فنون

في حوارها مع” عزة برس” .. نجمة النيل الأزرق سحر كمال: تلقيت تهديدات في عهد تكميم الأفواه . والإعلام السوداني بدأ يتحرر من القبضة الصارمة

انا بشبه روحي.. والجمال ليس شرطاً للنجومية
.

حكومة الفترة الانتقالية غارقة في خلافاتها وانقساماتها وصراعاتها المصلحية

معجبة بكتابات ضياء الدين بلال..واطمح في الوصول إلى العالمية

حوار :رحمة عبدالمنعم

سحر كمال إعلامية متمكنة، تتسم بالجمال الهادئ.. والملامح الوضيئة، تمتلك حضوراً مميزاً على الشاشة،صوتها ينساب إلى الأذن بعفوية وتدخل القلوب عبر نبراتها التي تتطاير منها أسطر المعرفة ، تتميز بخفة دم وبديهة حاضرة تنم عن ثقافة عالية..
منذ بداية انطلاقتها في قناة النيل الأزرق مقدمة للبرامج السياسية أثبت وجودها بجدارة، ومضت بخطى ثابتة في دروب النجاح بجهودها وطاقاتها التي جعلت منها نجمة متألقة في سماء النيل الأزرق..
“عزة برس ” التقت الإعلامية سحر كمال للحديث عن مسيرتها الإعلامية.. فماذا قالت..؟

*حديثنا عن بدايات دخولك المجال الإعلامي؟*
البداية كانت بإذاعة جامعة الخرطوم منبر العلم والمعرفة في العام 2014 منها خضت تجربة التلفاز عن طريق برنامج طريق الكفاية التابع لبنك الادخار والمعني بتمويلات الأسر العفيفة في عدد من ولايات السودان ومنه تقدمت بصورة رسمية لإدارة قناة النيل الأزرق للانضمام بطاقم مذيعيها بقسم الأخبار والبرامج السياسية وبعد عدد من اختباارات الصوت والتقديم الحواري وصورة الشاشة تمكنت من الانضمام لقناة البيت السوداني ..
*من الذي شجعك ودفعك وساندك لدخول مجال الإعلام؟*
الذي شجعني والدي ربنا يديهو الصحة والعافية وإلى اليوم على الرغم من أنه ليست لديه علاقة بالإعلام ولكن متابع جيد للقنوات الإخبارية ورأى فيني شغف المتابعة للمذيعات بالقنوات الإخبارية منذ الصغر وعندما اخطرته برغبتي في الدخول في هذا المجال لم يتردد بالموافقة ..
*ما هي أبرز العوائق والظروف التي واجهتك في بدايات مشوارك الإعلامي؟ وماذا تعلمت منها؟*
واجهتني في البداية عدد من العوائق في مشواري الإعلامي أولها ( المتنمرون) أصحاب أنت لا تملك المقدرات الكافية للدخول في هذا الوسط وذلك ليعود لبدايتي في جامعة الخرطوم كمدير لقسم التسويق في الإذاعة , اجتهدت لوحدي في تدريب صوتي على الأخبار وكيفية القراءة ، كنت أشاهد القنوات الفضائية واتدرب في المنزل ، حتى أتيحت لي الفرصة لتقديم أول نشرة إخبارية في راديو الجامعة ، ولولا شخصيتي التي لا تعرف الهزيمة لما كنت الآن ..
والذي تعلمته أنه لا يوجد من يقرر من أكون وكيف أكون ..

*هل تتذكرين إطلالتك الأولى على الشاشة، وماهو انطباعك عنها؟*
طبعا أتذكر جيدا أول إطلالة كنت خائفة جدا ، فمواجهة الملايين أمر ليس باالسهل وبالمناسبة إلى اليوم تنتابني نفس دقات القلب المتسارعة في الدقائق الأولى من كل حلقة ..
*كيف ترين العمل داخل أسوار قناة النيل الأزرق ،والعلاقات التي تحكم طواقهما؟*
قناة النيل الأزرق البيت الكبير ، أكثر ما أثار انتباهي منذ أن وطات قدمي القناة هي العلاقات الودية بين الزملاء والعمل الجماعي الواحد لإخراج رسالة إعلامية ترضي المشاهد السوداني ..
*من‭ ‬هي‭ ‬الشخصية‭ ‬المقربة‭ ‬إليك‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الزملاء‭ ‬والزميلات‭ ‬في‭ ‬القناة؟*
“أنا زولة بحب الناس وما حقدر احدد منو القريب لي عشان ما أظلم زول كل الزملاء علاقتي بيهم ممتازة”
*هل وسائل الإعلام تؤدي رسالتك علي النحو الذي تريده*دائماً؟*
ما اقدمه على الشاشة هي رسالة القناة الإعلامية والتي تهدف لإرسال عدد من المضامين ونمذجة هذة المضامين تحت قوالب محددة بكل مهنية ..
*هل مظهرك الخارجي هو من قادك للعمل التلفزيوني ام انك مذيعة تمتلك ادواتها؟*
أنا بشبه روحي دي… ولكن بطبيعة عملي الإخباري قمت بتطوير عدد من الأدوات التي تمثل القاعدة الأولية لمذيع الأخبار والبرامج السياسية علما بأنني شغفة بمتابعة الأخبار السياسية وبعيدا عن ظروف الدرااسة التي قادتني للمتابعة قبل دخول الوسط الإعلامي ..
*هل الجمال شرط اساسي من شروط التقديم التلفزيوني ؟*
الجمال ليس شرط أساسي ولكن القبول مطلوب على الشاشة ، وهو أحد متطلبات الشاشة التلفزيونية ..
*هناك اتهام بان المذيعان السودانيات يفتقرن للثقافة ..ماهو ردك على هذا الاتهام ؟*
أرفض الإجماع بالتأكيد فعدد كبير جدا من الزميلات يمتلكن معرفة وثقافة جيدة وأدرن حوارات ثقافية اجتماعية وسياسية مع عدد من الشخصيات المؤثرة الكبيرة ، وحفرن أسمائهم على حائط الإعلام لهم التحية , نعم هناك من دخل الوسط بهدف الشو ولكن القليل ..
*في نظرك ..ماهي مواصفات الاعلامي الناجح؟*
الإعلامي الناجح هو الذي يعمل تحت ضوابط العمل الإعلامي ويعلم أنواع المشاكل والمخاطر التي قد يتعرض لها والذي يمتلك المهارات الضرورية مثل مهارة إرسال الخبر والحوار والإقناع وفن السؤال وسرعة البديهة والتفريق بين وجهات النظر المختلفة وعدم الانحياز الأعمى والتعصب الغير واعي ..
*من مثلك الاعلى في الوسط الاعلامي ؟ وعلى خطى من تسير سحر؟*
أنا مدرسة خديجة بن قنة في طريقة تقديم الخبر احرص على متابعتها ولا أنكر ذلك وكنت معجبة بتلقائية الراحلة نجوى قاسم رحمها الله ..
*ماذا عن مستقبل المراة السودانية في مجال الاعلام؟*
المرأة السودانية شاركت في العديد من الأدوار الإعلامية سواء كان عبر الراديو والتلفزيون أو الصحافة ونافست الرجال في مجال الإبداع منذ الخمسينات وإلى اليوم حتى وجدت طريقها للشهرة من خلاال العمل في المؤسسات العالمية ، وضعت بصمتها فالمستقبل أمامها واسع ..
*بكل صراحة.. الاعلام مابعد الثورة.. هل يمضي إلى الأمام أم انه يتراجع إلى الوراء؟*
إعلام الانتقالية فُتح على صفحة جديدة في مسيرته بعد سقوط نظام طاغي دام 30 سنة فتحرر من القبضة الصارمة لحكامه السابقين ومع ذلك زجت الثورة وسائل الاعلام أيضا في حقبة من التشويش والضياع حول كيفية ترجمة حريتها االجديدة , فأصبحت منتوجاً قيد التحول لم يكتمل بعد ..

*تعرض برنامج “بعد الطبع” في نسخة مابعد الثورة لانتقادات عديدة بسبب اختيار الضيوف واصبح برنامج باهت.. بماذا تردين؟*
قناة النيل الأزرق ليست لديها لونية سياسية فهي قناة تقدم الموضوعات التي تشغل الشارع السوداني دون التحيز لأي جهة باستضافة الكوادر المعنية تخصصيا فهي تسأل وتطرح ما يريده المواطن السوداني وفق ضوابط مهنية محددة ..
*كيف ترين دور الإعلام في توعية الشعب بقضاياه؟*
الإعلام أهم وسيلة من وسائل التأثير الجماهيري وقد لعب أدوار في حياة المجتمعات المختلفة فهو أكثر وسائل التاثير على عقول وافكار الناس والوسيلة الاولى التي تشكل اتجاهات المجتمع نحو المواضيع الحياتية المختلفة كل ذلك يبرز الاهمية والدور الكبير الذي يلعبه في تثقيف وتوعية المجتمعات مثال على ذلك ما يعيشه العالم الآن في مواجهة جائحة كورونا والدور الكبير الذي يقدمه الإعلام في التوعية ، إضافة لنشر ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي في الحالة السودانية بعد اتفاق السلام ..
*سحر كثيفة الحضور في “السوشيال ميديا”.. ‬كيف‭ ‬تصفين‭ ‬تجربتك‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬الجديدة؟*
نعم أنا كثيرة الحضور على منصات السوشيال ميديا خاصة على الفيسبوك الذي اعتبره منصتي الخاصة التي اكتب فيها ما أشاء ووفق ما أرى ، وكثيرا ما يتهمني البعض بعدم الحيادية في طرح الأفكار على المنصة النتيّة وهم لا يفرقون بين المنصة الإعلامية والخاصة ، سعيدة جدا بمتابعة الأصدقاء على هذه المنصات وتقبلهم للرأي والرأي الآخر ..

*وسائل الإعلام الجديدة هل إضافة للإعلام التقليدي أم تفوقت عليه؟
وسائل الاعلام الجديدة بدأت بالفعل فى منافسة الإعلام التقليدي في نشر المعلومات فقد تغير دورها من منصات للدردشة إلى وسائل إعلام حديثة ، وقد تكون أحداث الثورات التي اندلعت في الوطن العربي مؤخرا وخاصة الثورة السودانية أبرز مثال للدور الفعال التي لعبته في تغطية الاحداث الميدانية دون وسيط أو رقيب ولكن على الرغم من ذلك أصبحت أرضا خصبة لتناول الإشاعات والصور المفبركة كما أنها تفتقر لابجديات المهنية الصحافية والحرفية في نقل المعلومة ..
*من خلال ماتكتبين في “السوشيال ميديا”.. يبدو أنك ناقمة على حكومة الفترة الانتقالية؟**
لست ناقمة ولكنني انتقد واكتب وفق ما أراه صحيحا ، ولدت في حضن الإنقاذ وكنت كثيرة الانتقاد لهم وكنت اتلقى التهديدات في عهد تكميم الأفواه فما الذي يجعلني اصمت في عهد الحريات ..

*كيف تصفين حكومة الفترة الانتقالية

حكومة الفترة الانتقالية حكومة غارقة في خلافاتها وانقساماتها وصراعاتها المصلحية ولا ترى غير الخرطوم سوداناً ، لم تستوعب أن ثمة ثورة حدثت في هذه البلاد ..
*كتبت على حائطك في موقع ” فيس بوك” :” لسة في أمل يخوانا ، حيث هنالك الدار الآخرة ، السودان دة جلس ; انتوا بس نضفوا دواخلكم ..!!؟ ما تعليقك على هذه العبارة الساخرة؟*
قصدت ان هنالك ما زال أمل في الدار الآخرة حيث سننعم بأدنى المتطلبات التي لم نذق طعمها في الحياة تحت ظل الحكومات المتتعااقبة التي مرت على تاريخ السودان ..

هل هنالك ضوء في آخر النفق ام علينا انتظار الآخرة؟

يكون هنالك ضوء عندما تكون هنالك خطط استراتيجية واضحة لسودان ما بعد إسقاط الانقاذ ..

*كيف يقاس تأثير الكتابة الساخرة التي تكتبيها على الواقع؟ سواء على القراء أو على التغيير المنشود في بعض القرارات أو الأحداث السياسية؟
ليس لدي متابعون كثر ولكن على قدر الموجود أنا أكتب ، ينتقدني البعض ويتفق معي البعض الآخر وكلانا نتفق في وحدة السودان واستقراره ، ولكن لا أحد ينكر ما تفعله هذه الكتابات في تشكيل الرأي العام وتغيير القرارات السياسية ، الحكومات نفسها في جس نبض المجتمعات في بعض القرارات تلجأ لهذه المواقع ونشر القرارات ومن ثم التنفيذ ..

*في مجال التقديم ..اي نوعية من البرامج تجدين فيها نفسك ؟

أجد نفسي طبعا في البرامج الإخبارية والحوارية السياسية وأول ما تقدمت بطلب الانضمام للنيل الازرق طالبت وقتها الأستاذ عمار شيلا بأنني ليست لدي الرغبة في تقديم المنوعات وأفضل البرامج الإخبارية فقط ..

*أنت كمشاهدة .. أي أنواع البرامج تستهويك التوك شو، الحوارية، أم السياسية ..؟
البرامج الحوارية السياسية

*وماذا عن طموحاتك المستقبلية ؟

أطمح في الوصول إلى العالمية ولكن دائما ما أقول ليس الوصول بالتمني وإنما بالممارسة والاجتهاد والعمل ..
*هل تطالعين الصحافة ؟ رايك في مايكتب عن المذيعات ؟*
أطالع طبعا ما يُكتب في الصحافة لاخواتي المذيعات واستفيد فيما يكتب فيهن سواء كان مدح او ذم ..
*كتاب تعجبك كتاباتهم ؟

أنا معجبة بكتابات الأستاذ ضياء الدين البلال جدا ، ضياء يكتب بموضوعية دون تكلف ومن خلال وصفه الدقيق والعميق ولغته السهلة المستساقة..
*في الختام ..كلمة أخيرة ؟
شاكرة جدا لكم على هذه المساحة ونسال الله ان ينعم السودان بالوحدة أولا والأمن والاستقرار ..

مواضيع ذات صلة

زواج الفنانة “مروة الدولية” يشعل مواقع التواصل الإجتماعي

عزة برس

ممثلة سودانية تشارك في المسلسل المصري الحشاشين

عزة برس

غرار العبوس .. دار الكمال ونقاص حليل وداللمين … ابراهيم احمد الحسن

عزة برس

والي الشمالية يسجل زيارة اجتماعية للهرم المسرحي موسى الأمير

عزة برس

هيئة الموسيقى السعودية تنظم في نيويورك حفل “روائع الأوركسترا السعودية”

عزة برس

الفنانة ندى القلعة تعلن عن مبادرة مع (بعض بنقدر)

عزة برس

اترك تعليق