المقالات

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: البرهان: إحذر وصمة قتل معلمك !!

– اللواء يوسف عبد الفتاح محمود (رامبو) و للصفة الخاصة التي يتصف بها على رفقائه فضلا على الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ، فقد كان الرائد في العام ١٩٨٣م يوسف عبد الفتاح محمود معلما بجناح التربية البدنية في الكلية الحربية السودانية ، الذي كان يتشكل من: العميد الفاضل عمر البشاري، المقدم هاشم أبنعوف، الرائد حمزة المبارك أبو شامة، الرائد يوسف عبد الفتاح محمود، وضباط الصف والجنود: المساعد عبد الله جبر الدار، المساعد عبد الله فرح الرقيب أول حمزة (GO)، الرقيب أول أبي الجاز، الرقیب ایدام جار النبي حيث كان وقتها الطالب الحربي عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن أحد طلابهم في الدفعة ٣١ بالكلية الحربية…
– انا شاهد عصر على وفاء اللواء يوسف عبد الفتاح (رامبو) لكل زملائه ومعلميه في الكلية الحربية حينما تقلد منصب نائب معتمد العاصمة القومية في العام ١٩٨٩ م اذ بلغ به الوفاء إلى إكرام قادته الذين سبقوه في قيادة جناح التربية البدنية في الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال على رأسهم المرحوم العميد الفاضل عمر البشاري واللواء هاشم بن عوف ولم ينسهم حينما تقلد المناصب بينما هم تقاعدوا للمعاش بأسباب مختلفة منها انسحاب المرحوم العميد الفاضل البشاري بقواته من توريت إلى أوغندا في العام ١٩٨٨ أبان حكومة الصادق المهدي ، واستعان بهم (رامبو) في الاستفادة من طاقتهم وحسن إدارتهم في مشروع تجميل العاصمة القومية عرفانا لقادته ومعلميه وقد أبلوا في ذلك بلاء حسن…
– كان الرائد يوسف عبد الفتاح في تمارين التربية البدنية الصباحية في الكلية الحربية ينادي الطالب عبد الفتاح البرهان ب (أبوي) ممازحا له لتشابه اسمه مع اسم والده، هي تلك الروح بين المعلم (رامبو) وتلميذه البرهان…
– (جار الزمان) وتبدلت الأحوال وحل الطالب النجيب (عبد الفتاح) رئيسا للبلاد وأصبح معلمه (يوسف عبد الفتاح) حبيسا سجينا يعاني من المرض العضال (سرطان القولون) وذلك فق التقارير الطبية التي صدرت في ١٧ أبريل الماضي من مستشفى مروي، هل يعلم القائد العام أن سرطان القولون الذي اصاب معلمه يمكن العلاج والتعافي منه باستئصال الورم الخبيث إذا تم ذلك بصورة عاجلة تحول دون انتشار المرض في بقية الجسم، هل يعلم القائد العام أن معلمه تتناقص فرص تعافيه وشفاءه بمرور كل ساعة تأخير من تلقي العلاج الذي أوصى الأطباء باستعجاله…
– كنت مولعا بما خطه قلم الفريق أول جلال الأحمر في كتابه (الغرس الطيب) الذي كتبه قبل ١٤ عاما وكان وقتها برتبة العميد، وعدد فيه فضائل الدفعة ٣١ كلية حربية وهي دفعته ودفعة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وآخرين منهم: الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان، الفريق أول ركن ميرغني إدريس سليمان مدير الصناعات الدفاعية ، الفريق أول عبد الله المطري الفرضي نائب رئيس هيئة على، وهم على سدة قيادة الجيش الآن، وقد ذكر الفريق جلال الشيخ الأحمر أن تميز الدفعة ٣١ هو (الوفاء) خاصة في العمل الاجتماعي ومدى ارتباطهم ببعضهم ومع (معلميهم وقادتهم بالكلية الحربية). ولفت نظري وتاكد لي ما قاله (الاحمر) بعد أربعين سنة من تخرج الدفعة من الكلية الحربية نعى القائد العام الفريق أول البرهان المساعد تعليم/ عبد البين صبري رحمة الله أحد ركائز التدريب بالكلية الحربية في علم البيادة (أساس الضبط والربط) وزار أسرة الفقيد وقدم لهم واجب العزاء وتحدث لهم عن فضل والدهم عليه وعلى الدفعة ٣١ وقد تدرب على يديه أكبر قادة القوات المسلحة منذ أكثر من خمسين سنة ويعتبر أحد القلائل الذين دربوا الرعيل الأول من قادة الجيش…
– سيدي القائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان أخاطبك بروح الإنسانية وحق (المعلم) عليك أن تسارع في اتخاذ القرار في حق (معلمك) اللواء يوسف عبد الفتاح (رامبو) حتى لا تلاحقك (الوصمة) ويطاردك الندم إن لم تستجب بتسليمه لأسرته وهي مسؤولة عن تكاليف علاجه عاجلا خارج السودان، هذا أو المصير المحتوم حينها لن تسلم من حق المعلم ، والمعلمون هم ورثة الأنبياء و حماة الثغور، ومربو الأجيال، وسقاة الغرس ، احذر الوصمة التي سيذكرها ضدك التاريخ بأن البرهان تسبب في قتل معلمه لعدم علاجه من المرض العضال…

مواضيع ذات صلة

الصنديد ود الصديق…(ربح البيع) بقلم: عمر عصام

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: الفريق اول مفضل… هدوء رغم العواصف

عزة برس

بخصوص توقيع العبادلة بالأمس لإعلان نيروبي ( عبدالواحد -عبدالعزيز -عبدالله) مبارك اردول يكتب

عزة برس

كارثة كبرى.. تسمي الأدوية الفاسدة بقلم. عزيز الخير

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: بنك السودان بين الخنق والإنفتاح

عزة برس

مصر .. قبلة التعليم الأولى للسودانيين بقلم : علي يوسف تبيدي

عزة برس

اترك تعليق