المقالات

من أعلى المنصة.. ياسر الفادني يكتب: ولدا نجيض ماك ني !

نحيف الجسم لكنه أسد هصور ، شاب في مقتبل العمر ، قصير القامة لكنه سامي الهامة ، حزبه الذي ينتمي إليه هو قبيلته التي يعشق الإنتماء إليها لحد الدهشة يحبه مريدوه ويسمعون كلامه ولا يعصون له أمرا ، طيب القلب ، كريم الخصال ، أسهل شييء عنده هو الذبح ونحر العشار مودعات لاكرام ضيفه ، هادي الطبع ، لا تفارق البسمة محياه ، لايخشي في الحق لومة لائم ويجهر به ولا يخاف ، متفاني في خدمة قبيلته التي يصارع من أجل اكتساب حقوقها ويجاهد من أجل كرامتها إنه سليل المكوك وزعيم دار جعل العمدة عبد الباسط أبو عبدالله عمدة الجعليين

لايضع عصا التسفار أبدا ، كثير التجوال يجوب ضواحي دار جعل متفقدا لأهله مستمعا لهم يسعي ليحل مشاكلهم ، اكتسب هذا الرجل خيرات متراكمة في حلحلة النزاعات وسط أهله الجعليين وخبير في الجودية إن حدثت مشكلة داخل قبيلته اوبين قبيلته وقبيلة أخري وحتي النزاع بين قبيلتين اخريات تجده دائما في مقدمة الركب ليصلح ما افسده الشيطان بينهما ويساهم بماله في سبيل الحل

تاريخه يحكي أنه أول من وقف ضد تعيين وآلية لولايته ودخل معها في صراعات شديدة المراس وكان سببا اساسيا في عزلها ، العمدة عبد الباسط جهر برأيه الواضح في إتفاقية جوبا التي لم تعطي ولايته حقها في قسمة الثروة والسلطة ولا يزال يجاهر بذلك ، حتي الذين من ابناء قبيلته الذين تم زجهم في السجون وقضوا فترة طويلة دون محاكمة طالب وأمام نائب رئيس المجلس السيادي إما فك أسرهم أو محاكمتهم محاكمة عادلة لكن إدخالهم السجن بغرض التشفي رفضه العمدة وجاهر به عيانا بيانا

عندما تداعي كل زعماء القبائل واحتشدوا بالخرطوم لدعم القوات المسلحة ضد النيل منها تعهد هذا العمدة بأن يحشد الألاف المؤلفة من قبيلته التي استجابت عن بكرة أبيها وشاركت بحشود تكاد أن تسد عين الشمس دعما لحامي حمي الوطن القوات المسلحة رافضا النيل منها ورافضا هو وعشيرته التدخل الأجنبي السافر وطرد العميل فولكر من البلاد عاجلا غير آجل

العمدة عبد الباسط ابو عبدالله شاب قوي لا تثنيه العواصف المصطنعة ضده ، لم ينحني لها برغم الهجوم العنيف الذي قادوه أعداء القبيلة ضده لاغتيال شخصيته لكن فوت عليهم الفرصة ولسان حاله يقول :
نمراً بركــب الكـيك البطـر…. يتحـــرّن
نمراً بقــلب العــوق أب صفوفاً… جرّن
خلوات صدرو في علوم الحروب كم قرّن
ســيفو بِينتـف الدرع الحديــدو مقــرّن

يكفي فخرا أن دار جعل وهبت هذه البلاد قيادات سياسية واجتماعية وأرقام سطرها التاريخ في سفر الوطنية الخالصة ولعل العمدة عبد الباسط ابو عبدالله واحد من هؤلاء فالتحية لأهلي دار جعل وصدق من أنشد حين قال :
انحنا أولاد دار جعل نقعد ونخلف فوقا
سلاحنا راكز…… وجبخانتنا يلعلع صوتا
الحكومة الما عجبانا…………… نقلع توبا
اليضوقنا……….. ….. يقول توبا ياحبوبا

التحية لك عمدة دار جعل والتحية لدرة القبائل السودانية الجعليين .

مواضيع ذات صلة

من بعد نفحات الشيخ الزين أديس أبابا تستقبل السفير الزين بقلم: حالي يحيي – أديس أبابا

عزة برس

كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب: افعلها يابرهان !

عزة برس

د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: الإمارات و إستخدام الدوبلير

عزة برس

هناك فرق.. منى ابو زيد تكتب: “الخُلعة الصاح”..!

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران.. استعمار (الفيتو) و (حامل القلم) !!

عزة برس

شكرا” السفير ليندا توماس…ولكن بقلم: عمر عصام

عزة برس

اترك تعليق