المقالات

علي كل..محمد عبدالقادر يكتب: اصحاب العقالات .. وفضيحة الدولة المستباحة

لا نود ان نجتر في هذه المساحة قصة تسلل مواطنين سودانيين ب( عقالات سعودية) واحتيالهما علي مؤسساتنا الرسمية باعتبار انهما مسؤولان في المملكة قدما الي البلاد تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمساعدات الانسانية”.
الفضيحة معروفة وقد تداولت وسائل الاعلام المختلفة خلال الايام الماضية بيانا للسفارة السعودية في الخرطوم حمل تفاصيل شافية وافية نفت بشكل قاطع عقد لقاءات بين مسؤولين سعوديين ووزير مجلس الوزراء المكلف، عثمان حسين، وقالت السفارة في بيانها 🙁 ان مستشار أمام الحرم المكي الذي وصل الخرطوم وعقد لقاء مع وزير مجلس الوزراء في ٧ مارس يحمل الجنسية السودانية ولا علاقة له بالمملكة وتابعت : ( أن الأشخاص الذين التقوا المسؤولين في الخرطوم “يحملون الجنسية السودانية وليسوا سعوديين ولا يمثلان المملكة بأي صفة”).
والقصة سادتي ان كلا من الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الباشري مستشار امام الحرم المكي ورئيس مجلس إدارة وقف زمزم بتركيا، والدكتور إبراهيم الباشري، وصلا الخرطوم والتقيا بكبار المسؤولين في الحكومة السودانية باعتبارهما مسؤولين سعوديين، وطارت الاخبار بانهم قدموا الي الخرطوم في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمساعدات الانسانية”.)
بعد انتهاء الزيارة بشهرين تقريبا تفصلت السفارة السعودية باصدار بيان احاطت فيه الجمهور السوداني علما “ بأن المذكورين المشار إليهما يحملان الجنسية السودانية وليسا سعوديين ولا يمثلان المملكة العربية السعودية بأي صفة”. السفارة مضت الي اكثر من ذلك وحذرت بلهجة واضخة وصريحة
:“من التعامل معهما أو الدخول في تعاملات ذات ارتباط بحكومة المملكة، لتؤكد في الوقت نفسه على أهمية الرجوع إليها في مثل هذه الحالات”.
تظل مؤسساتنا الرسمية مستباحة امام احتيال الاجانب منذ فضيحة (فنلة ميسي وحتي اصحاب العقالات الوهمية)..دون ان نتوقف قليلا لتامل حالة السذاجة التي تجعلنا فريسة لكل محتال اجنبي.
الوكيل الوهمي الذي سوق (فنلة ميسي) للرئيس المعزول عمر البشير عبر من كافة اجهزة التحقق والتنسيق والتامين والمتابعة واثبت لنا في ذلك الوقت ان الدولة( قاعدة ساي).. بالطبع سبقه اخرون في خداع مؤسساتنا الضعيفة جدا والمتهافتة علي الاجنبي من اي مكان جاء.
لا ادري كيف عبرت هذه الفضيحة على اجهزة الرئاسة في (زمن الفنلة).. وعلي مجلس الوزراء الذي استقبل وزيره( وفد العقالات) دون ان تتمكن اجهزتنا من ضبط حالة التسلل الفضيحة..
ما الذي كان سبحدث اذا رفع اي موظف في مجلس الوزراء هاتفه واستفسر السفارة السعودية عن ماهية الزائرين واوزانهم وعلافتهم بالحكومة السعودية؟!..
بل كيف تم ترتيب هذا اللقاء ومن هو الوسيط الذي خدع الجميع وكيف تمارس الدولة السودانية فحص وثائق الزائرين وشخصياتهم قبل ان تفتح لهم الابواب للقاء مسؤولينا…؟!
تمنيت ان نسمع عن تحقيق في ما حدث لانه يعبر عن ضعف كبير في اجهزة الدولة ويشير الي خلل ينبغي اصلاحه ويؤكد ان البلد ( قاعدة في السهلة)..
كالعادة مرت الخديعة مرور الكرام وانتهي الامر دون محاسبة تردع من يتسببون في مثل هذا التقصير مستقبلا، ولولا بيان السفارة السعودية مشكورة ماجورة- بعد شهرين من الواقعة_ لما انتبهنا الي ما حدث… للاسف حتي حالة التسلل لم تكتشفها اجهزتنا.. نجا اصحاب العقالات بفعلتهم بعد ان نجحوا في عبور كافة البوابات حتي غادروا مطار الخرطوم دون ان يسالهم احد من انتم؟! ..

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق