المقالات

بينما يمضي الوقت.. (ليلة في حب مصر والسودان) .. أمل أبوالقاسم

حقا وبلا رتوش أو مجاملة كانت ليلة ليلاء تلك التي احتضنها فندق (السفير ) بوسط القاهرة والسودان يحتفل بعيد استقلاله المجيد السابع والستون في داره الثانية وأمسية (ليلة في حب مصر والسودان) تجسد المعنى الحقيقي لائتلاف وانصهار الشعبين عبر ممثلين من كافة المستويات والالوان وتلاقح الروح والجسد والافكار كان في اسمى معانيه.

فتلكم الأمسية التي نظمها (مركز جمال عنقرة للخدمات الصحفية) ورعتها شركة (صن أير) هذا الطائر الميمون الذي أضاف لشركات الطيران السودانية الخاصة رقما ليس بالهين وهو يعود للتحليق بقوة متحديا صعابا جمة ومتاريس سابقة وربما لاحقة.

قلت ان تلاقحا بين الشعبين بل شعب السودان على حدا والقادمون الجدد لحضور الفعالية من السودان وقد اختيروا على طريقة ( من كل بستان زهرة) يلتقون نظرائهم من السودانيين ممن فرقتهم سبل العيش فاختاروا ام دنيا مأوى وكم كان اللقاء حميم والود عميق، وهو ذات التلاحق الذي حدث بين طرفي السودان والأشقاء فى مصر بذات درجات الحب والانصهار.

ليالي التعبير عن المحبة ابتدرت في السودان وتجلت عند وداع السفير السابق حسام عيسى مساعد وزير الخارجية، ووداع القنصل أحمد عدلي إمام واستقبال نظربهما السفير هاني صلاح والقنصل ولا اريد ان اقصم ظهر السودان وعدد من المسؤولين والاحزاب ورجال الأعمال والكيانات والمؤسسات الإعلامية انبرت للوداع والاستقبال والاحاسيس تسابق الكلمات والمفردات تتهافت معبرة بينما الالحان تروى قصة عشق وإخاء والمنشدون يرددون رائعة الكابلي ( مصر يا أخت بلادي يا شقيقة.. يا حبيبة…).

المشاعر نفسها تداعت مع اختلاف الزمان والمكان وسط موسيقى والحان وأداء أكثر من رائع للفنان (أمجد سراج) وانشودة (انا افريقي انا سوداني) للشاعر “محمد عثمان عبدالرحيم” تعطر المكان وتحكى المناسبة. المناسبة التي كانت دفقا من الذكريات وكل من اعتلى المنصة يحكى قصته مع السودان ويستعرض تأريخ البلدين على المستوى السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، فكانت مزيج من عظمة الماضي وروعة الحاضر والعلاقات بين الشعبين تمضي قدما رغم بعضا من متاريس السياسة بيد ان آصرة الأخوة الضاربة في التأريخ كفيلة بتفتيتها وتذويبها.

كما اسلفت ان سمة الحفل كانت في تنوعه فضم عدد من مسؤولي البلدين على رأسهم وزير خارجية مصر الأسبق محمد عرابي، ومساعد وزير الخارجية حسام عيسى، ومن الجانب السوداني وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم عوض احمدان، هذا الى جانب الإعلام المصري والسوداني من صحفيين وكتاب ومذيعين، ومنتجين نقلوا الحفل على عدد من قنوات التلفزة، وطاقم انيق من مركز الأهرام، هذا الى جانب الشعراء وعلى رأسهم الكتيابي وتاج السر عباس، وكذا الفنانون، والاطباء وعلى رأسهم الدكتور الإنسان (عبدالعاطي المناعي) رئيس مجلس إدارة مركز (ترافكير) للخدمات العلاجية والذي اكرم وفادة القادمين من الوفد السوداني وفتح قلبه وعيادته لاستقبالهم، وقد كرم من قبل مركز عنقرة ضمن مجموعة من الرموز خلال الحفل.

ادام الله المودة بين شعبي وادي النيل وجنبهما الفتن وشرور الزمان، شكرا مصر شكرا استاذنا ايقونة التواصل الاجتماعي جمال عنقرة، شكرا شركة صن أير للطيران وربانها الكابتن سيف المرزوقي ان جعلتم هذا ممكنا.

مواضيع ذات صلة

من بعد نفحات الشيخ الزين أديس أبابا تستقبل السفير الزين بقلم: حالي يحيي – أديس أبابا

عزة برس

كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب: افعلها يابرهان !

عزة برس

د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: الإمارات و إستخدام الدوبلير

عزة برس

هناك فرق.. منى ابو زيد تكتب: “الخُلعة الصاح”..!

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران.. استعمار (الفيتو) و (حامل القلم) !!

عزة برس

شكرا” السفير ليندا توماس…ولكن بقلم: عمر عصام

عزة برس

اترك تعليق