المقالات

بينما يمضي الوقت.. أمل أبوالقاسم تكتب : عندها ربما (نعبر وننتصر)

 

شعبنا الكريم: يأتي هذا الاجتماع بعد أربعة أشهر من تشكيل حكومة السلام، ووضع الخطة الإسعافية في الاجتماع المُغلق السابق، بغرض مراجعة الخطة السابقة، واستجابةً للأوضاع التي تعيشها بلادنا على كافة الصعد، وكذلك بهدف وضع خطة للتدخلات العاجلة بمؤشرات واضحة للستة أشهر المتبقية من العام الحالي.

اعتقد ان الفقرة أعلاه والمبتثرة من البيان الطويل الضافي الذي اصدره مجلس الوزراء مساء أمس لخصت كل مشكلات البلاد ومطلوباتها بما فيها المدة الزمنية أو ان جاز المهلة التي حددت بستة أشهر.

(2)

اعتقد انه ومن خلال البيان الذي شرح كل تفاصيل الإجتماع المغلق والنقاط المطلبية التي وردت في متنه ان تحققت ولو بنسبة بسيطة خلال الستة أشهر المتبقية من عمر هذا العام فإنها ستكرس لمصداقية ونية الحكومة في جلد نفسها ومن ثم معالجة ما افسدته سياستها، وربما تجدد فيها الثقة وتنسف الاتهامات الموجهة ضدها إلى جانب التقليل من وصفها بالفاشلة والكاذبة، والأخيرة هذي من قبيل القول والوعود التي تقطعها دون فعل أو تنزيل علي أرضالواقع، حد وصفه بمحض (إنشاء). وللحق فهي من جرت علي نفسها الوصم بهذه الصفات وكل محصلتنا منها وعود جوفاء.

(3)

قرأت البيان فقرة فقرة وعلى ما بدى فإن الإجتماع لم يترك لا شاردة أو واردة من المشكلات التي تواجه الحكومة وتنعكس علي الشعب الذي بلغ به اليأس مبلغا من حكومة سابقة ولاحقة لم تقو علي توفير ابسط احتياجاته ابتداء بالدواء وليس إنتهاء بلقمة الطعام.
الأوضاع وما آلت إليه من تردي علي كافة الصعد جعل الحكومة في مرمى نيران الانتقاد حد الشتيمة ليس من الرأي العام المستنير بل حتى من الشارع البسيط بل من لدن الحكومة نفسها وحاضنتها السياسية التي تنادي بعضها وللمرة العاشرة بعد المائة ومنذ اشهرها الأولى تنادوا لاسقاطها لكن ولأن المواطن والشارع نفسه فترت عزيمته ووهنت شجاعته والأهم تراجعت ثقته في الجميع بات لا يعبأ بهكذا نداءت للخروج.
ومن المفارقات في النداء الأخير ليوم الثلاثين من يونيو من أجل إسقاط الحكومة يقف على رأسه الحزب الشيوعي.. الحزب الشيوعي الذي ظل وكلما دعت مكونات (قحت) الأخرى للخروج يلتف علي أهدافها الداعية للإسقاط وغيره ويغلفها بأهداف أخرى مغايرة، والآن عندما دعا للخروج لإسقاطها التف عدد مقدر من الحرية والتغيير ليس على أهداف الخروج بل على دعم أهداف مبادرة د. “حمدوك” والاصطفاف حول قراراته ومباركتها، والآن ليس له من معين ومن عجب سوى المؤتمر الوطني (الضدان يجتمعان) علي الهدف فقط.

(4)

ستة أشهر قطعتها الحكومة التنفيذية علي نفسها قبل المواطن وان صدقت في ما جاء ببيانها وصقلته بيان بالعمل عندها ربما (تعبر وتنتصر) وان تلكأت وغلبها حل الأزمات فالباب واسع علي مصراعيه للخروج عليها بلا هوادة كونها استنفذت كل الفرص. فليت الشارع يصبر فقط علي هذه الأشهر فقد صبرنا علي سنتين واكثر وقبلها حوالي العشر سنوات ولا تسألوني عن العشرين أو الخمسة عشر الأولى فالجواب ستجدونه عند مراجعتكم وتقييمكم لحكم الإنقاذ وما طرأ عليها مؤخرا وعجل برحيلها مع وضعي في الاعتبار ان الثلاثون عاما لم تكن مبرأة بل مشوبة بهنات وثغرات بنسبة لا بأس بها.
المهم فالندعم قرارات الحكومة ومخرجات اجتماعها المغلق مع ضرورة استصحاب الرؤى سيما من كل الكيانات الوطنية الحادبة علي مصلحة الوطن فالكثيرون منهم يشتكون الإقصاء وبينهم افذاذ من الاداريين وعقلاء السياسة الناضجين فالوطن يسع الجميع وللجميع ولا رأي ينبغي ان يعلو على آخر حتي علي مستوي النقاشات العادية… والله الموفق

مواضيع ذات صلة

شيء للوطن.. م. صلاح غريبة – مصر السودان، حربٌ على النسيج الاجتماعي أم حربٌ على الشائعات؟

عزة برس

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

اترك تعليق