تعاملت في مسيرتي الصحفية مع خمسة عشر رئيساً من رؤوساء الهلال ربطتني مع كثير منهم الصداقة أكثر من المهنة وأحسب انني كنت محظوظاً بوجودي بالقرب من متخذي القرار ومعاونيهم أو إبداء الرأي قبل اتخاذه
(وجع الضهر والكراع) إضافة للإجراءات الصحية العامة بسبب الكورونا جعلتني إلى حد كبير بعيد عن المعشوق الهلال (ودهاليس) الإدارة وبالتالي أكثر بعداً عن السيد رئيس النادي رقم خمسة وأربعين هشام السوباط والذي لم يسمع مني ولم أسمع منه مباشرة إطلاقاً في أي أمر من الأمور الزرقاء ولو عبر الهاتف وكل ما هناك أن (عيني وقعت على عينو) مرتين مرة بمنزل صديقي الزاكي التيجاني والأخرى في خاتمة القرآن التي أقيمت لروح الفقيد الفريق عبد الرحمن سرالختم بمنزله
*** لا ينكر إلا ناكر ما قدمه السوباط للهلال فقد تدفق خيراً أكثر من (السوباط والدندر والرهد) وبيد من لايخشى الفقر (شتت) الجنيه والدولار تجاه إلتزامات وتعاقدات ومرتبات وإنشاءات وإصلاحات وأخريات مما خفي أو ظهر وكان الرجل عند حسن ظن الأهلة واكثر ولا عجب فهو ذلكم الهلالي الذي ذهب إليه (الجماعه) ليتولى رئاسة ناديهم قبل توليه لرئاسة الهلال فكان رده الصادم (شوفو غيري والعبوا غيرا)
السوباط الآن موقوف من قبل لجنة إزالة التمكين بقسم الشرطة الشمالي بالمقرن رهن التحقيق والأمر عادي جداً فالتهم عليه مقدمة ودفاعاته عن نفسه مفتوحة والقرار العادل سيصدر عاجلاً أو آجلاً له أو عليه
نعم الأمر عادي وما غير العادي ذلك البيان الصادر من رواد نادي الهلال والروابط التشجيعية و(ليته يكون مدسوساً عليها) تعلن عبره قفل الجوهرة الزرقاء ومنع أي مباريات معلنة عليها إضافة لإغلاق النادي والحمد لله أن البيان اكتفى بذلك ولم يعلن قفل الطرق المؤدية من وإلى سوق أم درمان
هذا البيان أو الإعلان العجيب نقل القضية من شخصية إلى قضية تخص القبيلة الزرقاء لا ناقة للهلال فيها ولا جمل .. و(لا شريحة له فيها ولاجهاز) .. و(لا عفريته له فيها ولا مفتاح عجل) فالقضية سادتي هي أولاً وأخيراً قضية رجل أعمال بنى أعماله قبل أن يكون رئيساً للهلال تواجهه فيها جهة قانونية همها العدالة وعليه ياشباب (اطلعوا منها) والسوباط القادر (ياكل نارو)
… خلوهو ياكل نارو
عبدالمنعم شجرابي ..