المقالات

على مسؤوليتي .. طارق شريف يكتب: في مكتب الجنرال

طارق شريف

احتفي الأحباب في صفحتي على الفيس بوك وفي منصات مجلة حواس بمقال خطه يراع الحبيب حسن فضل المولي المدير العام السابق لقناة النيل الازرق عني ولايسعني إلا أن أتقدم بشكري للجنرال ، وأدعو بدعاء الشيخ حسن الفاتح قريب الله ( اللهم كما حسن بنا الناس الظن فاجعلنا عند حسن ظنهم ).
المقال من المقالات النادرة التي يكتبها مسؤول عن صحفي وقد درج الناس على توتر العلاقة بين أهل الصحافة والمسئولين ولكن الجنرال يرسي أدبا جديدا في تعريف هذه العلاقة التى يجب أن يكون طابعها الاحترام والعمل لخير البلاد والعباد .
عرفت الجنرال وأنا صحفيا متدربا قبل (25 عاما) وكان انذاك مديرا للبرامج بالتلفزيون القومي
ثم امتدت العلاقة معه عندما أصبح ملحقا إعلاميا بسفارة السودان بالقاهرة وأخيرا مديرا بقناة النيل الازرق .
في كل هذه المحطات كان البعد الانساني حاضرا ولن أتكلم عن منجزاته في العمل فما حققه من نقلة في الإعلام المرئي السوداني عبر النيل الازرق يشكل علامة فارقة في تاريخ الإعلام السوداني ،ولكن أحب أن أركز على البعد الانساني.
حسن فضل المولي هو كان المسؤول الوحيد الذى يفتح مكتبه طوال اليوم بلا اي بروتوكولات لكل طالب حاجة وكان مكتبه مقصد المبدعين من كل حدب وصوب ولم يرد طالب حاجة ( ماقال لا إلا في تشهده لولا التشهد لكانت لاه نعم ) .
كان الجنرال يفرح عندما تتصل به لمساعدة اي شخص ، وأذكر إتصالاتي العديدة به لمساعدة العديد من الزملاء ، مرة اتصلت به لمساعدة زميلة صحفية تقرر لها عملية جراحية واتفقت معه أن نلتقي ومجموعة من الزملاء في منزلها في المساء ، تاخرت لبعض الظروف فوجدته سبقني ولحقت به وهو يودع الأسرة ويسهم معنويا وماديا في دعم الزميلة . وهو حتى الأن مستمر في مساعدة الناس رغم مغادرته المنصب والكرم صفة لاتحتاج إلى منصب ولا ثراء فكم من صاحب منصب وهو يبخل في مساعدة الناس ولو بكلمة طيبة وكم من غني وهو يبني حاجز زجاجي بينه والخلق .
وحسن أيضا متسامح أخضر النفس تعرض لكثير الهجوم الصحفي في عمله ولكنه كان يقابل الإساءة بالإحسان
ويكظم غيظه .
وحتي عندما أصدرت لجنة التمكين قرارها الظالم باقالته من قناة النيل الازرق أستقبل القرار برضا ودعم خلفه في قناة الازرق الشاب الخلوق عمار شيلا بقوة وعندما ارجعت المحكمة عددا من الاعلاميين من التلفزيون من ضمنهم الجنرال للنيل الازرق شكرهم على الإنصاف وأعتذر عن الرجوع .
حسن فضل المولي جنرال حقيقي في زمن الزيف والخداع وانعدام الوفاء والجنون يطل في عتمة الواقع يرسم معني الإنسانية في أبهي تجلياتها .

مواضيع ذات صلة

وجه الحقيقية.. لن ننساها لمصر . – إبراهيم شقلاوي

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: إخوان زايد بكوريا يا فرحة ما تمت ومحنة سودانية نازحة بين القاهرة والإسكندرية 2×١

عزة برس

على كل.. محمد عبد القادر يكتب: دموع يوسف عبد المنان..!!

عزة برس

استفهامات.. أحمد المصطفى إبراهيم يكتب: البحث عن مدير عام شرطة أجنبي

عزة برس

قلم ورصاصة.. ملازم أول /صهيب عزالدين يكتب: تعزية .. صبر.. ثم نصر

عزة برس

عمار العركي يكتب: قمة المنامة رقم 33 : البازار السنوي للفشل والشجب و الادانة

عزة برس

اترك تعليق