الخرطوم ـــ عزة برس
حلَّ رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت البرلمان، في خطوة طال انتظارها لتمهيد الطريق أمام تعيين نواب من الأطراف المتحاربة سابقا في البلاد، وذلك تطبيقا لاتفاق السلام الذي أُبرم لإنهاء الحرب الأهلية التي بدأت في 2013.
وتلي مرسوم الحل عبر التلفزيون الرسمي، وتضمن حل مجلسي البرلمان: المجلس التشريعي الوطني الانتقالي ومجلس الولايات، لكنه لم يحدد موعدا لتولي البرلمان الجديد مهامه.
ويقضي اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بزيادة عدد أعضاء البرلمان من 400 عضو إلى 550 عضوا، وبضرورة أن يضم أعضاء من كل الأطراف المشاركة في اتفاق السلام.
وكان يفترض أن تحصل هذه الخطوة في فبراير/شباط 2020، تزامنا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن الرئيس لم يقدم عليها حتى الآن رغم مطالبة المعارضة المتكررة.
واستقلت دولة جنوب السودان عن جمهورية السودان في 2011، بعد حرب أهلية استمرت عشرات السنين، وتفجر العنف فيها أواخر 2013 بعد أن أقال سلفاكير، المنتمي لقبيلة الدينكا، نائب الرئيس رياك مشار، المنتمي لقبيلة النوير.
وأبرم الرجلان اتفاقات عديدة لإنهاء الحرب التي تسببت في سقوط ما يُقدر بأكثر من 400 ألف قتيل، وقد أجلا مرارا المواعيد النهائية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنهما شكلاها في النهاية عام 2020.