* قطعا الذي جري ويجري الان في السودان ما ھو الا كابوس حل علي السودانيين في لحظة غفوة وخطأ يتحملون نتيجته و تجرعوا كؤوس مرارتھ
* لكن ھذا الكابوس والحلم اللعين بحمد اللھ في طريقه للزوال متي صحي الانسان السوداني وفاق من غفلتھ ونومتھ التي لازمتھ منذ استقلاله من الاستعمار وحتي لحظة اندلاع حرب أبريل اللعينة.
* نجزم بان قواتنا المسلحة قد صنعت المستحيل في ظروف حرجة بان حققت انتصارات أكدت أن كل ما يقال عنھا عالميا من حيث عراقتھا وبسالتھا وقوتھا وخبراتھا حقيقة اثبتتھ عبر ارض معركة الكرامة وأثبتت انھا جديرة باحترام مواطنھا اولا والعالم اجمع ثانية.
* استطاعت قواتنا المسلحة ان تزيل كابوس المليشيا من علي صدور الشعب السوداني بعد ان ظل جاثما عليھا عاما كاملا وھو يشھد نھاياتھ باذن اللھ قريبا
لذا ھذا المجھود والانتصار الذي بذلتھ وحققتھ قواتنا المسلحة يجب علي شعب السودان ان يعض عليھ بالنواجز فلم يأت سھلا بل جاء غاليا وعصيا استشهد فيھ الآلاف من أبناء الوطن وأصيب فيھ العديد منھم
وتقطعت اوصالھم وفقد واسر الكثيرمنھم…ولكنھا ارادة اللھ .
* ھذا بالطبع يحتاج من الشعب عدم التكاسل والانصراف من جوار قواتھا بل عليھم ان يضاعفوا المجهود حراسة ودفاعا عن كل شبر تم تحريرھ من ارض الوطن فالنصر لم يأت علي طبق من ذھب انما جاء بتعب رجال وتضحيات جسام وبسالة قوات تستحق الافتخار بھا علي مر الدھور والأجيال
* الان المطلوب بعد ملامح الانتصار الكبير و قد أخذت تلوح في الافق منادية بزوال الكابوس الذي أقلق منام واستقرار الشعب السوداني …مطلوب الصحيان والانتباھ وعدم تكرار الدقسة والنعسة والغفلة…وأن يعودوا لديارهم امنين بحول اللھ تعالي وقوتھ…حفظا للنصر الذي حققھ الجيش العظيم والقوات الخاصة والمستنفرين المخلصين من أبناء الوطن العزيز.
* لا اعتقد ان ھناك زمنا باقيا للشعب السوداني ليسعد فيھ غير ان يحافظ علي ھذا النصر واخذ العبرة من جراء ما حدث …فقد انتھي زمن الخمالة والغفلة والطيبة الفائتة للحدود والتساھل في حق ھذا الوطن العظيم
* لن تكون بعد ھذافرصة أجنبيا (يتجدع)في سوداننا دون مستندات واضحة وسليمة ولن يدخل بلدنا خذا شخص ايا كان ومن يكن دون تأشيرة مسبق طلبھا عبر السفارة بعد النظر والتدقيق فيھا أمنيا وھجريا وفق إجراءات صارمة و(حذرة).
* ما اظن سنغفوا كما غفونا كثيرا فقد علمتنا الحرب الكثير…وكشفت لنا معادن الناس داخليا وخارجيا..وأصبحنا اليوم اكثر وعيا وادراكا
وعلمتنا الحرب كيف كنا لا نعرف اين تكمن مصالحنا وكيف ان الوطن غالي وعزيز
بعد ان شردتنا الحرب وذلتنا
وصرنا لاجئين بعد ان كنا نستقبل اللاجئين بترحاب وعزة وعاملناھم بحب وصدق عاملونا في دولھم التي لجأنا اليھا ھروبا من ويلات الحرب …اذاقونا ويلات سوء المعاملة وقبح الاستقبال….
* لا اعتقد اننا بعد كل ھذا لم نكن قد تعلمنا وزاد وعينا وصحونا من غفلتنا.
* سطر فوق العادة:
شكرا قواتنا المسلحة وقواتنا الخاصة ومستنفرينا في كل ولايات السودان …شكرا لبسالتكم وشجاعتكم وتضحياتكم من أجلنا والوطن….دبلوا ليھم
وخلصونا من الكابوس
الناس زھجت ونخشي الانتكاسة.
(ان قدر لنا نعود)
*