وكالات – عزه برس
اكد القائم باعمال سفارة السودان في جوبا السفير جمال مالك إهتمام السودان بعلاقته مع دولة جنوب السودان ومنحها مساحة كبيرة باعتبار جنوب السودان لاعبا اساسيا في عملية السلام ودولة جارة ذات خصوصية لديها ارتباط حقيقي مع السودان.
وقال في حوار مع وكالة السودان للانباء ان البلدين يخططان لاقامة شراكة استراتيجية في الملفات الاقتصادية والسياسية والامنية وانهما ينظران لعلاقتهما المستقبلية في اطار هذه الشراكة.
واضاف ان العلاقة الاستراتيجية بين البلدين وتشابه الملفات مكنت البلدين من التنسيق المحكم بين البعثات الدبلوماسية في جنيف وفي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي عندما كان السودان فاعلا فيه وذلك حول ملفات حقوق الانسان والعقوبات، موضحا انه حرص طبيعي لتشابه الملفات بين البلدين.
واعتبر أن حرص جنوب السودان يأتي من دوافع الامن الاقليمي والامن والسلام في السودان باعتبار ان السودان عمق استراتيجي لجوبا وان غيابه في اتفاقية السلام المنشطة في الجنوب كانت له انعكاسات سلبية .
واكد ان العلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان علاقة تاريخية واستراتيجية معنية بطموحات شعب واحد حيث ظل دورهما في عملية الاستقرار وانهاء الحروبات متبادلا لاهمية السلام لكل منهما وللاقليم.
وقال ان السلام في السودان يرتبط بالسلام والاستقرار في الجنوب، مبينا ان حكومة السودان قامت باقرار السلام في الجنوب بعد الانفصال لبعد استراتيجي امني يتعلق بالسلم والامن ليس في البلدين وانما في الاقليم.
واضاف ان حكومة جنوب السودان سعت منذ العام 2019 باقرار السلام في السودان باستضافة مفاوضات السلام ورعايتها كما ارسلت مبعوثا رئاسيا لنزع فتيل الازمة بين الجيش والدعم السريع بعد ذهاب قواته لمروي وعندما فشل المبعوث كان مقررا ان يذهب الرئيس سلفاكير بنفسه لكن تسارع الاحداث وقيام الحرب لم يتمكن من التوسط ، لكنه ظل على اتصال مباشر منذ اندلاع الحرب مع رئيس مجلس السيادة كما ان اولى وجهات الرئيس البرهان بعد الحرب كانت التواصل مع قيادة دولة جنوب السودان عبر المبعوث الرئاسي السفير دفع الله الحاج.
المصدر – سونا