المقالات

شئ للوطن م.صلاح غريبة يكتبمجموعات المرأة المنتجة ودورها المجتمعي والاقتصادي

ghariba2013@gmail.com

وجدت نفسي في عدة مجموعات واتسابية، متخصصة في نشاطات المرأة المنتجة، واهمها المجموعة التي اصافتنب فيها السيدة الفضلى حياة العبادي حرم شاعرنا الكبير حسين حمزة، والذي جمعني بهذه الأسرة تاريخ حافل مشترك في الرياض، ثم كان العمل المشترك في جمعية التراث والثقافة السودانية في عهد المرحومين الدكتور مح نور والأستاذة مريم محمد، أبناء شرفنا الحبيب.
تكونت المجموعة لإقامة المعارض وتبادل الخبرات والتجارب والكثير من الفوائد للمرأة المنتجة، ولازالت هذه المجموعات تؤدي دورها الرائد.
تعد مشاريع المرأة المنتجة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات أهمية بالغة في اقتصاديات المجتمعات كافة، بغض النظر عن درجة تطورها واختلاف أنظمتها ومفاهيمها الاقتصادية، وتباين مراحل تحولاتها الاجتماعية، حيث إنها تلعب دوراً مهماً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في معظم دول العالم، وذلك لدورها الفعَّال في تشغيل العمالة، حيث توفر المشاريع الصغيرة والمتوسطة فرص عمل واسعة جداً نظراً لقلة رأس المال المستثمر للعامل، ومن ثم المساهمة بفعالية في حلِّ مشكلة البطالة وتعظيم الناتج، وكذلك إسهامها في ولادة مشاريع جديدة تدعم النمو الاقتصادي.
وتؤدي المشاريع الصغيرة دوراً مهماً في تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في معظم دول العالم، حيث تشكِّل نسبة كبيرة من المشاريع الصناعية والزراعية والخدمية وفي مجالات متنوِّعة، وبالتالي فهي تسهم في امتصاص أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة والتخفيف من مشكلة البطالة، كما تؤدي دوراً مهما في اكتساب المهارات الفنية والتقنية، وهي كذلك صاحبة الدور الأكبر في تلبية احتياجات السكان من السلع والخدمات.
كما نجحت العديد من الدول في الاستفادة من مزايا المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق تبنيها لهذا القطاع على المستوى القومي، باعتباره إحدى وسائل التنمية الاقتصادية، ووصل الاهتمام بهذا النوع من المشاريع في بعض الدول إلى الحد الذي تم فيه تشكيل وزارات خاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل سنغافورة – اليابان – الهند – أمريكا – كوريا الجنوبية – الكويت – الإمارات – مصر – السعودية.
وفي سياق متصل أكدت دراسات حكومية حديثة عالمية إلى ضرورة زيادة دور القطاع الخاص في عملية التنمية ورفع مساهمته في الاقتصاد إلى 45 %، من خلال تفعيل عمليات التخصيص وتطوير السياحة والتوجّه للاقتصاد المعرفي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل دائمة، على أن يكون دور القطاع الحكومي الأساسي التنظيم والمراقبة لتحسين بيئة الأعمال وجعلها جاذبة، ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، ستكون هناك حاجة إلى 600 مليون وظيفة بحلول عام 2030 لاستيعاب القوى العاملة العالمية المتنامية، ما يجعل تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة أولوية عالية لكثير من الحكومات في جميع أنحاء العالم.
فالتحية للأخت حياة العبادي وكل نساء مجتمع المرأة المنتجة والشكر لكل من يقف خلفهن، بلتشجيعهم وإقامة المعارض والتسويق الفعال والتدريب النشط المتواصل.

مواضيع ذات صلة

شيء للوطن.. م. صلاح غريبة – مصر السودان، حربٌ على النسيج الاجتماعي أم حربٌ على الشائعات؟

عزة برس

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

اترك تعليق