المقالات

على شاشة الحدث …تصريح لا يخلو من خُبث بقلم: عمر عصام

يستمر العمل الإعلامي الموجه بأيدي الضالين في محاولة إستباقية بالتمهيد لإضفاء شرعية غير مستحقة لمليشيا التمرد في إقليم دارفورعدا شماله ضمن مخطط التقسيم (الخائب) بإذن الله، ذلك بنحر ذِبحٍ قضي بتحويل إسم حكومة جمهورية السودان وإختزالها في مسمي(سلطات بورتسودان)!!. جاء على لسان (ليني كنزلي) مسؤولة الإتصال ببرنامح الغذاء العالمي مناشدة في ظاهرها تدعو لضمان مرور المساعدات الإنسانية من منطقة (أدري)، الي المتضررين من الحرب بدارفور، وما يؤسف لهذه( الخواجية) هو انتقاصها للحكومة في المناشدة وهي تناديها بسلطات بورت سودان وهنا يتجلى الغرض المصاحب للمناشدة (الهايفة).
ومن غير المستغرب أن تحمل وسائط العمالة والإرتزاق وكل رسيل إعلامي على شاكلة الحدث في قادم الأيام مسمى جديد لمليشيا التمرد (سلطات دارفور) على غرار ليبيا أو اليمن بتقسيماتهما الآنية والإصرارعلى المساواة ما بين الجيش والتمرد.
هكذا ظلوا ينسجون أحلامهم التي يسعون لتحقيقها وأوهامهم ليلتقطها العالم بالترديد على أمل ان تصبح من المسلمات دون إحترام لسيادة الدولة أو تقدير مسببات تواجد الحكومة المركزية ببورت سودان.
والذي يؤكد سوء النوايا ويثير التساؤلات حول هذه القضية على خلفية الحرب هو سعي المليشيا الحثيث لإخضاع كل دارفور بدءا” من حواضنها الإجتماعية وإرغاما” لبقية الإثنيات ومن طالتهم كل أشكال الإنتهاكات والجرائم والممارسات العرقية الإستعلائية التي إرتكبتها الفئة (الباغية) في حق إنسان دارفور.
وما عاد بخافِ أن دارفور يُراد لها بعد فشل مخطط السيطرة الكلي على السودان أن تمضي نحو مخطط التقسيم أسوة بما تم بجنوب السودان سيما وأنها- دارفور- ظلت جزءا” أصيلا” في مخطط إستراتيجيات الولايات المتحدة وإسرائيل منذ زمن بعيد، والمعروف أن الهدف الرئيس وعلى المدى البعيد هو فصل إقليم دارفور عن السودان طالما أنه يتمتع بموارد عظيمة وجفرافيا تطل على غرب أفريقيا الشئ الذي يؤهله أن يكون مسرحا” للصراع الدولي.
وبالنظر لما يجري فإن الخطة تمضي من خانة شد الأطراف بمجهود الوكلاء-عليهم لعنة الله- إلى مربع بتر الأطراف أي بفصل أقليم عن وطنه و يتضح ذلك أيضا” بتبني مجموعات الضغط الصهيوني في الولايات المتحدة لقضية دارفور يعاونهم من الداخل السوداني العملاء وحملة الجوازات الأجنبية والمتدثرين بمسميات سودانية (قحت /تقدم) رفقة مجموعات من أبناء دارفورالذين هاجروا إلى إسرائيل عقب تفجر أزمتها في العام ٢٠٠٣م ،كل ذلك يعد مؤشرا” لما تخطط له إسرائيل في دارفور
فضلا”عن الدور الأمريكي الذي تحكمه كذلك إستراتيجيات تسرب بعضها وإنتشر في وسائل الإعلام في منتصف العام 2005م من بينها ما جاء في ملخص ورقة عمل أعدها مستشارو البيت الأبيض إبان فترة حكم بوش الإبن حملت عنوان (هل يبدأ سقوط القوى الأمريكية العظمى من الشرق الأوسط) وأخطر ما جاء فيها الدعوة لتحديد المرتكز الرئيس الذي يُمًكِن الولايات المتحدة من القضاء على فكرة الرباط الإستراتيجي بين الدول العربية في شمال أفريقيا دون أن تغفل الورقة سيناريو تقسيم السودان إلي دويلات ترتبط الشمالية منها بمصر والجنوبية بالولايات المتحدة والغربية بـإسرائيل.
ولئن بدأت المنظمات الغربية ومن يتحدث إنابة عنها في الفضائيات بتسمية الحكومة المركزية (بسلطات بورت سودان) فقد سبقهم في النطق وزير الخارجية التشادي( الكاذب )على قناة الجزيرة ولن نستبعد أن يفعل ذلك (التقدميون) لذا فإن إنتباه ووعي الشعب أولا” ووسائل الإعلام السوداني هو فِعل ضروري يسهم في إجهاض المشروع(المترنح).
وللمراقب أن يلحظ نداءات الولايات المتحدة الأمريكية التى وهي تعلي من صوتها وتظهر خشيتها من الكوارث التي بمكن أن تحل حال هجوم المليشيا علي الفاشر دون أن تأبه بأن التمرد ولعام كامل ظل يهاجم عواصم آمنه وقرى وادعة في (الخرطوم، الجزيرة،كردفان
وللتذكير فإن الولايات المتحدة هي التي رعت إتفاقية نيفاشا والنتبجة إنفصال الجنوب بعد أن جعلت منه إقليما” واحدا” فسهل إقتطاعه
وهي التي تسعى الآن لإحياء منبر جدة دون أن تكترث بعدم إلتزام المليشيا بما تم الإتفاق عليه وهي التي أسمت مبعوثا” خاصا”- توم بيرلو- دون أن تتطأ قدماه أرض السودان للقاء السلطات من داخل بورت سودان لينظر حدود حكمها وحاكميتها أهي لكل السودان أم تراه محصورا” بمثل ما قالت (بتاعت) الغذاء العالمي.
الآن وقد إستقبلت بورتسودان وفدا” أمريكيا”لينظر إمكانية ممارسة عمل سفارتها فليتهم ينظرون بعين البصيرة كيف يُدار السودان رغم كل المصاعب والظروف….
ولا سلم الله الإمارات..

مواضيع ذات صلة

هل نحن بخير بقلم: د. صديق مساعد

عزة برس

قلم ورصاصة. ملازم أول صهيب عزالدين يكتب: نفوق قادة المليشيا يظهر هشاشتها ومعايبها (شيريا نموذجاً)

عزة برس

وھج الكلم.. د. حسن التجاني يكتب: (محافظ بنك السودان قااااعد… اوريكم ليھ..!!)

عزة برس

بينما يمضى الوقت .. ليس بالأمن وحده يتعافى الاقتصاد.. أمل أبو القاسم

عزة برس

(العلينا. عملناهو) الباقي علي الجيش بقلم: بدر الدين عوض الله المحامى

عزة برس

السيسي ..طبيب العيون الذي لا يرتدي نضارة بقلم: علم الدين عمر

عزة برس

اترك تعليق