الخرطوم ـــ عزة برس
إستهجن د. عماد الدين جامع الخبير الاقتصادي واستاذ الإقتصاد بالجامعات السودانية حديث وزير الصناعة إبراهيم الشيخ بشأن المشكلات التي تعترض صناعة السكر في السودان والإنهيار الذي يمكن أن يحدث في هذا القطاع مؤكداََ أن الوزير هو المسؤول الأول عن النهوض بصناعة السكر في البلاد وأن أي حديث عن إنهيار في هذا القطاع سيكون هو المسؤول الأول عنه.
وقال جامع في تصريح صحفي أن وزارة الصناعة يقع عليها العبء الأكبر في الارتقاء بكافة الصناعات لاسيما صناعة السكر التي تواجه تحديات كبيرة مبيناََ أن أزمة السكر التي يتحدث عنها وزير الصناعة إبراهيم الشيخ ما هي إلا حلقة جديدة في سلسلة المشاكل الاقتصادية التي تعصف بالبلاد مشيراََ إلي الزيادات في أسعار السلع الأساسية علي خلفية سياسة رفع الدعم التي أقرتها الحكومة الإنتقالية والتي ستلقي بظلال سالبة علي مجمل السلع التي يعتمد عليها المواطن. وأشار د. عماد الدين إلى إقرار بنك السودان بأنه لن يكون قادراً على دعم القطاع الزراعي مالياً وهذا أم دل علي شئ إنما يدل علي نية الحكومة للخروج من دعم القطاعات الإنتاجية وترك المواطن يصارع لوحده في خضم الأوضاع المعيشية وأضاف أن هذه الأحوال إذا ما سارت بنفس هذه الوتيرة فإن البلاد ستكون مقبلة علي مجاعة حقيقية.
وأبان الخبير الاقتصادي أن الوعود التي ظلت تطلقها الدول الغربية منذ سقوط النظام السابق ذهبت أدراج الرياح وهي مجرد كلام لاتتبعه أفعال بالرغم من الأعمال الجليلة التي قدمتها حكومة الفترة الانتقالية الغرب والتي يأتي علي رأسها التطبيع مع إسرائيل منوهاََ للوعود التي تلقتها الحكومة من الإدارة الأمريكية والخاصة بتدفق الاستثمارات الأمريكية في السودان. إلا أن كل ذلك لم يحدث ،حيث لم نتلقى الحكومة سوى 50 ألف طن من القمح كمساعدات من واشنطن والتي لن تكون مجاناََ وإنما بمقابل ودعا جامع الحكومة لانتهاج الشفافية في التعامل مع المواطنين ومصارحتهم بحقائق الأوضاع وعدم الإعتماد كلياََ علي الشركاء الغربيين.