شخصي من زمن إثر تتبع لما اكتب وعحبت بعد تداعى الحوار بيننا لتأخر معرفتى بمثله ،فدعاني لزيارة الملحقية الثقافية التى توليها قيادة المملكة وسفارتها اهتماما خاصا،أعجبتني أريحية الهاشمى وسعيه للتعارف فتبادلتا الهواتف وبقدر ما حزنت لفقد الفامدى سعدت بلقيا الهاشمي من زاد من سعادتي بعد الافتراق برسالة علي الواتساب انشرها إعجابا بالدبلوماسية السعودية:
اخي سعادة الأستاذ / عاصم البلال الطيب حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ اهلا وسهلاً بسعادتكم ،وتشرفت كثيراً بلقاؤكم ومعرفتكم ، ولقد عرفتكم بكتاباتكم الصحفية المميزة وقلمكم الصادق وكلماتكم الساحره ???????? واشكركم على ما أبديتموه من مشاعر أخوية صادقة ???????? أرحب وأسعد بلقاؤكم دائماً ،، بارك الله فيكم ورعاكم

مواضيع ذات صلة

شيء للوطن.. م. صلاح غريبة – مصر السودان، حربٌ على النسيج الاجتماعي أم حربٌ على الشائعات؟

عزة برس

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

اترك تعليق