المقالات

تحبير.. د.خالد أحمد الحاج يكتب: موصى بهن.

* يصادف يوم الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، لعمري أن هذه المناسبة من واقع أهميتها يتوجب أن تركز عليها كافة شرائح المجتمع، مع العلم بأن كافة الشرائع والأديان السماوية قد حضت على عدم استخدام العنف مع النساء.
* ووجهت كذلك بحفظ حقوق النساء على مستوى الأسرة والعمل والشارع العام، وشددت على ضرورة التعامل مع النساء بصورة لائقة وكريمة.
* يكفي أن المولى عز وجل قد خص في القرآن الكريم النساء بسورة كاملة، سورة: (النساء) والتي حملت من القيم والمبادئ والتشريعات والآداب الإنسانية، لو أن البشرية قامت بتنزيلها على أرض الواقع لما كان هذا هو الوضع الذي عليه النساء اليوم، حيث يتعرضن للمعاملة غير اللائقة والكريمة.
* إن كان ذلك بالضرب، أو بالتعدي، أو بالإهانة، أو بعدم التقدير، أو بالتمييز الذي يشي بأن النساء كائن غير مرغوب فيه، في حين أن المرأة ركن ركين من أركان المجتمع، وحجر زاوية في محيطها، تستحق كل التقدير والاحترام، فهي أم وأخت وزوجة، وهي عماد المجتمع.
* يكفي أن الشعر قد صب اهتمامه بها، ولكم أن تتأملوا بيت الشعر التالي: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، المرأة (عاملة _معلمة _مهندسة _طبيبة،_مفكرة،_ناصحة)،….إلخ.* وبما أنها قادرة على العطاء ليس على مستوى أسرتها الصغيرة فحسب، بل على مستوى الدولة يجب ألا ينتقص حقها، وألا تهدر كرامتها، فهي نصف المجتمع، ودورها في الحياة تكاملي بين بيتها وأسرتها، ومجال عملها.
* الشرائع السماوية، والدين الإسلامي بوجه خاص لم يحجر على المرأة، بل أكد على أنها درة يجب صونها لكي لا يتعرض لها ضعاف النفوس بما ينتهك خصوصيتها ويمس كرامتها.
* التعذيب والقهر والتعدي تصرفات لا تبدر إلا من ضعاف النفوس، ويمكن لنا أن نقول عن هؤلاء إن نظرتهم قاصرة، وفي تفكيرهم خلل يعبر عنهم كأفراد، والحكم على هذه الحالة كالحكم على حالات محدودة، ليس من العدل أن تعمم على الكافة.
* عليه فإن ما تتعرض له النساء أثناء الحروب والصراعات والأزمات والكوارث يعد بمثابة انتهاك صارخ يحاسب عليه القانون، أشكال العنف المختلفة التي تتعرض لها النساء في العالم من ضرب، وتعدي لفظي، وغيره يحتاج من المشرع لوضع العقوبات التي تردع المذنب، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على فعل يضر بالمرأة، أو يسيء لها، في حين أن للمرأة حق أصيل في العيش الكريم.
* على مستوى العالم العربي والإسلامي لا تكاد تكون التعديات على النساء كالتي تحدث بالغرب، المجتمع الإسلامي أحرص ما يكون على إكرام المرأة والرفق بها.
* وقد أثبتت الدراسات أن الزي المحتشم يحفظ المرأة من في أحيان عديدة من التعدي، وليس معنى ذلك أن الجميع يمكن أن يتصفوا بالسوء، كلما كانت المرأة حاسرة الشعر، مكشوفة العورة، كلما كانت هدفا لمن تعودوا على الإيقاع بالنساء، وتقدير هذا السلوك بحسب ما أرى أخلاقي، قد يصدر عن شخص قاصر، أو غير مسئول، وبما أن المجتمع فيه الصالح والطالح، فلا غرابة أن تصدر التصرفات اللا أخلاقية من البعض.
* يعول على القانون في وضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها النساء، بالإسلام والسنة النبوية المطهرة قاعدة ذهبية لا يغفل عنها أصحاب أصحاب العقول النيرة، وقد تبدى هذا الحرص في إكرام النساء (لا يكرمهن إلا كريم، ولا يهينهن إلا لئيم)، وقد أوصانا نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه في حجة الوداع بالنساء خيرا.
* على الدولة مسئولية صون حقوق المرأة، وتمكينها من تأدية رسالتها دون أن يعترض مسيرتها عائق غيرة أو حقد أو غيره، المرأة كائن رقيق تكره فيما تكره العبارات الجافة والتعالي غير المبرر من الرجل، ودعمها معنويا وغيره يجعلها فاعلة ومؤثرة في محيطها، أختم بالقول نعم للقضاء على العنف ضد المرأة.

مواضيع ذات صلة

من بعد نفحات الشيخ الزين أديس أبابا تستقبل السفير الزين بقلم: حالي يحيي – أديس أبابا

عزة برس

كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب: افعلها يابرهان !

عزة برس

د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: الإمارات و إستخدام الدوبلير

عزة برس

هناك فرق.. منى ابو زيد تكتب: “الخُلعة الصاح”..!

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران.. استعمار (الفيتو) و (حامل القلم) !!

عزة برس

شكرا” السفير ليندا توماس…ولكن بقلم: عمر عصام

عزة برس

اترك تعليق