المقالات

همس الحروف.. (أم الأمارات) .. الشيخة فاطمة بنت مبارك .. إيقونة العطاء بقلم: الباقر عبد القيوم علي

يقول الإمام علي كرم الله وجهه و رضي الله عنه :

إِذا جادتِ الدنيا عليكَ فجُدْ بها  
على الناسِ طرا إِنها تَتَقَلَّبُ

فلا الجودُ يفنيها إِذا هي أقبلتْ  
ولا البخلُ يُبْقيها إِذا هي تَذْهَبُ

أم الإمارات و فخر العرب و سلطانة العطاء الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي التي تمثل عنواناً نقياُ لجمال روح و نبل للمرأة العربية الأصيلة ، المسلمة الوسطية التي تعثبر أفضل أنموذج لنساء العصر الحديث و مثال حي و زاخر للمرأة النقية ، الحيية و التقية التى إستطاعت أن ترسم بكل فخر و إقتدار ملامح المستقبل بثوابت إرثها التاريخى الذي كان غنياً وزاخراُ بكل معاني الإنسانية ، و البذل و العطاء ، فهي نعم الزوجة الصالحة للرجل الصالح الذي كان مدرسة في كل شيء ، حيث تعلمت منه غرس الأمل في روح الإنسان ، و من هذه المبادي الراسخة إنطلقت و هي تحمل ثوابتها الأصيلة و جذورها الضاربة في عمق العطاء ، حيث إستطاعت بكل سهولة و يسر أن تتفاعل مع كل المستجدات العصرية برؤية تجسد أصالتها كإمرأة كريمة و حكيمة في بيتها و رائدة من رواد نساء العالم ذات البصمة و النكهة في مجال الأعمال الإنسانية و كقائدة فذة في مسيرة الحركة النسوية الإماراتية .

ثلاث سنوات متتالية و أم الإمارات تسعى جاهدة في مشاركة الأسر السودانية فرحتهم بإستقبال شهر الخير بالمير الرمضاني المحمول جواً من أرض الخير إلى الخرطوم عبر جسر جوي متصل يستهدف 60 ألف شخص أو يزيد ، و ذلك تحقيقاً لمعاني العطاء و البذل الجميلة والقيم العربية النبيلة و الأصيلة التي تعبر عن شيم وقيم هذه المرأة (البحر) تجاه الشعب السوداني، و حيث تجسد بهذه المعاني روح المشاركة بين الشعبين .

ثلاث سنوات و سيد شباب سفراء العرب سعادة السفير حمد الجنيبي يحمل عبء الإشراف على توزيع هذا العطاء السخي يداً بيد مع جمعية الهلال الأحمر الإماراتية عبر مكتبها بالسودان ، مما يؤكد ذلك قيمة التعاطف الإنساني العظيم بالوقوف مع الأسر التي تأثرت بالأوضاع الإقتصادية الأخيرة و التي بلا شك تأثرت بالظلال السالبة التي خلفتها جائجة كرونا كتحديات صحية و معيشة قاسية .

هكذا دائماً تكون أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي سعاءة إلي الخير و غوث الملهوف ، و نجدة الإنسان حيث كان ، فنجدها لا تكل و لا تمل في سعيها الدؤوب من أجل الوقوف مع كل شعوب المنطقة على المستوى الإقليمي أو المحلي و كما نجدها كذلك تسعى لرفع كفاءة قدرات المرأة الإماراتية في معظم المجالات حتى يحذين بحذوها في القدرة على العطاء و البذل و الإنفاق من أجل إسعاد البشرية، ، ولا تزال بصماتها واضحة في كل مجالات تطوير أدوات العمل الإنساني .

و إنطلاقاً من الحكمة القائلة من لا يشكر عباد الله لا يشكر الله ، فإني أتقدم من موقعي هذا بأعظم آيات الشكر و العرفان لأم الأمارات ، تلك المراة العظيمة التي تحاول سنويا مسح دموع الفقراء و اصحاب الفاقة و العوز ، و وقوفها مع الأرامل و الأيتام في هذا الشهر الفضيل بمير رمضان ، و كما أتقدم كذلك بالشكر الجزيل للسيد السفير حمد الجنيبي و أركان حربه الميامين بسفارة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم ، و لفريق الهلال الأحمر الإماراتي الذين لم يبخلوا بجهدهم و هم يطوفون جميع ولايات السودان و يتحملون المشاق و الصعاب من أجل توصيل الحاجة لمستحقيها .. أقول لهم شكر الله صنيعكم و حفظكم الله و رعاكم و سدد رميكم و خطاكم .. اللهم آمين .

مواضيع ذات صلة

“قعب اللقية”: دكتور عبدالعاطى المناعى

عزة برس

بينما يمضي الوقت.. “رويال كير” في مواجهة الطوارئ الإنسانية.. أمل أبوالقاسم

عزة برس

أجراس فجاج الأرض..بين البربرين مركزان لطب الطوارئ والأ ورام .. عاصم البلال الطيب

عزة برس

بُعْدٌ و مسَافَة.. مصطفى ابوالعزائم.. أخطر الأسلحة الحديثة

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. مع المناعي.. ورفاق أطهر يتأهبون..عاصم البلال الطيب

عزة برس

بينما يمضي الوقت.. قالت (افقدوهم) فانبرى جهاز المخابرات العامة.. أمل أبوالقاسم

عزة برس

اترك تعليق