الخرطوم _ رحمة عبد المنعم
يرقد الفنان الكبير احمد شاويش، بأحد المستشفيات فى مدينة عطبرة بعد إصابته بوعكة صحية شديدة، وتلقى شاويش العديد من رسائل وبرقيات التمنيات بالشفاء من زملائه فى الوسط الفنى وبعض الإعلاميين وشخصيات عامة، خصوصا أنه يعد واحدا من أبرز نجوم الفن الجميل، و عمل مخرجاً بالإذاعة السودانية ، كما يتميز شاويش بدماثة خلقه وطيبته الشديدة التى جعلته مقربا من زملائه فى الوسط الفنى، وتثير إعجاب من حوله، كما تجمع المخرج الكبير صداقة قوية مع العديد من النقاد والصحفيين
الفنان الجميل احمد شاويش ملأ الدنيا وشغل الـنـاس منذ أن طـرح أول أعماله «عطر الصندل »، والتي قادته للعالمية،وقد تميز بصوته العذب ونقش على جدران قلوبنا وفي أعماق وجداننا أغنيات دغدغت مشاعرنا فعشن الحّب والـدفء والشوق والشجن من خلال “عن عيونك” بتذكرك، وصف الجميل.. الخ
لن تمحى من ذاكرتي ومخيلتي تلك الطلة النحيفة المديدة لرجل أنيق في هندامه ومشيته، أنا الذي كنت أتتبع جديد أعماله بحكم اهتماماتي الصحفية بالمشهد الفني ، لم أكن اعرف “شاويش” معرفة شخصية، بل معرفة فنية عن بعد، وحين يجلس في الفناء الخارجي للإذاعة السودانية ، كنت أسرق النظر إلى وجهه علني استوعب سر قسمات وجهه التي تحيل على الطيبة والوقار والبساطة.
كانت اغنيات الرومانسية وألحان الحب تخرج من مكامن مجهولة من حنجرة شاويش ، غناؤه لم يكن عادياً، ولقد قدم روائع اطربت الابدان ورسخت بالإذهان .