رسائل مفتوحة
اعداد :رحمة عبدالمنعم
أرتبط اسم الفنان الشعبي، عبدالله ودالكرنكي في منصات التواصل الإجتماعي، بالأغاني الحزينة، إنه ملك المعاناة وأغانيه الوصفة الطبية لكل مغدور ومهجور… وهو صاحب الاغنية الشهيرة “مفارق وين مودعني”،وقد ذكر “الكرنكي” في لقاء مع قناة العربية بأنه لم يغني للفرح يوماً، وان عرضت عليه اغنيات “فرح” لن يؤديها لانه لايحس بغير الحزن
واكتسب المطرب “الكرنكي ” شهرته، من خلال المقاطع الغنائية الحزينه المتداولة له في موقع الفيديوهات الشهير “تيك توك” ومنها “تعال يا بايع الأفراح” و تعال قالدني ابكي” ،والتي حظيت بتفاعلات وتداول كبير في الوسائط ، مما جعل من “الكرنكي” أيقونة للأداء الحزين
واستطاع الفنان الشعبي عبدالله ودالكرنكي ، أن يدخل قلوب الكثير من السودانيين في مواقع التواصل الإجتماعي، فقد أثبت قدرته على الغناء شجناً ، ليسطر لنفسه طريقًا للنجومية، ويرى عد من المستمعون ان الاغنيات الحزينة تعبر عن آلامهم وأحلامهم الضائعة وذكرياتهم الموجعة
جاءت الأغاني الحزينة لتعزف علي وتر الشجن ، وتصنع من مأساة الشخص مادة للبكاء والنحيب والغناء الحزين، إلى درجة تدفع الشخص إلى الهروب من أزماته بالاستماع للأغاني، وأصبحت الأغاني الحزينة تتنوع ممتدة من الفقد والبعد العاطفي إلى البكاء على الحياة والمصير بشكل عام.
وبالعودة إلى أرشيف الموسيقى السودانية نجد أن الأغاني الحزينة ومطربيها هم الأكثر بقاءً وانتشارا والأغنيات الحزينة هي من تضمن في الأغلب البقاء للمطرب في ذهن الجمهور ، ومنها على سبيل المثال، ”ملامة ” للفنان الطيب عبدالله و”شجن ” لعثمان حسين و”مات الهنا ” لهاشم ميرغني وغيرها من عشرات الأغاني الحزينة لعشرات المطربين الذين تطرب أذن السامع لأغانيهم الحزينة أكثر من أغنياتهم الفرحة والسعيدة..