المقالات

شيء للوطن م.صلاح غريبة يكتب: اليوم العالمي للبيئة..وماذا بعد؟

شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مص
ghariba2013@gmail.com

 

تم تحديد يوم 5 يونيو كيوم عالمي للبيئة من قبل الأمم المتحدة، وكانت بداية الاحتفال بهذا اليوم عام 1972، ويتم استضافة فعاليات الاحتفال في كل عام دولة مختلفة حول العالم.
في احتفالات كل عام يتم توضيح المشاكل والمخاطر التي تتعلق بالبيئة، مع تقديم النصائح والواجبات التي يجب أن تقوم بها الدولة والمواطنين لحماية البيئة من التلوث والمخاطر الأخرى التي تتعرض لها.
ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم نقطة تحول في تطور السياسات التي تتعلق بالبيئة، حيث أن أول مؤتمر تم عقده كان يتحدث عن القضايا التي تتعلق بالبيئة والطرق المستخدمة للحفاظ عليها.
يساعد اليوم العالمي في إحداث تغير إيجابي، كما أنه يدفع الدول للتفكير في الطرق.
أذكر أننا في أصدقاء السياحة السودانية احتفلنا ضمن مجموعة من منظمات المجتمع المدني، باسبوع البيئة والتي شملت الكثير من الفعاليات، واذكر منها خيمة بساحة الشهداء (الساحة الخضراء)، وقمنا بتوزيع اكياس نظافة صديقة للبيئة، لزوار الحديقة في ذلك الاسبوع، بجانب مشاركات في الإذاعات المختلفة، ونشطت في هذا الأمر دكتورة حنان مدثر وآخرون.
واقمنا ورشة عمل عن الاعلام البيئ وبالتعاون مع جامعة المستقبل كرسي البيئة.
وفي السودان، استشعرنا بضرورة الحفاظ على البيئة هي الوسط الذي يعيش فيه الإنسان ويمارس فيه نشاطاته، من هنا نعلم أن نشاط الإنسان يؤثر في المكونات البيئية المختلفة ، والواقع في عالم اليوم أنه كلما قربت البيئة من تأثير الإنسان كلما نتجت عن ذلك آثاراً سلبية، إذ أنه يروق للإنسان بسبب السعي لتحقيق المصالح والمنافسة على المكاسب الاقتصادية أن يعمل على تدمير البيئة من خلال مخلفات الصناعة، واستخدام الكيماويات والهرمونات في إنتاج الغذاء وغير ذلك من الأنشطة، وفي بلدٍ كالسودان لم تعد قضايا البيئة تلقى الاهتمام اللازم من عامة الناس، ذلك أن المواطن مشغول بأولوياته المباشرة المتعلقة بمعاشه وسلمه، وإنما بقى الاهتمام بهذه القضايا منحصراً في طبقة المهتمين من المثقفين حيث لم ترق لأن تكون ثقافة عامة لدى قضاعات الشعب، أما على مستوى الدولة فهناك مؤسسات رسمية تعنى بقضايا البيئة على رأسها وزارة البيئة والتنمية العمرانية، ويتبع لها المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية ، كما أن هناك مؤسسات بحثية وعلمية كمعهد أبحاث البيئة ، وعدد من الكليات بالجامعات.
وبخصوص اليوم العالمي للبيئة، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن مجال ‏رعاية البيئة وحمايتها يمر بأزمة، أو يمكن القول إنها «كارثة» لو تُرِكَ الأمرُ فيها ‏للعابثين بنِعَم الله على أرضه ‏وفضائه، فإنَّ أحدًا لن ينجوَ من آثارِها المدمِّرة، لا في ‏الغربِ ولا في الشرقِ، ‏وأوَّلُهم وفي مقدمتِهم هؤلاء المُتمرِّدون على حُدودِ الله، ‏والسَّاخرون من هديِه ‏الإلهي ووحيِه السَّماوي، مشددًا على أنه ليس صحيحًا أن ‏علاقةَ الإنسانِ بالبيئةِ علاقة ماديَّة بحتة؛ بل الصحيح أنها علاقةُ مسؤولية ومبادئ ‏وأخلاق.‏

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق