المقالات

بينما يمضي الوقت.. أمل أبوالقاسم تكتب: إن رامت الحكومة نجاحا فالتتصالح مع الإعلام

أول ذي بدء نهنئ السادة الجدد من الوزراء والمسؤولين ومن سيلحق بهم في ركب السيادي والولاية، والبرلمان، والتشريعي. ونتمنى بحق أن يكونوا على قدر المسؤولية العظيمة والتحدي الكبير في مواجهة نكبات البلاد على كافة الصعد، والأهم من كل ذلك أن يتورعوا ويتفادوا ويستفيدوا من (جلطات) من سبقوهم وخروج بعضهم صفر اليدين من وزارته أو مؤسسته _ وأعني دونما أن يقدم عملا ملموسا _ أو ربما قدم ولو قليل لكنه لم يرى النور وما ذلك إلا لتقوقع بعضهم وانكفاءه على حدود ونطاق من حوله دون إشراك الرأي العام فيه وهذا مربط فرسي اليوم.
سقت هذه التقدمة للإشارة ولفت الإنتباه والمناصحة بضرورة إشراك الإعلام الذي نصابته الحكومة جمعاء العداء دون وجه حق. صحيح أن هنالك تصريحات كثيرة ملء السمع والشوف لكنها ليست بالمستوى المطلوب وجلها من قادة أحزاب ومؤسسات وبعض الوزراء، جانب بعضها الصواب، فيما جاءت أخرى مفرطة في الخصومة.
ما أعنيه تحديدا هو بعد مؤسسات الدولة من الدرجة الأولى من الإعلام وعدم إشراكه في كل ما يحدث باضابير الوزارات سواء أكانت اشراقات أو إخفاقات، ودونكم مثلا وزارة العمل و الرعاية الإجتماعية فمنذ أن تولت السيدة (لينا الشيخ) أمرها لم نسمع لها صوتا ولم ندري ماذا فعلت وماذا تركت وماذا تفعل اساسا في وزارة مترامية الأطراف كثيرة المهام، وكذا زميلتها “ولاء البوشي”، ووزير الثروة الحيوانية (هو اسمو منو زاتو؟).
فلو اشرك هؤلاء الإعلام عبر مؤتمرات صحفية قالوا فيها ما بجعبتهم ربما حسن ذلك وجمل من صورتهم على الأقل سنقول انهم يفعلون كذا ولديهم خطط لكذا لكن المؤسف انهم ومنذ أن وطئت أقدامهم الوزرا ت وإلى أن بارحوها لم نسمع لهم صوتا فيما يليهم، دعكم من الإعلام فهم.. أو ربما.. لم يجتمعوا حتى بذوي الصلة بالوزرارت للدفع بأعمال وزاراتهم.
ليس ذلك فحسب بل إن مبتدأ العداء مع الإعلام كرس له رأسي الدولة (السيادي، والجهاز التنفيذي) فالأول يؤثر أن يتحدث ويصرح لقنوات وصحف أجنبية علي الإعلام الداخلي الذي يجد نفسه مضطرا للم فتات تلكم الأجنبية. أما رئيس الوزراء وعندما خطر له إشراك الإعلام وقادة العمل الصحفي بالبلاد للمشورة انتقى مجموعة بعينها من منطلق أن البقية محسوبة على النظام السابق _أو كما صورت له البطانة حوله _رغم أن الإعلام تحديدا ينبغي أن لا يسيس فرسالته سامية ومنزهة وحيادية كونها تخاطب الرأي العام بمختلف توجهاته بل هو رسالة وطنية في المقام الأول.
و المؤسف أن هذا بعضا من ديدن النظام السابق الذي اصطفي مجموعة بعينها كذلك لتكون حاضرة في كل فعالياته وحرمان آخرين. لكن ومع ذلك فهو لم يوجه بإستضافة هذا ومنع ذاك في وسائل الإعلام سيما المرئي مثلما يحدث الآن بأن صدرت توجيهات لبعض القنوات بمنع أسماء بعينها من دخول استوديهاتها.
كذلك ورغم الرقابة القبلية التي ظل يفرضها على الصحف ومحاسبة جهاز أمنه لبعض مسؤولي البرامج وإيقاف بعضها، فضلا عن محاربة بعض الكتاب وملاحقتهم قضائيا واعتقالهم إلا أنه وللحق كان يستبين النصح ويتفاعل مع ما يكتب، بينما سادة اليوم يصمون آذانهم وكأن قولهم فصل منزل.
السادة الحكومة الجديدة أن رومتي فعلا النجاح فتصالحي مع الإعلام واشركيه في برامجك واطروحاتك وابعديه من التصنيف بأن هذا كوز وتلكم وسيلة كيزان فأنتم لم تبقوا فيهم شيئا، وأن تعدى عليكم إعلامي أو زور ما قلتم فبينكم وبينه القضاء، أما حرية الرأي فأعتقد انها مكفولة بحكم الديمقراطية وبحكم شعار الثورة (حرية، سلام، وعدالة)

مواضيع ذات صلة

زوايا المرايا.. د.زينب السعيد تكتب: رسالة في بريد البرهان

عزة برس

بينما يمضى الوقت .. الحرب.. وحرب الاقتصاد و(الاصطناعى) القذرة.. بنك السودان نموذجا.. أمل ابوالقاسم

عزة برس

الامارات و (التنقلات) !! بقلم: أسامه عبد الماجد

عزة برس

الضوء الشارد.. عامر باشاب يكتب: حكاية صديق كنت أبغضه “مجدي مكي”  ( رنين وأنين) ) الزمن الجميل.!

عزة برس

هناك فرق.. منى أبوزيد تكتب: ليست من فراغ..!

عزة برس

يتأثر بنتائجها السودان ولها ما بعدها :. بداية الإقتراع للإنتخابات الرئاسية في تشاد

عزة برس